أيقونة أثريّة تذرف دموعاً للقديس " أبنو كندويوس "

بالصور .. ايقونة اثرية تذرف دموعا للقديس"اينوكنديوس" اسقف موسكو للكنيسة الارثوذكسية

أكدت الكنيسة الارثوذكسية الروسية صحة ظاهرة نزل دموع من صورة اثرية للقديس "اينوكنديوس" الملقب بـ "قديس الإبرياء" او "كاروز آلاسكا"، داخل مصلى "كنيسة صغيرة" موجود ضمن معهد للاهوت في منطقة "بايكن" بالعاصمة الروسية موسكو.

وتعود الظاهرة ليوم 20 اغسطس الماضى عندما لاحظ طلاب المعهد وجود رائحة طيب جميلة تملئ كنيسة صغيرة بها ايقونة اثرية للقديس "اينو كنديوس" وعندما حاولوا تتبع مصدر هذه الرائحة لاحظوا ان عين القديس اليسرى في الأيقونية بدأت تذرف دموعا ، فقاموا بإستدعاء نائب رئيس المعهد المطران "إفرايم" للتدقيق معهم في الايقونة وفي رائحة المكان وللبحث عن الأسباب.

وبناء عليه اجتمع مجلس إدراة معهد اللاهوت،في صباح اليوم اليوم التالى 21 أغسطس برئاسة المتروبوليت إغناطيوس للبحث في هذه الظاهرة، وتفاجئوا ان الايقونة بدأت تذرف دموعا غزيرة أمامهم من العين اليمنى ايضا للقديس وانبعاث رائحة قوية تخرج منها اكثر من اليوم السابق ، فقاموا بإلتقاط مجموعة من الصور للأيقونة لتوثيق الحدث ،ولأنهم لم يحدّدوا بعد أسباب هذه الظاهرة فأكدوا انها ظاهرة معجزية لايمكن تفسيرها.

اما عن سيرة القديس "اينو كنديوس" فكان اسمه "يوحنا" ، وهو سيبيرى الأصل وكان شديد الذكاء وممتلئ بالنشاط والحيوية منذ طفولته وكان ماهرا في أعمال النجارة والبناء، هاجر مع اسرته الي آلاسكا واصبح كاهنا للكنيسة الارثوذكسية ، وهناك بنى كنيسه بيديه بعد ان لاحظ ان السكان المحليون بالرغم انهم مسيحيون لكن يجهلون الكثير في الامور الروحية ، وذلك لأنهم كانوا بلا راعيا سنوات طويلة ، فتعلم لغتهم بسرعة فائقة وبدأ يعلمهم أعمال البناء والنجارة وفي نفس الوقت يعلمهم الامور الروحية واللاهوتية، ثم بدأ ينتقل من جزيرة لأخرى يعلم وينشر الانجيل والكتب الروحية التى كان يكتبها بيديه والتى من ابرزها كتاب" الطريق الي الملكوت".

وكانت جزيرة "سيتكا" سكانها مصابون بالجدرى والجميع يخشون الاقتراب إليها ويمنعون خروج احد سكانها الي الخارج، فقرر القديس ان يزور الجزيرة غير مبالى بالنتائج ، وهناك استقبله السكان بفرح شديد وبدأ يعلمهم ويعمل علي رعايتهم وبنى لهم كنيسة اصبحت فيما بعد كاتدرائية "سيتكا" الكبرى.

وبنى العديد من الكنائس والمدارس والمؤسسات الروحية في المنطقة وصنع نهضة روحية كبرى حتى انه لقب فيما بعد بـ "كاروز آلاسكا" وايضا بـ "قديس الابرياء".

وعام 1838 اثار اهتمام اعضاء المجمع المقدس وجميع المسيحيين في روسيا ، فرسمته الكنيسة الروسية الارثوذكسية اسقفا علي "كامتشتكا" و "آلاسكا" بأسم "اينوكنديوس".

وأنطلق الاسقف "اينوكنديوس" في رحلة تبيشيرة جديدة قوية ببناء الكنائس بادئا من جزيرة "كودياك"، وعلي مدى 3 سنوات قطع القديس خمسة آلآف كيلوا متر عبر السهول الجليدية والجبال الي "كامتشتكا" شمال "سيبيرا" يكرز بكلمة الله متنقلا بعربة تجرها الكلاب واحيانا سيرا علي الاقدام.

وفي عام 1857 قرر المجمع المقدس ان يعين له اسقفان يعاوناه ، في عمله ولعشر سنوات بعدها اعطى القديس الكنيسة الروسية الارثوذكسية دفعة روحية جديدة ، فإنشأ العديد من المدارس والمعاهد الاهوتية والمؤسسات الخيرية.

ورغم إعيائه الشديد ومرضه الذى اضعف صحته واهلك جسده إلا انه استمر في عطائه حتى اصيب بالعمى في اخر سنوات عمره ،وبقى زمانا يخدم الكنيسة رغم فقدانه للبصر الي ان تنيح في 1879 قبل لحظات من قداس عيد الفصح المجيد.

[ltr]

[/ltr]

» أيقونة العذراء مريم تذرف دموع من زيت الميرون
» أفكار وتأملات حول أيقونة "ضيافة إبراهيم" للقديس أندريه روبليف
» شرح أيقونة عيد البشارة
» أيقونة الشعانين
» أيقونة العذراء الطاهرة