أخو الرب ولا أخو الرئيس
قيل انه كان هناك رئيس دير وأب لمائتي راهب ...فأتي اليه يوما فقير مسكين وطلب مقابلته فطلب الفقير من الأب البواب
: اسمح لي يا أبي اريد مقابلة الأب مدبر الدير
الأب الراهب : حسنا انتظر هنا علي الباب و سأعلمه
ثم دخل الراهب الي الرئيس فوجده يخاطب أخرين يبدو عليهم مظاهر الغنى فتمهل و صبر ثم عرفه بأمر المسكين الواقف بالخارج فقال له " اتركنا الأن " فتأخر الراهب البواب في الرد علي المسكين و تركه بالخارج ثم نسي أمره و ظل المسكين واقفا علي الباب حتي الساعة الخامسة مساء يطلب فقط مقابلة الأب الرئيس !!
ثم اذ سمع الرئيس ان فلان ( الغني جدا ) قادم للدير نزل مسرعا ووقف و استقبله بنفسه مرحبا بقدومه و أخذه فورا معه ....و هنا تقدم المسكين من الرئيس و تضرع اليه " يامعلم ..من الصباح أنتظرك و أريد أن أكلمك "
فنظر اليه الرئيس فاذ رأي هيئته تركه و قال له " فيما بعد " ثم دخل الأب مسرعا مع الغني الي داخل حيث قدم له هناك طعاما وافرا و استقبله أحسن استقبال ثم اذ انتهي من لقاؤه ذهب معه للباب حيث شيعه في المساء ..... فوجد الفقير لا زال ينتظره !!!! فقال له " فيما بعد اقابلك " ثم تركه في حزنه و انصرف
فلما انصرف الرئيس ذهب المسكين للأخ البواب و قال له " قل للمعلم ان كنت تري ههنا كرامة و شرفا فذلك لأجل تعبك السابق ... و اني سأرسل لك قوما يزورونك من جهات الأرض الأربعة ...أما خيرات ملكوتي ..فلن تتذوقها " ثم فجأة اختفي عنه المسكين ...فعلم يقينا أنه الرب
قول أباء :
لم يمنع الرب البشر عن أن يكونوا أغنياء بل أن يكونوا عبيدًا لغناهم. المال يودنا أن نستخدمه كضرورة لا أن نُقام حراسًا عليه. العبد يحرس، أما السيد فينفق