منتديات افا كاراس ومارجرجس بالغابات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



منتديات افا كاراس ومارجرجس بالغابات
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
تــــم نقـــل هذا المنتدي إلي موقع آخــــر ... ننتظر انضمامـكــم لأسرة منتدانا لنخدم معاً كلمة الرب ... منتديات افا كاراس ومارجرجس بالغابات


 

 عظة عن الصلاة الحارّة

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
Marie
مراقبة عامة
مراقبة عامة
Marie


عدد المساهمات : 211
تاريخ التسجيل : 06/03/2014
الموقع : لبنان

عظة عن الصلاة الحارّة Empty
مُساهمةموضوع: عظة عن الصلاة الحارّة   عظة عن الصلاة الحارّة I_icon_minitimeالإثنين يوليو 28, 2014 10:40 am

عظة عن الصلاة الحارّة
للقديس يوحنا الذهبي الفم


"حينئذٍ أجاب يسوع وقال لها يا امرأة عظيم إيمانك فليكن لك كما أردت" (متى 15: 25) قد نكون نحن المسببين لهلاكنا لأننا لا نصلي إلى الله ولا ندعوه كما يجب فإن تقدّمنا إليه نتقدّم خالي البال وغير مؤمنين بالحصول على ما نسأله. أما العليّ فيرغب في أن نتوسّل إليه باخلاص ليظهر لنا رحمته العظيمة لأنه المدين الوحيد الذي يعطينا ما لم يستقرضه منا: وإذا أمهل الآب السماوي العطاء فليس لعدم رغبته بل لنبقى قريبين منه كما يفعل الآباء المحبّون المبطئون بالعطاء لحكمة منهم ليبقى أولادهم تحت عنايتهم مدة أطول. ولقد ضرب المسيح المخلص المثَل عن ذلك الصديق الذي جاء ليلاً يطلب الخبز. إن الذي لم يخف سلطة الحاكم ولم يخجل من قوله أمام أحد قد ثبّت تعاليمه بالعمل إذ صرف المرأة الكنعانية واهباً إياها هبات عظيمة. لقد أظهر لنا السيد في قصة هذه المرأة أنه يعطي سائليه باخلاص. انه قال ليس حسناً أن يؤخذ خبز البنين ويُطرَح للكلاب، ولكنه أعطى المرأة المذكورة ما سألته بحرارة فنالت ما ليس لها. وحصلت الكلاب على مخصّصات الأبناء.

لا يقل أحد أن الله لا يحبني لأنه لم يستمع لي، فلو تضرعنا إليه بلا فتور لأجاب طلبنا على الأقل لأجل سؤلنا المتواصل. ولا يقل أحد منكم انني لا أستحق، ولذلك لا أتجاسر على الطلب. إنني خاطىء فلا أقدر أن أتوسّل إلى الذي أغضبته. إن الله لا ينظر إلى الاستحقاق بل إلى حالة النفس. إن كانت الأرملة قدرت أن تليِّن قلب الرئيس الفاجر الذي لا يعرف الله، فكم بالحري الصلاة إلى الله بلا انقطاع؟! أفلا نستميله إلينا؟ لنفرض انك عدو وانك تطلب ما لا تستحق! لنفرض انك بذرت ميراث أبيك وتغيبت مدة طويلة، لنفرض انك جئت إلى العليّ بهيئة ذميمة أردأ من الجميع، لنفرض انك جئت إليه وقت غضبه عليك، صمِّم النيّة على رجوعك إلى الآب الرحيم تحصل على ما تريد لأنك إن جئت على الصورة المذكورة تلاشي الغضب السماوي حالاً. ربما تقول انني أُصلي لكن بلا نجاح، فصَلاتُك لا تشبه إلحاح الكنعانية وملازمتها ولا مجيء الصديق في غير أوانه ولا إصرار الأرملة على الحاكم ولا تضرّع الابن الشاطر الذي بذّرَ ميراث أبيه. فلو صلّيت مثل هؤلاء لحصلت على ما تطلب حالاً لأن الله أب يحب أبناءه محبة شديدة ولو كان في حالة غضبه. إن الله تعالى لا يفتش عن الاهانة ليعاقب عنها بل عن رجوعك إليه متوسلاً.

ليت حرارة محبتنا كحرارة رأفة الله ومحبته لنا، إنها لنار كامنة، تنتظر منا الشرارة لتضطرم. فنحن مع كوننا أشراراً، نتألم من أجل أبنائنا ونغضّ الطرف عن سيئاتهم. فهل يا ترى يغضب الإله على الأرضي إن اسخطه؟ وإذا كنا نحن الذين نحب محبة طبيعية نتألم من أجل أولادنا، فكم بالحري يكون ألم الذي يحب البشر محبة خارقة الطبيعة؟ إنه لم يتألم لأجل إهانته بل لأجل وقاحتنا. فالسيد يقول: "أتنسى المرأة رضيعها ولا ترحم ابن بطنها لكن ولو ان هؤلاء نَسِيْنَ لا أنساكِ أنا" (إشعيا 49: 15) وعليه فلنبتهل إلى العلي صارخين: "والكلاب تأكل من الفتات الذي يسقط من موائد أربابها" (متى 15: 27) لنتقرَّب من الله- عزّ وجل -دائماً، وليس في مناسبات خاصة وحسب. وقد شهد نبي الله بأن العليّ مستعد أن يحسن إلينا دائماً بقوله: "قد أعد خروجه كالفجر" (هوشع 6: 3) فمهمَا أكثرنا التردّد على العليّ بالسؤال نجده بانتظارنا، فاذا كنا لا نستفيد من ينبوع رحمته الذي لا ينفد، فما الذنب إلاّ ذنبنا.

لقد قال السيد موبخاً اليهود: "إن رحمتكم كسحابة الصبح والندى الذي يزول باكراً" (هوشع 6: 4) فمعنى هذا القول: إن كنت تممت كل شيء من جهتي، لكن الشمس المحرقة إذ تشرق تبدّد السحاب والندى، وهكذا أنتم، فإنكم تقفون سخائي غير المحدود بسبب شرّكم العظيم، فالسيد حينما يرانا غير مستحقين يوقف هباته للحال حتى لا نصبح عديمي الشكر. فلو راجعنا أفكارنا قليلاً لعرفنا خطأنا. ومتى اعترفنا بالخطيئة يسكب الله علينا رحمته الغنية العظمى. وهكذا، كلما أخذنا منه بكثرة يشتدّ سروره ويعدُّ لنا هبات جديده وافرة. ولذلك يقول رسول المسيح: "إذ للجميع رب واحد غنيٌّ لكل مَن يدعوه" (رومية 10: 12) فاذا لم نصل نغضب إله المراحم، وإذا لم نسأله يبتعد عنا ويتحوّل. لقد افتقر حتى يعطينا الغنى. قد تحمل كل شيء حتى يجبرنا على الصلاة. فلا يجوز لنا أن نيأس ولو أخطأنا يومياً، فلنبتهل إليه ونصلِّ بحرارة لأجل خطايانا. بهذا نبتعد عن الخطيئة ونطرح روح الشر عنا، ونجذب رحمة الله إلينا، ونحصل على الخيرات التي لا توصف بنعمة سيدنا يسوع المسيح ومحبته للبشر الذي له المجد والملك إلى دهر الداهرين آمين.

عظة عن الصلاة الحارّة 10501891_284629571717320_8608923951312816485_n
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سعاد
الادارة العامة
الادارة العامة
سعاد


عدد المساهمات : 17886
تاريخ التسجيل : 10/01/2014
الموقع : لبنان

عظة عن الصلاة الحارّة Empty
مُساهمةموضوع: رد: عظة عن الصلاة الحارّة   عظة عن الصلاة الحارّة I_icon_minitimeالإثنين يوليو 28, 2014 11:45 am

عظة عن الصلاة الحارّة Imagegif
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رغدة
نائب المدير العام
نائب المدير العام
رغدة


عدد المساهمات : 18519
تاريخ التسجيل : 10/01/2014
العمر : 50
الموقع : لبنان

عظة عن الصلاة الحارّة Empty
مُساهمةموضوع: رد: عظة عن الصلاة الحارّة   عظة عن الصلاة الحارّة I_icon_minitimeالثلاثاء يوليو 29, 2014 8:24 am

عظة عن الصلاة الحارّة 10577048_784521098266340_7264659354210196270_n
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
julie
المديرة العام
المديرة العام
julie


عدد المساهمات : 11235
تاريخ التسجيل : 03/06/2014

عظة عن الصلاة الحارّة Empty
مُساهمةموضوع: رد: عظة عن الصلاة الحارّة   عظة عن الصلاة الحارّة I_icon_minitimeالثلاثاء أغسطس 19, 2014 6:16 am

عظة عن الصلاة الحارّة Hwaml.com_1401349137_291
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
عظة عن الصلاة الحارّة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ما هى الصلاة ؟
» كم تزن الصلاة ؟
» الصلاة المنسحقة
» الصلاة السباعية
» 3- تداريب على الصلاة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات افا كاراس ومارجرجس بالغابات  :: القسم الروحى :: العظات والمحاضرات-
انتقل الى: