لا تخافي يا كنيسة الرب

‏‏
لا تخافي يا كنيسة الرب
من المزمور 147
12 سبحي يا أورشليم الرب، سبحي إلهك يا صهيون
13 لأنه قد شدد عوارض أبوابك. بارك أبناءك داخلك
14 الذي يجعل تخومك سلاما، ويشبعك من شحم الحنطة
إن الرب هو الذي يبني كنيسته التي هي عروس مجدة التي اقتناها بدمه الكريم . فالكنيسة على الأرض ليست كنيسة الحجارة والطوب إنها كنيسة الأبكار الحية التي تتشكل منها الحجارة الحية متراصة بجانب بعضها .
تلك الكنيسة الحية هي أورشليم مدينة الله على الأرض . هي تنهض وتجاهد وقد تضعف أحيانا ولكنها لو وصلت إلى أقصى درجات الضعف لن تموت لأن رأسها هو المسيح الحياة فهو القائل أنا هو الطريق والحق والحياة .
مرتل المزامير يحض الكنيسة الحية على دوام تسبيح الله والتضرع نحوه خصوصا في فترات الضيق فالتسبيح ذبيحة روحية حية يتقبلها الرب من كنيسته المقدسة التي أعضاؤها هم حجارتها الحية وهم المؤمنون فحين تسبح الكنيسة الرب هو ينظر أين جانب الضعف ويصلحه . فالله لن يسمح لكنيسته أن تضعف بأي حال لذلك ينادي المرنم بلسان الله ويقول :
13 لأنه قد شدد عوارض أبوابك. بارك أبناءك داخلك
الرب الصالح الأمين وصاحب الوعد الصادق سينظر من سماء قدسه يشدد عوارض الأبواب أي يُصلح كل ارتخاء أو ضعف .
ويصل الأمر حدا أبعد من ها بأن الرب سيبتر كل سرطان خبيث يصيب جسم الكنيسة والسرطان هو كناية عمن يجحد الإيمان ويقاوم عمل الكنيسة ويكون حجرا منخورا بفعل عدو الخير بحيث يشكل هذا الحجر المنخور ضعفا عاما في جسد الكنيسة فالرب بصلوات المؤمنين سيجتث هذا السرطان ليعود جسم الكنيسة قويا بحجارة صحيحة من كل نخر .
الكنيسة التي تصلي وتسبح الرب سيجعل الرب ديارها آمنة سالمة من كل أذى . سيبارك بنيها من دسم الأرض ومن ندى السماء والرب ينادي من سماء قدسه قائلا :
فطوبى للسكان في بيتك وإلى الأبد يسبحونك . مزمور 83
المغروسين في بيت الرب هم شجر مغروس على جداول المياه يعطي ثمره في حينه وورقها لا يذبل . مزمور 1
والرب ينادي بكل خيرات السماء والأرض للحجارة الحية التي يتألف منها جسد الكنيسة علينا أن نسأل نفوسنا هل نحن فعلا نمثل حجارة حية ؟
هل نحن في يومنا نسبح الرب ونشيد بحمده ؟
هل نسلك في هذه الحياة سلوك الطريق نحو الملكوت طارحين عنا شهوات الجسد ؟
هل من مطلب أرضي مهما كان يبعدنا عن محبة الله الأزلية لنا ؟
هل نحن متقاعسون في واجبنا تجاه الله والكنيسة .
هل بدأ عدو الخير بنخر حجارة جسدنا ليغدوا سرطانا في جسد الكنيسة ؟
هذه أسئلة كبرى علينا أن نسألها لنفوسنا . وتحثنا على امتحانعسير للنفس ومحاسبتها والرجوع لأحضان الله الأبوية فلن نجوع أو نعطش أبدا لرحمة الله ومحبته لنا .
ولمن يعيشون الآن صوم العذراء المقدس واللذين سيعيشونه بعد أيام .
الصوم المقرون بالصلاة فرصة نرجع بالكلية نحو الله ومحبته .
الصوم فرصة لتهذيب النفس والانسحاق بالتوبة والتضرع والتسبيح نحو الله .
هو سيتكفل بإصلاح كل اعوجاج وكل نخر فينا بفعل عدو الخير لنغدوا حجارة بيضاء ناصعة نشكل سويا حجارة حية يتعالى فينا بنيان المسيح الرب .
هي فرصة لنعود لحياة الملائكة كحياة طاهرة نقية فيها التسبيح والتضرع والحمد ليُشبع الرب كل احتياج لنا حين نعود إليه بالاعتراف والتوبة وإصلاح السيرة .
وليمنحكم إله كل خير كل عطية صالحة وكل موهبة كاملة لتكونوا أبناء بررة للملكوت السماوي .
آمين

نةن

» كنيسة "بكاء الرب" (كنيسة "الدمعة")
» كنيسة القيامة أورشليم من هنا بدأ التبشير بقيامة الرب يسوع —
» كنيسة سباسكي الكنيسة الكهف في روسيا - كنيسة منحوتة فى الصخر
» كنيسة القيامة أو كنيسة القبر المقدس
» كنيسة الاسرة - كنيسة صغيرة