لو كَانَتِ الأَيّامُ في قبضتي
أذريتها للريح، مثل الرمال
وقلتُ: «يا ريحُ، بها فاذهبي
وبدِّديها في سَحيقِ الجبالُ
"بل في فجاج الموت.. في عالَمٍ
لا يرقُصُ النُّورُ بِهِ والظِّلالْ..
لو كان هذا الكونُ في قبضتي
ألقيْتُه في النّار، نارِ الجحيمْ
ما هذا الدنيا، وهذا الورى
وذلكَ الأُفْقُ، وَتِلْكَ النُّجُومْ؟
النَّارُ أوْلى بعبيدِ الأسى ،
ومسرحِ الموتِ، وعشِّ الهمومْ
يا أيّها الماضِي الذي قد قَضَى
وضمَّهُ الموتُ، وليلُ الأَبَدْ
يا حاضِرَ النَّاس الذي لم يَزُل!
يا أيُّها الآتي الذي لم يَلِدْ
سَخَافة ٌ دنياكُمُ هذه
تائهة ٌ في ظلمة ِ لا تُحَدْ..