لأَنَّهُ الْوَقْتُ لابْتِدَاءِ الْقَضَاءِ مِنْ بَيْتِ اللهِ.
فَإِنْ كَانَ أَوَّلاً مِنَّا،
فَمَا هِيَ نِهَايَةُ الَّذِينَ لاَ يُطِيعُونَ إِنْجِيلَ اللهِ؟
وَ«إِنْ كَانَ الْبَارُّ بِالْجَهْدِ يَخْلُصُ، فَالْفَاجِرُ وَالْخَاطِئُ أَيْنَ يَظْهَرَانِ؟»
فَإِذًا، الَّذِينَ يَتَأَلَّمُونَ بِحَسَبِ مَشِيئَةِ اللهِ، فَلْيَسْتَوْدِعُوا أَنْفُسَهُمْ، كَمَا لِخَالِق أَمِينٍ،فِي عَمَلِ الْخَيْرِ
(1بطرس 4 : 17-19)
هل نحن مؤمنون حقًا ومن بيت الله؟
إذن لماذا نتألم؟
تعطينا الثلاثة الاعداد اعلاه من كلمة الله تأملاً كاملا ً وفكرة واضحة
على انه ليست هذه هي الدينونة الاخيرة لكنها تأديب من الله للتزكية.
وكثيرًا ما يسمح الله لعواقب الخطية ان تأخذ مجراها حتى على المؤمنين،
وذلك ليبيِّن الطاقة الكامنة داخلنا للخطية، وليشجِّعنا على ترك الخطية
والاعتماد عليه بشكل ثابت ودائم،
وليعدَّنا لمواجهة ما سيقابلنا في المستقبل من تجارب ربما اقوى من التجارب الحالية.
وايضًا ليساعدنا كي نبقى أُمَناء له ونظل واثقين به.
فإن كان المؤمنون يُعوزهم تأديب أرضي "دينونة وقضاء" من الله،
فكم بالحري غير المؤمنين؟
وان كان البار بالجهد يخلص بسبب رحمة الله فقط بتحمُّل الآلام،
فما هي فرصة خلاص من يرفض المسيح؟
لقد خلق الله العالم ووضع له نظامًا وحَفظَه منذ ان خَلَقَه،
فلا بُدَّ ان نعتمد على الله ونثق به في تحقيق وعوده، لأننا نعلم انه أمين.
واذ كان ولا يزال يراقب الطبيعة،
فهو بالتأكيد يقدر ان يرانا خلال التجارب التي تواجهنا.