ترنيمة اليصابات .......عندما زارتها العذراء مريم

(( ترنيمة اليصابات .......عندما زارتها العذراء مريم )) (( بمناسبة صوم العذراء ))

جاءت العذراء الى بيت اليصابات يحدوها الأعلان الألهي عن حبل اليصابات العجيب ، جاءت لتهنيء وجاءت الى حبيبة عزيزة وقريبة قديسة ...تكشف لها عن سر نفسها وتتحدث اليها بنعمة قد وهُبت لها فامتلأت بها ومن غير القديسة اليصابات البارة تستحق هذه الزيارة وتتمتع بهذه الأخبار السارة .
لذك لا غرابة اذا ما أسفر هذا الأجتماع عن ذخر جميل تعتز به المسيحية ، وأقوال عذبة تُبهج القلب وتفرح النفس
وما أن وطات قدما العذراء القديسة بيت زكريا الكاهن وما أن وقع سلامها في اذني نسيبتها اليصابات حتى شعرت اليصابات بالجنين يرتكض بابتهاج في بطنها والنذير يتعبد لمن نُذر له ، فهو رب يوحنا قد جاء الى بيت يوحنا
فامتلأت اليصابات من الروح القدس فنطقت بهذه الترنيمة ...ترنيمة الأتضاع والتقدير ....( مباركة أنت في النساء ومباركة هي ثمرة بطنك ، فمن أين لي هذا أن تأتي أم ربي اليّ ، فهوذا حين صار صوت سلامك في اذني ارتكض الجنين بابتهاج في بطني ، فطوبى للتي اّمنت أن يتم ما قيل لها من قبل الرب ....لو 1 )
ماذا رأت اليصابات في مريم من جديد ......؟؟؟
فلقد تعودت رؤيتها قبل اليوم مراراً لكن هو الرب الذي يكشف سره لخائفيه
فلم تعد في نظرها فتاة الناصرة الوديعة الهادئة ،بل أكثر من هذا كله ،فهي المباركة بين النساء التي تطوبها جميع الأجيال والأناء المختار ليحل فيه الرب لذلك هتفت بترنيمتها الخالدة ( من أين لي هذا أن تاتي أم ربي اليّ)
( مباركة أنت في النساء ) أمين ...فالعذراء بحق مباركة بين النساء ، تستحق كل تقدير واكرام ، اختارها الله بين النساء ( بنات كثيرات عملن فضلاً أما أنت ففقت عليهن جميعاً ...أم 31 )
( مباركة هي ثمرة بطنك )أمين ....ففي بطنك ايتها العذراء سر الأجيال ومشورات الأزل ، الله الظاهر بالجسد ، الذي أخلى نفسه صائراً في شبه الناس ووجد في الهيئة كأنسان ، هو الرب الذي جاء في ملء الزمان مولوداً من أمرأة ، مولوداً تحت الناموس
( طوبى للتي اّمنت أن يتم ما قيل لها من قبل الرب )
أمين ....هذا هو الأيمان الذي نحتاجه في هذه الأيام العصيبة ..........هو الأيمان الذي يصدق كل شيء من قبل الله ......هو الثقة بما يُرجى والأيقان بأمور لا تُرى ....أيتها العذراء المطوبة ، طوبى لك لأنك اّمنت .....نعم وطوبى لنا .....اذا اّمنا