هذا هو كلام النور

لن أضع جانباً كلمة الله، التي تعتبر بشكل مطلق ومن دون منازع كاملة وواضحة لمن وجد المعرفة الحقيقيّة.
هذا هو كلام النور (مزمور 118(119)، 105)، الذي يبدو مبهماً فقط عند الهالكين الذين أعمى روحهم إله هذا الدهر ( 2كورنثوس 4: 3-4).
الكتاب المقدّس هو كلمة الحياة (فيليبّي 16:2) والنعمة (أعمال الرسل 32:20) والحقّ (أفسس 13:1 ويعقوب 18:1) والخلاص (أعمال الرسل 26:13 وأفسس 13:1).
ولا أرغب في إهماله كيلا أدان في اليوم الأخير (أنظر يوحنّا 48:12).
كنت أعرف جيدًّا أنّ الإيمان بالكتاب المقدّس هو الأدقّ (أنظر 2تيموتاوس15:3-17)، وهو قطعاً الإيمان الجامع(القدّيس اغسطينس)، لأنّ ذلك وحده، بحسب القدّيس أثناسيوس، كاف للإجهار بالحقيقة.
لذلك، يشدّد القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم على:" أنه من الحماقة البحث عن معلّمين آخرين ونحن نملك الكتب المقدّسة".
كتب القدّيس إيسيذوروس الفرميّ :" تحتوي هذه الكتب المقدّسة على كلّ ما نحتاج الى معرفته".
ويضيف القدّيس باسيليوس الكبير:" إن رفض ما هو موجود في الكتاب المقدّس أو القبول بما ليس مدوّناً فيه يعتبر نقصاً واضحاً في إيماننا ودليلاً على كبريائنا".
توصّل الآباء القدّيسون، مستندين إلى ما تقدّم، إلى استنتاج واضح " بموجب الإيمان بما هو مكتوب في الكتب المقدّسة فحسب، وعدم البحث عمّا هو غير مكتوب فيها وعدم استخدامه إطلاقاً".
وكتب يوحنّا الذهبيّ الفم في ذلك أيضاً :" المسيحي الحقيقي هو من يكيّف حياته وفقاً للكتب المقدّسة. أمّا من يحاربها فيجد نفسه خارج قاعدة الإيمان. إذ قال لكم هذا الأخير(الذي يحاربها) إنّ الكتاب المقدّس يعلّم ما يؤمن هو به. حينها قولوا لي، "ألا تملكون أنتم عقلاً وتمييزاً"".
المرجع من كتاب : اهتدائي إلى الأرثوذكسية
للمطران نازينزوس بول دي بالستر

» كلام جميل...
» كلام القلوب ...
» كلام النّاس
» لماذا لا ندع كلام الناس جانباً
» كلام الله عن الكهنة الغير أمناء