الآنبا كاراس السائح نشأة القديس

الآنبا كاراس السائح
نشأة القديس
ولد قديسنا العظيم في النصف الأول من القرن الخامس الميلادي بمدينه روما
عاش حوالي ٩٥ سنه قضي ٥٧ سنه منها متجولا" في البريه
وهو من مشاهير السواح
كان شقيقا" للملك ثيؤدسيوس وكان كلاهما بارين تقيين
أحبوا المسيح أكثر من ملكهم
كان قديسنا رغم نشأته في هذا الوسط الملوكي إلا أن قول رب المجد " إن أردت أن تكون كاملا" فإذهب وبع كل مالك وتعال إتبعني " يشغل كل فكره وحياته وقلبه
رواية الأنبا بموا عن الأنبا كاراس السائح
يقول لنا الأنبا بموا : أعلموا يا آحبائى بما يجري في يوم من الآيام
كنت في الكنيسه جالسا" فسمعت صوتا" يقول لي ، يابموا ،يابموا ،يابموا
وهنا لفت انتباهي ان هذا الصوت من السماء لأنه صوت غير معتاد أن يناديني أحدا" باسمي كثيرا" فرفعت عيني إلي السماء
وقلت : تكلم ياربي فإن عبدك سامع
فقال لي الصوت : قم يابموا وأسرع الي البريه الجوانيه حيث تلتق بالأنبا كاراس فتأخذ بركته
لأنه مكرم عندي أكثر من أي أحد لأنه كثيرا" ما تعب لأجلي وسلامي يكون معك فخرجت من الكنيسه وسرت في البريه وحدي في فرح عظيم وأنا لست أعلم الطريق ولكن في يقين ثابت أن الرب الذي أمرني سوف يرشدني
ومضي ثلاثة أيام وأنا أسير وحدي وفي اليوم الرابع وصلت مغارة القديس سمعان القلاع الذي لم يري وجه انسان منذ ٦٠ عاما" وكان يتقوت علي خبزه يجدها كل يوم سبت علي حجر علي باب المغارة
وسألته عن أنبا كاراس فتنهد وقال أن العالم لا يستحق وطأه قدميه
وباركني ومضيت بسلام
ثم مضيت ٣ أيام آخري في البريه قضيتها في التسبيح
والصلوات
ثم وصلت مغارة الأنبا آبامود القلاع الذي قال عن أنبا كاراس أن صلواته تبطل الغضب الذي يآتي من السماء
وهو حقا" شريك الملائكه
والقديس آبامود القلاع مضي في البريه ٦٩ عاما" ويعيش على النخيل الذي يطرح له التمر
ثم باركني ومضيت بسلام
ثم سرت قليلا" وإذ بي أجد نفسي لا أستطيع أن أنظر الطريق ولا أستطيع أن اسير وبعد مضي بعض الوقت فتحت عيني واذ بي أسير آمام مغاره أخري في صخرة في جبل فتقدمت ناحية الباب وقرعته
وقا آغابــــــي
وللوقت تكلم معي صوت من الداخل قائلا" حسنا آنك آتيت يا أنبا بموا الذي استحق أن يكفن جسد القديسة إيلاريـــــــــه إبنه الملك زينون
فدخلت المغارة وأخذت أنظر اليه لمده طويله لأنه كان ذو هيبه ووقار
وكان إنسانا" منيرا" جدا" ونعمة الله في عينيه المضيئتان جدا" وهو متوسط القامه وذو لحيه طويله لم يتبقي منها سوي بضع شعرات سوداء قليله ويرتدي جلبابا" بسيطا" وهو نحيف القامة
ذو صوت خفيف وفي يده عكاز
ثم قال لي : لقد آتيت اليوم واحضرت معك اليوم لأن لي زمانا" طويلا" في أنتظارك أيها الحبيب
ثم قلت له : ماأسمك يا آبي
فقال : اسمي كاراس
وأنا هنا في البريه من ٥٧ عاما" لم أنظر فيها وجه أنسان وكنت أنتظرك بفرح وإشتياق
ثم مكثت عنده يوما وفي نهاية اليوم مرض قديسنا الأنبا كاراس بحمي شديدة وكان يتنهد ويبكي ويقول الذي كنت أخاف منه عمري كله جائني
فيارب إلى أين أهرب ؟
من وجهك كيف أختفي ؟
حقا" ماأرهب الساعه كرحمتك يارب وليس كخطاياي
ولما آشرقت شمس اليوم التالي كان الأنبا كاراس راقدا" لا يستطيع الحركة علي الإطلاق
حضور السيد المسيح في مغارة الأنبا كاراس
وإذ بنور عظيم يفوق نور الشمس يضيئ علي المغارة ثم دخل إنسانا" منير جدا" يلبس ملابس بيضاء ناصعه كالشمس
وفي يده اليمني صليب مضئ
وكنت في ذلك الحين جالسا" عند قدمي الأنبا كاراس وتملكني خوف ودهشة وأما الانسان النوراني فقد تقدم نحو الانبا كاراس ووضع الصليب علي وجهه وتكلم معه كلام كثر وأعطاه السلام وخرج
فتقدمت إلي الأنبا كاراس لأستفسر عن هذا الإنسان الذي له كل هذا المجد فقال لي بكل إبتهاج هذا هو السيد المسيح وهذه هي عادته معي كل يوم يأتي إليّ ليباركني ويتحدث معي ثم ينصرف فقلت له يا أبي القديسر أني اشتهيت أن يباركني رب المجد
فقال لي : إنك قبل أن تخرج من هذا المكان سوف ترى رب المجد يسوع المسيح ويباركك ويتكلم معك آيضا" ولما بلغنا اليوم السابع من شهر آبيب وجدت الأنبا كاراس قد رفع عينيه إلي السماء وهي تنهمر بالدموع ويتنهد بشده
ثم قال لي إن عمودا" عظيما في صعيد مصر قد سقط وقد خسرت الأرض قديسا" لايستحق العالم أن يكون موطئا" لقدميه
إنه القديس الأنبا شنوده رئيس المتوحدين
وقد رأيت روحه صاعده إلي علو السماء وسط ترتيل الملائكه
وأسمع بكاء و عويل علي أرض صعيد مصر كلها
وقد آجتمع الرهبان حول جسد القديس يتباركون منه وهو يشع نورا" ولما سمعت هذا إحتفظت بتاريخ نياحة الأنبا شنوده وهو السابع من آبيب
نياحة الأنبا كاراس وحضور رب المجد مره آخري
وفي اليوم الثامن من آبيب اشتد المرض علي أبينا القديس الانبا كاراس وفي منتصف اليوم ظهر نورا" شديدا" علي المغارة ودخل الينا مخلص العالم وامامه رؤساء الملائكه ذو السته الآجنحه وأصوات التسابيح هنا وهناك مع رائحة البخور
وكنت جالسا" عند قدمي أنبا كاراس فتقدم السيد المسيح رب المجد وجلس عند رأس القديس الذي أمسك بيد مخلصنا اليمني وقال له من آجلي يا ربي وإلهي بارك عليه لأنه أتي من كورة بعيده لأجل هذا اليوم
فنظر رب المجد إلي وقال سلامي يكون معك يابموا
الذي رآيته وسمعته تقوله وتكتبه لأجل الانتفاع به
وعد رب المجد للأنبا كاراس
أما أنت يا حبيبي كاراس :- فكل إنسان يعرف سيرتك ويذكر أسمك علي الأرض فيكون معه سلام
وآحسبه مع مجمع الشهداء والقديسين
وكل إنسان يقدم خمرا" أو قربانا" أو بخورا" أو زيتا" أو شمعا" تذكارا" لإسمك
أنا آعوضه آضعافا" في ملكوت السموات
من يشبع جائعا" أو يسقي عطشانا" أو يكسي عريانا" أو يآوي غريبا" بأسمك أعوضه آضعاف
من يكتب سيرتك المقدسه أكتب أسمه في سفر الحياة
ومن يعمل رحمه لتذاكرك أعطيه مالم تراه عين ومالم تسمع به أذن ومالم يخطر علي قلب بشر
والآن يا حبيبي كاراس أريدك أن تسالني طلبه أصنعها لك قبل إنتقالك
فطلب قديسنا رؤية داوود النبي لحبه فيه وفي مزاميره وفي لمح البصر حدث هذا وظهر داوود النبي بقيثارته وينشد مزموره
هذا هو اليوم الذي صنعه الرب ....... وفيما هو يتلو آناشيده صعد القديس بفرح إلي السماء
ثم كفنت جسد القديس وقبلته وآشار لي رب المجد بالخروج فخرجت وتابعتني الملائكه ثم آخيرا" رب المجد وجسد القديس داخلا" فوضع رب المجد يده عليها فغلقته وكآنها صخرة من الجبل ذاته
ثم عدت آدراجي لآري القديس أبامود والقديس سمعان ثانيه ثم جبل شيهيت آخيرا" حيث كنيستي
بركة الأنبا كاراس فلتكن مع جميعنا ...
آميــــن

فكل انسان يعرف سيرتك ويذكر اسمك على الارض فيكون معه سلامى واحسبه مع مجمع الشهداء والقديسين.

و كل انسان يقدم خمرا او قربانا او بخورا او زيتا او شمعا تذكار لاسمك انا اعوضه اضعافا فى ملكوت السموات .

و من يشبع جائعا او يسقى عطشانا او يكسى عريانا او يأوى غريبا بأسمك انا اعوضه اضعاف فى ملكوتى .

و من يكتب سيرتك المقدسة اكتب اسمه فى سفر الحياة.

ومن يعمل رحمة لتذكارك أعطيه ما لم تراه عين وما لم تسمع به اذن وما لم يخطر على قلب بشر.

شفاعتك يا انبا كاراس تكون معنا

» القديس الأنبا كاراس السائح
» القديس الأنبا كاراس السائح *
» عشية تذكار نياحة القديس العظيم الانبا كاراس السائح و شفيع منتدانا الغالي موضوع متكامل عن سيرته و معجزاته
» نشأة القديس مار مرقس
» صور للأنبا كاراس السائح