لكم عذركم فأنتم لم تتمتعوا معنا بـ 10 سنوات ذهبية
لم تجربوا اليد التى كانت تساعد وتقيم وتعضد
القلب الذى كان يحنو ويرفق ويشعر
أبى كم من مرات ضاقت الدنيا فى وجهى ، وذهبت الى كنيستى لكى التمس فرحا وعزاءا من ابى السماوى ، فوجدتك فى مدخل الكنيسة تقابلنى بوجهك البشوش
المبتسم دائما وتقول لى ازيك يا ابنى ، فاشعر بنفس محبة وحنية ابى بالجسد
وكم من مرة ذهبت الى الكنيسة ولم اكن انوى الجلوس طويلا ولكن دخلت ووجدت تعظ وصوتك الحنون يفيض حباً فأحسست انك مرسال الله لى من السماء .
كم من مرة دخلت القداس ووجدت عظتك وكأنك تحادثى انا ، وكأنك تعلم ما بداخلى بدون ان اتفوه بكلمة واحدة ، وكانك تقصدنى انا تحديداً فتعزينى كلماتك ،
واخرج وانا مملوء بالفرح والسلام
كم من مرة جئت اليك لكى اجلس معك اعترف فى اوقات غير اوقات الاعتراف ، فتنزل لى خصيصا ولا تتأخر ، لم تحسب حسابا لراحتك وانما كان كل همك
راحة الاخرين وراحة رعيتك التى ائتمنك عليها المسيح
كم من مرة قصدتك فى طلب فلم تخذلنى ، ولبيت طلبى بل وتابعتنى بالتليفون لكى ما يطمئن قلبك انى على ما يرام
كم من مرة جئت على حساب نفسك من اجل راحتنا جميعا
يا ابى ... ما سردته ما هو الا القليل
فهل بعد كل هذا لا نحبك ؟
ولا نرى فيك صورة المسيح الجميل الذى كان يجول يصنع خيراً لكل من يعرفه ومن لا يعرفه .
ابى
نحن فى ضيااااااع من بعدك وتشتت ، لم يعد لنا فى الكنيسة قلبا حنون
انتهى زمن الحب وانتهى زمن العطف ، وكشفت الغربة عن انيابها وشكلها المخيف ، الغربة اصبحت صعبة من غيرك يا ابى
فهل يتحنن الله علينا ويستجيب لصلواتنا وتعود الينا ، اليك يارب نرفع طلبتنا ونتشفع بامنا القديسة العذراء الطاهرة مريم ، امين