..( اعطوا ما لقيصر لقيصر وما ل الله ل الله )...................
ان هذه الاية التي نطق بها السيد المسيح له المجد
كانت القاعدة الاساسية والهامة جدا للعلاقة بين ( الانسان وكل من الدين و الدولة ) .
هكذا علمنا المسيح ان الواجب للدولة هو ضمن الواجب
الايماني مع التحزير الشديد منه بعدم تدخل الدين بالدولة
( ما لقيصر لقيصر وما ل الله ل الله )
وتعني ماللدولة للدولة وماتؤمن به هو بينك وبين ربك
هذه الاية الرائعة هي درسا بليغا في العدالة والاعتدال
في كل شيئ وخاصتا بعدم تدخل الدين بقانون وسياسة الدولة
وبذلك رسم طريق المواطنة الحقة بين جميع اطياف
المجتمع ومن خلال ذلك كان طريق التقدم والتطور .
_ يطالبنا السيد المسيح
الطاعة واحترام السلطة الحاكمة وان نبتهل الى الله
من اجل حكامنا ليلهمهم الله الحكمة لخير بلادنا
وعلينا ان نحب وطننا ونخلص له ونخضع لقوانينه وان ندافع عنه .
كذلك يدعونا الى السعي وراء رزقنا ولقمة العيش
وكيف لا والسيد المسيح هو القائل ((( افعل ما انت فاعل )))
وتعني ان نتقن عملنا وان نهتم بامور حياتنا الدنيوية والمادية
ويجب ان لا ياخذنا كل هذا من الايمان بالله .
ان تدخل الدين بالدولة نراه جليا ببلادنا العربية الاسلامية
وبشكل مغاير تماما للاية موضوعنا هذا
ان هذه الصورة المأساوية التي تعيشها بلادنا
منذ زمن بعيد هي نتيجة رئيسية لتدخل الدين
بكل مفاصل الحياة مما جعل هذه الدول غارقة بالجهل
والاقتتال الطائفي وتكفير الغير والضياع للاسف .....