يسوعنا والعذراء (ج ـ 6)

ندرك الحصانة من .

1- الملاك مع موسى النبي (خر3 ، 4).

ظهر له ملاك الرب بلهيب نار من وسط عليقه فنظر و إذا العليقة تتوقد بالنار و العليقة لم تكن تحترق . فقال موسى أميل الآن لأنظر هذا المنظر العظيم لماذا لا

تحترق العليقة . فلما رأي الرب انه مال لينظر ناداه الله من وسط العليقة و قال موسى موسى فقال هاأنذا .. فقال له الرب : الآن هلم فأرسلك إلى فرعون و

تخرج شعبي بني إسرائيل من مصر .. فقال موسى لله .. فإذا قالوا لي ما اسمه فماذا أقول لهم . فقال الله لموسى اهيه الذي اهيه و قال هكذا تقول لبني إسرائيل

اهيه أرسلني إليكم .. (وبعلم الله السابق قال له) و لكني اعلم أن ملك مصر لا يدعكم تمضون و لا بيد قوية . فأمد يدي و اضرب مصر بكل عجائبي التي اصنع

فيها و بعد ذلك يطلقكم ..


وعندما تهرب موسى من الدعوة وقال استمع أيها السيد لست أنا صاحب كلام منذ أمس و لا أول من أمس و لا من حين كلمت عبدك بل أنا ثقيل الفم و اللسان


.. وهب له هرون اللاوى أخاه وقال له : هو يكلم الشعب عنك و هو يكون لك فما و أنت تكون له إلها .


وهنا نرى مراحم الله في الحديث مع موسى وقبول اعتذاراته وما مدى تمشى الله معه في الحديث وتشجيعه حتى منحه أن يكون سيدا على هرون بقوله تكون له

إلها ، وأرسله بعصا الله (التي بواسطتها يعمل العجائب) في يده . ولكن للآسف حدث ما لم يكن في الحسبان إذ أن ملاك الله التقاه و طلب أن يقتله . فأخذت

صفورة صوانه و قطعت غرلة ابنها و مست رجليه فقالت انك عريس دم لي . فانفك عنه حينئذ قالت عريس دم من اجل الختان (خر4 : 24-26) ،

وهنا نلاحظ :
أن الملاك هو الذي تراءى في العليقة ، وهو يعلم بالحديث الذي دار بين موسى والله ، وخطورة الدعوة المطلوبة منه ، ووجود عصا الله بيده . ولكن مع كل ذلك


لم يرحمه وأخذ القرار وأراد قتله . لوجود خطأ في عدم الختان ،

والسؤال المطروح .

لماذا لم ينبهه قبل إطلاقه للخدمة ضمن جملة الحديث الذي دار ؟ -

لم ينبهه لسبق معرفة موسى بالختان ولم يراعى ذلك عندما أنجب ابنه . وهنا نرى الله يرحم ، ولكن الملاك لا يرحم .

لذلك مكتوب : لا تقل قدام الملاك انه سهو (جا 5 : 6) .!!

(للموضوع باقية ـ نعمة يسوعنا تشملكم)