بنت تماف ايرينى نائب المديرالعام
عدد المساهمات : 1296 تاريخ التسجيل : 07/07/2014
| موضوع: كيف نعلم اطفالنا الأربعاء أغسطس 27, 2014 6:26 pm | |
| ]center]إذا قابلت طفلاً لأول مرة، أو رأيته في زيارتك لأسرته، فلا تسرع بحمله على كتفك، أو بمداعبته. فربما يصدك، فيؤثر فيك هذا الصد، فتأخذ منه موقفاً أو تتجاهله، وهكذا تفقد العلاقة معه.
إنما من طبيعة الطفل إن قابل غريباً، أن يفحصه أولاً ويتأمله أو يتفرس فيه، ثم يحدد علاقته به...
إنه يحب أن يطمئن أولاً إلى أن هذا الشخص الجديد لا خطر منه... ونحن نعذره في ذلك، لأنه داخل على عالم جديد عليه وعلاقات جديدة، ومن حقه أن يطمئن أولاً...
ويبنى اطمئنانه على شكل هذا الشخص، وصوته وملامحه وحركاته، ولطفه...
فقد يخاف من شكل معين: إنسان له لحيه مثلاً، إن كان لم ير من قبل شخصاً مُلتحياً.. أو يخاف من شخص جاحظ العينين، أو أعرج... ويخاف من الشخص
الغضوب، العالى الصوت، أو الذى له ملامح مقطبة (مكشرة)، أو الذي ينتهر أمامه طفلاً آخر.. فيتحاشى مثل هذا الشخص، ولا يقبل مداعبته مهما حاول ذلك.
وقد يهرب منه.
ولكنه يأنس إليك إن رآك مبتسماً ضحوكاً، منفرج الأسارير، طيب القلب...
لذلك إن زرت أسرة، وجلست بين أعضائها، ومنهم طفل أو بعض الأطفال، فاحترس من الأشياء التى تخيفهم منك. واحترم شعورهم وحاول أن تكون لطيفاً أمامهم وإن كان لابد أن تقول كلمة حازمة في إحدى المناسبات، قلها باللفظ وليس بالملامح...
فالطفل قد لا يفهم معانى الألفاظ، ولكنه بالتأكيد يفهم دلاله الملامح...
إذن ابدأ مع الطفل بملامحك المنبسطة التى تريحه، وبهدوئك وبالبعد عن العصبية.
احترس جداً من ملامحك، بحيث لا تكون مزعجة بالنسبة إلى الطفل.
إن الأم التى توبخ طفلها الصغير بقسوة، وقد تهدده في عنف، ربما يصرخ الطفل في خوف ويستغيث... ليس بسبب كلام أمه وتهديدها، فربما لا يفهم هذا الكلام، أو يكون منشغلاً عنه بما هو أخطر... فما هو الشئ الأخطر؟ هو ملامح الأم أثناء غضبها وتهديدها له. قد تخفيه نظراتها وملامحها، فيصرخ... ويرى صورة مزعجة لا يحتملها. وما أسهل أن تترك هذه الصورة عقدة في نفسه، أو تكون سبباً في أحلام مزعجة يراها، أو في رعبه من هذه الأم.
4- أهمية حواس الطفل
وماذا أيضاً عن صفات طفل الحضانة؟
إنه في هذه المرحلة يستخدم الحواس أكثر من العقل.
أي أنه يلتقط بعينيه وأذنيه وحاسة الشم أيضاً، والمذاقة، أكثر مما يلتقطه بعقله... من الخطأ في هذه السن ، أن تسهب في الشرح، أو تدخل في التفاصيل... لأنه سينشغل عنك بشئ آخر، وتكون أنت في واد وهو في واد آخر. إنما تكلم معه ببساطة وباختصار. وإن سألك، يمكن أن تجيبه بكلمات بسيطة مفهومة مختصرة.
5- الحيوانات والطيور بالنسبة للطفل
الطفل في هذه السن يحب الحيوانات والطيور. ويراها أمامه مخلوقات تنطق وتتكلم. وقد يحتضن قطة حية، أو لعبة من قطن تمثل قطة أو كلباً. ويخاطب هذه اللعبة كأنها كائن حي.
فى هذه السن يمكن تدريس قصة حمار بلعام.
ويتقبلها الطفل أكثر مما يتقبلها طالب بالتعليم الثانوى.. إن كل شئ أمامه حي، ليس فقط التماثيل واللعب ، بل الصور أيضاً.. هذه الصور والتماثيل واللعب - في
نظره – يمكن أن تتحرك وتتكلم وتعيش، وتكون لها شخصيات تعمل معه، وتستمع إليه...!! أتذكر أننى في الستينات وأنا أسقف، ما كنت أحضر مراسيم الزواج في
الكنيسة (ولا أزال كذلك) . ولكننى كنت أذهب إلى الكنيسة، وانتظر في حجرة الاستقبال. ثم أهنئ العروسين بعد إتمام الزواج... وفيما أنا وسط بعض الضيوف
انتظر، تقدم إلى طفل (كان إبناً لأحد الآباء الكهنة) وقال لى في براءة الأطفال: " فاكر لما كنا بنلعب بالديك؟"… فابتسمت وقلت له في محبة إننى فاكر.. وتعجب
الحاضرون من هذا الذى يلعب معه الأسقف بالديك! وترى أين كان ذلك؟ وشرحت لهم الأمر: كنت في زيارة لأبيه الكاهن. وكان في حجرة الأستقبال بساط عليه
صور ديوك وطيور. وأشرت أنا إلى أحد الديوك المنسوجة في البساط، وقلت له "أنا سآخذ هذا الديك"، فقال لى "آخذه أنا".. وظللنا نلعب معاً هذه اللعبة التى
تذكرها الطفل بعد حوالى سنة...
فى هذه السن تصلح قصص الحيوانات.
إنها تشبع خيال الطفل وتناسب سنه. وكلما كانت هادفة، تكون فائدتها أكثر. وتجمع بين الخيال وإرساء المبادئ الروحية. والطفل في هذه السن يحب قصص ميكى
ماوس . وتشبع خياله جداً، وتسليه وتضحكه. وتشغله عن الصياح والضوضاء، وتحفظه هادئاَ يتأمل. إنها بالنسبة إليه متعة.
عرض قصص ميكى ماوس وأشباها بالفيديو أفيد بكثير من التليفزيون.
أولاً لأننا لا نضمن سلامة نوعية ما يعرض في التليفزيون، بينما تكون لنا في الفيديو حرية اختيار ما نعرضه. وثانياً نستطيع في الفيديو أن نتحكم في الوقت.
فى هذه السن، تنفع وسائل الإيضاح، أو الوسائل السمعية والبصرية.
الطفل في هذه السن يحب الصور أكثر من المعلومات. أو تصل إليه المعلومات عن طريق الصور.
أتذكر أنني في سنة 1963 كنت قد دعيت لإلقاء كلمة في اجتماع خادمات كنيسة الأنبا رويس بالقاهرة. وفجأة دخل طفل. وأردت أن أتبسط معه في الحديث، فسألته
عن الدرس الذى أخذه في مدارس الأحد... ففكر بعض الشئ وتردد، ثم قال (درس الحمامة). وتعجبت من أجابته، لأننى كنت قد وضعت منهج المرحلة الابتدائية،
ولم يكن فيه مطلقاً درس عن الحمامة. وهنا تدخلت إحدى الخادمات، وسألت الطفل أن يريها الصورة التى أخذها الطفل في مدارس الأحد. وكانت صورة العائلة
المقدسة وهى تعمل وفى ركن الصورة، كانت حمامة.. والذى حدث أن الطفل لم يهتم بالدرس كله، وانشغل بالحمامة التى نالت أعماق تفكيره، فقال إنه درس
من-----------------قول[/center] | |
|
سعاد الادارة العامة
عدد المساهمات : 17886 تاريخ التسجيل : 10/01/2014 الموقع : لبنان
| موضوع: رد: كيف نعلم اطفالنا الأربعاء أغسطس 27, 2014 6:34 pm | |
| | |
|
نصيف خلف قديس خادم الكل
عدد المساهمات : 6708 تاريخ التسجيل : 10/01/2014 الموقع : الكويت
| موضوع: رد: كيف نعلم اطفالنا الخميس أغسطس 28, 2014 3:11 am | |
| | |
|
julie المديرة العام
عدد المساهمات : 11235 تاريخ التسجيل : 03/06/2014
| موضوع: رد: كيف نعلم اطفالنا الخميس أغسطس 28, 2014 5:53 am | |
| | |
|
رغدة نائب المدير العام
عدد المساهمات : 18519 تاريخ التسجيل : 10/01/2014 العمر : 51 الموقع : لبنان
| موضوع: رد: كيف نعلم اطفالنا الخميس أغسطس 28, 2014 8:45 am | |
| | |
|
بنت تماف ايرينى نائب المديرالعام
عدد المساهمات : 1296 تاريخ التسجيل : 07/07/2014
| موضوع: رد: كيف نعلم اطفالنا الجمعة أغسطس 29, 2014 1:08 am | |
| | |
|
بنت تماف ايرينى نائب المديرالعام
عدد المساهمات : 1296 تاريخ التسجيل : 07/07/2014
| موضوع: رد: كيف نعلم اطفالنا الجمعة أغسطس 29, 2014 1:08 am | |
| | |
|
بنت تماف ايرينى نائب المديرالعام
عدد المساهمات : 1296 تاريخ التسجيل : 07/07/2014
| موضوع: رد: كيف نعلم اطفالنا الجمعة أغسطس 29, 2014 1:08 am | |
| | |
|