اليوم الثاني من صوم العذراء
ام الملجأ
مازلنا في القطعه الثامنة من ثيؤتوكيه الأحد من التسبحه اليوميه وهذه هي الصفه الثانيه للعذراء
١- العذراء ام لكل البشريه :
لقد حملت العذراء كل واحد منا في رحمها تسعه أشهر ؟؟ كيف ؟؟ لانها حملت جسد المسيح الذي هو جسد البشريه كلها ( لأننا أعضاء جسمه من لحمه ومن عظامه أف ٥ : ٣٠ ) كل واحد له مكان في جسد المسيح .. ( هكذا نحن الكثيرين جسد واحد !!! في المسيح !!! ١ كو ١٢ : ٥ ) ..( واما أنتم فجسد المسيح واعضاؤه أفرادا ١ كو ١٢ : ٢٧ ) نحن يااخي أبناء للعذراء وأخوه للمسيح وهي آمنا الملجأ ؟؟؟؟ لنا نحن الخطاه فهي تقف امام المسيح وتقول له بداله الأمومة والحب له ولنا ... ياابني اخوك طعنك بخطيته وصلبك بعصيانه وانا مسئوله ان أصالح بينكما فأرجوك اصفح عنه وتصالح معه لانه لجأ الي ( ام الملجأ ) لا صالحكما معا .
٢- العذراء هي ملجأ المعوزين والمحتاجين :
يااخي الحبيب ان آمنا العذراء تشعر باحتياجنا وعوزنا دون ان نطلب منها ( ولما فرغت الخمر ( حاله الفراغ الروحي او المادي او الاجتماعي او النفسي او الأسري ) قالت ام يسوع له ليس لهم خمر يو ٢ : ٣ ) ما أجملك أمي العذراء حينما تشعرين بعوزنا فتجري الي ابنك حامله عوزنا وحتي دون ان نطلب !!! فما بالك لو طلبت منها بدموع !!! ... وخاصه طلب التوبه ( فهيئ لي أسباب التوبه ... القطعه الثالثه من صلاه الغروب ) ... حتي وعند الموت ونحن في عوز الي ابعاد الشيطان عنا ( عند مفارقه نفسي من جسدي احضري عندي ولمؤامره الأعداء اهزمي ولابواب الجحيم اغلقي لئلا يبتلعوا نفسي يا عروس بلا عيب للختن الحقيقي .. الاجبيه الغروب القطعه الثالثه ) أليست هي فعلا ام الملجأ التي نلجأ اليها حتي في سكرات الموت وما بعد الموت .
٣- العذراء هي الملجأ الذي نعيش فيه سويا بروح واحده :
لقد سلم المسيح البشريه في شخص يوحنا الحبيب الي أمه العذراء ( فلما رأي يسوع أمه والتلميذ الذي يحبه واقفاً قال لامه ياامرأه هوذا ابنك ثم قال للتلميذ هوذا أمك يو ١٩ : ٢٦ ) أليس هذا تسليم لنا جميعا ان تكون هي آمنا . ثم تعالي نتفهم هذه المعايشه داخل هذا الملجأ ( هؤلاء كلهم كانوا يواظبون بنفس واحده !!! علي الصلاه والطلبة مع النساء ومريم ام يسوع !!! اع ١ : ١٤ ) ... اذا نحن الذين حملتنا في جسد المسيح تسعه أشهر ونحن الذين سلمنا المسيح اليها علي الصليب ونحن لابد لنا من طاعته وطاعه سلوكها في الصلاه معها بنفس واحده ويبقي ان نسمع كلماتها نحن العبيد التي قالتها لنا في عرس قانا الجليل ( مهما قال لكم فافعلوه يو ٢ : ٥ ) . انها مدن الملجأ ( كلم بني اسرائيل وقل لهم أنكم عابرون الأردن الي أرض كنعان ( الانتقال من الخطيه الي التوبه او الي الحياه الابديه ) فتعينون لأنفسكم مدنا تكون ملجأ لكم ليهرب اليها القاتل الذي قتل نفسا سهوا !!!!! عدد ٣٥ : ٩ ، يش ٢٠ ) التي نلجأ اليها فتحمينا ليس دور مخبأه الخاطئ ولكي لكي تنمي قلوبنا لنتقبل كلمه ابنها .