الكنيسة بناء حجري أم بناء بشري سماوي ؟؟؟
الكنيسة هي جماعة المؤمنين كبارا وصغارا وكانوا يجتمعون في مغاور وكهوف وسراديب
إلى أن أصبحت المسيحية دين الدولة
أصبحت الأماكن التي تقام فيها الصلوات تسمى كنائس ...
وفي عدة رسائل لبولس الرسول نجده يقول سلم على الكنيسة التي في بيتك أي المؤمنين ...
من هنا ننتقل إلى غاية هذه الفكرة ...
هناك تجييش غربي مبطن وبواسطة أذرع الغرب الأوربي والأمريكي من التكفيريين
لتدمير أماكن العبادة المسيحية وفي نفس الوقت يعترض الغرب على هذه التصرفات
ولا نراه يعترض على قتل البشر سواء أكانوا مسيحيين أو مسلمين
فهل أصبحت المباني عندهم أهم من البشر ...
المهم غايتهم هي خلق صراع فتاك بين المسلمين والمسيحيين
في شرقنا من سوريا ولبنان والأردن ومصر وسبقهم في العراق
وبهذا يقوم الشعب بتدمير نفسه وبلده ...
الأخوة الأعزاء نعم للكنائس قدسيتها ولكن بالنسبة لله الإنسان هو الأهم السيد المسيح
لم يصلب لأجل مباني حجرية ولو كان اسمها معبد أو هيكل أو كنيسة
ولا حتى جامع بل صلب لخلاص البشر ...
كل مؤمن هو كنيسة لله لها قدسيتها ...
ويمكن أن يجتمع المؤمنين في أي منزل أو كهف أو مغارة كما في القرون الأولى
ليحضر الكاهن الذبيحة السماوية ليتناولوها ولكن لا يمكن أن تعوض الكنائس
التي صلب عنها السيد, فمن هنا علينا الاهتمام والسعي لحماية العقيدة المسيحية
التي هي الكنيسة البشرية ولا نصل إلى مرحلة حروب من أجل مباني الكنيسة
التي سيدمرها الغرب ليقتتل البشر فيما بينهم ويحققوا غايتهم بتدمير المسيحية
التي دمرت في الغرب ويحاولون تدميرها في الشرق ...
وعلينا أن لا ننتظر أو ندعوا الغرب لحمايتها لأنه هو من أعطى الأوامر لتدميرها...
الكنيسة الأرثوذكسية (( العقيدة المسيحية )) في حرب مستعرة
مع الغرب الماسوني المتصهين فلماذا نساعدهم على تدميرها
بانشغالنا بحماية الحجر ولا نعطي اهتماما للكنيسة العقيدة التي هي الأهم...
علينا أن نسهر ونجد لحماية متشبثين بالعقيدة وأن لا ننجر
وننقاد لما يريده الغرب فهو عدو كنيستنا الأول وهم ذراع الصهيونية
التي تعمل جاهدة منذ ألفي عام للقضاء على المسيحية تمكنت
من التغلغل في الغرب وشتتها ونأمل أن نتمكن من إعادتها لحضن الأم الرسولي...
الغرب يهتم بضخامة المباني الكنسية وبزينتها وأضاع بيده الكنيسة البشرية
ولن نسمح لهم ولغايتهم من تحقيقها في شرقنا فإن دمرت كنيسة حجرية
يمكن إعادتها أما إن دمرت العقيدة فما المنفعة من ربح العالم ...
نحن من قال السيد المسيح أبواب الجحيم لن تقوى عليها
ولكن علينا حفظها وصونها فهي تعيش في النفوس لا في الحجارة
ومثال ذلك روسيا فبعد التدمير الذي قامت به المرحلة الشيوعية
للكنائس وتحويل بعضها لمتاحف لكنهم لم يتمكنوا من كنيسة العقيدة
التي كانت كامنة في الصدور وما أن سقطت الشيوعية حتى عادت شموع
الأرثوذكسية بالإشتعال من جديد وهذا ما علينا عمله...