معتقدات خاطئة - قصّة محفّزة
في يوم من الأيام كان رجل يسير عبر حقل خصب كبير. بينما كان يسير، رأى قافلة طويلة من الفيلة تتبع صاحبَها. توقّف الرجل عن المشي فجأة، احتار وارتبك من حقيقة أن هذه المخلوقات الضخمة كانت مربوطةً بحبل صغير بأرجلها الأمامية . لم تكن هناك أية سلاسل أو أقفاص. كان من الواضح أن بميسور الفيلة، في أي وقت، قطع الحبل والافلات منه ولكن ولسبب ما لم تفعل ذلك. رأى الرجلُ مدرباً بالقرب منه فسأله: لماذا وقفت هكذا الفيلة هناك ولم تبذل أية محاولة للابتعاد. “حسنا”، قال المدرب “ عندما كانت حديثة السن جدا وأصغر بكثير كنا نربطها بنفس أحجام الحبال، في تلك السن، كان ذلك كافيا لتجميعها. وعندما نمت الفيلة وكبُرت، كانت مطبوعة على التفكير بأنها لا تقوى على الإفلات. إنها تظنّ أن الحبل لا يزال قادرا على تقييدها ولذلك لم تحاول أبدا كسرالقيد ”.
دهش الرجل من هذه الفكرة، مخلوقات ضخمة كهذه بوسعها في أي وقت التحرر من قيودها، ولكن لأنها ظنّت بأنها عاجزةٌ عن ذلك بقيت أسيرة على حالها.
مثل الفيلة، كم منّا يسير في حياته وفكرة القنوط والعجز معششة في نفسه لأنه وببساطة قد فشل مرة واحدة.
المغزى:
الفشل جزء من عملية التعلّم. ينبغي لنا عدم التخلي عن النضال قط في الحياة. أنت تفشل ليس لأنه كُتب لك ذلك بل لأن هناك دروسا عليك تعلمها وأنت تمرّ في مراحل حياتك. إن تفشل فإنك ستنجح وستنجز أكثر. إذا كنت قلقا أكثر من اللزوم بشأن الفشل فإنّك لن تنجز الكثير في حياتك.