«أَيْنَ إِيمَانُكُمْ؟» (إنجيل لوقا 25:8) _________________________
فتقدّم تلاميذه وأيقظوه، قائلين: يا سيّد نجّنا فإنّنا نهلك. فقال لهم: ما بالكم خائفين يا قليلي الإيمان؟ ثم قام وانتهر الرياح والبحر فصار هدوء عظيم. فتعجّب الناس، قائلين: أي إنسان هذا، فإن الرياح والبحر جميعًا تطيعه" (إنجيل متى 8 : 25 - 26) __________________________________________
الوضعُ معقَّدٌ جدًّا.
مصيرُ العالمِ يعتمدُ فقط على أشخاصٍ معدودين. ولكنَّ اللهَ ما زالَ يكبحُ الفرامل.
علينا أنْ نُصلِّي كثيرًا، وبألمٍ في القلب، حتَّى يتدَخَّلَ الله.
من الصعبِ جدًّا أنْ نفهمَ الأزمنةَ التي نَعيشُها.
قد تراكمَ الكثيرُ من الرمادِ والنفاياتِ واللامبالاةِ،
ونحتاجُ لريحٍ قويَّةٍ عاصفة تقذفُها بعيدًا. أمرٌ مرعبٌ! برجُ بابلَ بيننا!
نحن بحاجةٍ ماسَّةٍ إلى تدخُّلٍ إلهيٍّ:
تَحدثُ إرتفاعاتٌ وجيشانٌ في قشرةِ الأرض.
ما هذا الهَرْجُ والمَرْجُ! عقولُ الأممِ كافَّةً مُشوَّشة.
ولكن بالرغم من القلقِ، أشعرُ بالتعزيةِ والثقةِ في داخلي.
ما زالَ اللهُ يسكنُ في بعضِ المسيحيِّين.
شعبُ الله، شعبُ الصلاة، ما زالَ صامدًا، والله بصلاحِهِ الفائق،
ما زالَ يحتملُنا وسوفَ يجعلُ كلَّ شيءٍ في نِصابِه.
لا تخافوا! لقد اجتَزْنا عدَّةَ عواصف، ولم نَهلكْ بعد.
إذًا، هل علينا أن نخافَ من العاصفةِ المحتشِدة ؟
لن نهلك هذه المرَّةَ أيضًا.
الله يحبُّنا.
تُوجدُ في الإنسان قوَّةٌ مَخفيَّةٌ تَظهرُ عندَ الحاجة.
السنونُ الصعبةُ سوفَ تكونُ قليلة.
فقط كثيرٌ من الرَّعد.
يجبُ أنْ نشهدَ بإيمانِنا بجرأةٍ،
لأنَّنا إنِ استمرَّينا بالصمتِ علينا أنْ نعطيَ جوابًا في النهاية.
في هذه الأيَّام الصعبةِ، على كلِّ أحدٍ أن يقومَ بما يستطيعُ فعلُه،
ويتركَ ما هو خارجَ طاقتِهِ لمشيئةِ الله ،
بهذه الطريقةِ يتنقَّى ضميرُنا.
إذا لم نقاوم، سوف يَنهضُ أجدادُنا من قبورِهم .
فقد عانوا كثيرًا من أجلِ وطنِهم، ونحن؟!
ماذا نفعلُ من أجله!
... إذا لم يشهدِ المسيحيُّون بإيمانهم ،
ولم يقاوموا الشرّ، إذا فالمدمِّرونَ سيزدادونَ وقاحة
لا تستاؤوا، فالله فوقَ كلِّ شيء
يريدُ الصهاينةُ أن يحكموا الأرضَ، ولتحقيقِ هذه الغايةِ
سيستخدمونَ السِّحرَ الأسودَ وعبادةَ الشيطانِ،
لأنَّهم يعتبرونَ عبادةَ الشيطانِ سَبيلاً لامتلاكِ قوَّةٍ يَحتاجونَها لتنفيذِ مخطَّطاتِهم.
يريدونَ أن يحكموا الأرضَ مستخدمِين قوَّةَ الشيطان .
لايأخذونَ اللهَ في حِسبانهم
--------------------------------------- نحتاجُ قداسةً كثيرةً لنصُدَّ الشرَّ الكبير،
ويمكنُ للشخصِ الروحانيِّ أن يصدَّ الشرَّ ويساعدَ الآخَرين.
ويمكنُ في الحياةِ الروحيَّةِ لأكبرِ جبانٍ أنْ يمتلكَ شجاعةً كبيرةً
إذا ما سلَّمَ نفسَه للمسيحِ ولمعونتِه الإلهيَّة.
يمكنُ أن يذهبَ للخطوطِ الأماميَّةِ ويصارعَ العدوَّ وينتصر!
لذلك يجبُ أن نخافَ اللهَ وحدَه دونَ الناسِ مهما كانَ الشرُّ الذي يأتون به .
مخافةُ اللهِ تجعلُ أيَّ جَبانٍ بطلاً ! يُصبحُ الشخصُ شُجاعًا لدرجةِ أنَّه يتَّحدُ بالله.
|