--فابتدأ يلعن ويحلف --:
إني لا أعرف هذا الرجل الذي تقولون عنه. مرقس 14 : 71.
وليبارك الرب كلمته لنا.
إن حادثة سقوط بطرس وإنكاره للرب أثناء مُحاكمة يسوع ،
هي من أكثر الأحداث مَدعاة للأسف. دعونا نتتبّع خطوات الانحدار السبع
لبطرس التي كان آخرها هذا الانكار المُخزي.
1 ــ كانت أولى خطوات الانحدار أنه أحسّ بأنه أفضل من الجميع.
مر14 : 29 ــ 31. قال بطرس :
ان أنكرك الجميع فأنا لا أنكرك.
2ــ ثقته الزائدة بنفسه جعلته لا يهتم بأن يسهر ويصلّي في البستان.
مر 14 : 37 و38. قال الرب لبطرس :
يا سمعان ( الاسم القديم لبطرس )
أنت نائم أما قدرت أن تسهر ساعة واحدة.
اسهروا وصلّوا.
3 ــ عدم صلاته قاده إلى الانفعال والثورة وقطع الأذن اليمنى
للعبد ملخُس عند محاولتهم القبض على يسوع يو 18 : 10
4 ــ انقلب الغضب الجسدي والانفعال إلى خوف،
وانتهى بهروبه مع باقي التلاميذ مر 14 : 50
5 ــ فعاد بطرس ليتبع الرب من بعيد مر 14 : 54
وجلس بين الخدم يستدفيء عند النار.
6 ــ قمّة المأساة عندما عاد بطرس وجلس وسط الخدم الأشرار،
فالوسط الشرير والرفقة الرديئة يكونان مجالا
لانتاج الكثير من الشرور مر 14 : 54.
فكان الجمع كلّهم يطلبون شهادة على يسوع ليقتلوه.
7 ــ أخيرا أتت كارثة الانكار .
والسبب المباشر لها الخوف من البشر.
أمثال 29 : 25 تقول خشية الانسان تضع شركا والمتكل
على الرب يُرفع.
شكرا لك يا رب من اجل انك سامحت تلميذك بطرس
بعد ان ندم وبكى بكاء مرّا لوقا 22 : 62
وجعلته ان يرعى خرافك يوحنا 21: 15
وغنمك يوحنا 21 : 16 و 17.
شكرا لك يا رب
و" مجدا " لك لأجل انذاراتك لنا لكي نتحذر بها.