بعد ملاحظاتي ومشاهدتي في احد الاعراس التمست حالة من التدهور
الروحي وهول الفاجعة من العري والتعري واستخفاف
بسر الزواج بعدما كان سرالزواج ذا معنى الافخارستي
اذ كانت الافخارستيا قمته الفعلية.
كما يقول سمعان التسالونيكي في القرن الخامش عشر.
اما اليوم مع الاسف الشديد والحزن الكبير الى ما آلت اليه حالة العرسان
وكل ما ما يتعلق ويختص بهما من الاهل والاقرباء والاصدقاء
.فبات العرس(قانا الجليل) مجبولا بروح العالم فنحن ازاء هجمة شرسة
واضطهاد فعلي يمارسه العالم ضد الروح وضد الاسرار
بشكل عام وخاص سر الزواج المقدس وبعنف لا مثيل له
اذ مناسبة الزواج تحولت الى مهرجان عالمي والى عرض مفاتن الاغراءات
اذ يستبح فيه كل شيء
( كوكتيل، زفة، رقص مثير، ولائم، تزيين العروس والكنيسة،)
بطريقة عالمية وزينة دنيوية ذابلة وصرف الاموال ببذخ مفجع وفوضى
المصوريين وانتهاك حرمة الهياكل والى تعري العروس الجريء
الفاضح امام هيكل الكنيسة من دون اي خجل او تورع او خشية
اين الكنيسة وخدامها من اهداف سر الزواج .كأنما لم يتزوجا
امام الرب بل امام لجنة فاحصة لاجمل تعري وعري.
لا يليق ان تبقى في كنائسناهذا المشهد المأساوي في خدمة سر الزواج
فعلى الكنيسة ان تجد حلا حازما وصارما وان تساعد اصحاب الشأن
الاقتناع ببساطة العرس المسيحي واحترام الاسرار الالهية.
ليرفع العرس الى مرتبة السر المقدس نقف امامه
( المسيح المؤسس الحب الزوجي)
باحترام ورهبة كبيرين كيف لا به ينال الزوجان المؤمنان
الروح القدس الذي منه يمتلئ الجميع من نفحة المسيح الطيبة ونعمة سره الفصحي
ان القديس يوحنا الذهبي الفم يثور ضد الفوضى الاخلاقية
التي ترافق عادة الاعراس ،ويستشهد الفم بسفر التكوين الذي يروي كيف
" لما اقبل المساء ،أخذ لابان لِيَا ابنته الى غرفة يعقوب
"(تكوين 29 : 23) ، ثم يعَقِّب على ذلك قائلا:
" إن كل شيء يتم من دون ضجة ،ومن دون رقص
ومن دون مشاعل إلا تلك التي هي ضرورية .