في سنة 1705 للميلاد حدث في جزيرة كريت
زلزلة عظيمة و خربت بيوتا كثيرة وكان في الساحة الخارجية
من مدينة كانيا الكبري حانوت مصور علي حائطه صورة للسيدة العذراء مريم ..
وكان أصحاب الحانوت يشعلون قنديلا أمام الصورة كل مساء
و في ليلة الزلزال كان ولدان نائمان في هذا الحانوت فأسرع صاحب الحانوت
بعد الزلزلة ليفتح الباب و يخرج الصبيين فرأي الحانوت مهدوما
الا الحائط الذي عليه صورة العذراء والدة الاله و ظن أن الصبيين ماتا تحت الردم .
و فيما كان الناس يحفرون الأنقاض سمعوا صوت الولدين
وهم تحت الحجارة فرفعوها بمهارة و أخرجوا الولدين و سألوهما
كيف بقيا علي قيد الحياة حتي الأن تحت الردم ؟؟ فأجابا :
لما شعرنا بالزلزلة و قفنا قدام صورة العذراء من خوفنا و فيما نحن نصلي
امتد من الصورة ستر فظللنا و كانت الحجارة و الأخشاب تتساقط علي هذا الستر
فلم تصبنا وكانت السيدة العذراء التي ظهرت لنا بهذه الصورة تقول لنا لا تخافا
فاشتهرت هذه الأعجوبة في المدينة حتي أن الأمير ايرونيموس
حاكم الجزيرة أمر أن تبني كنيسة في هذا المكان دون أن يهد الحائط
المرسوم عليه صورة السيدة العذراء
اخوتي الأحباء لسنا في حاجة لجدال عقيم مع من لا يؤمنون بالشفاعة
فهم الخاسرون ما أحلي و ما أروع أن تكون لي أم مثل العذراء
تحنو علي في كل حين و تنجيني من كل خطر فان لم تردها
أن تكون أمك فأنت ...الخسران
قول أباء :
اذا حاربتك حروب جسدية بأي نوع فارفع عينك للعذراء
وقل لها "يا أمي عينيني" فحالا تبعد عنك الحرب