لا ازال اذكرها...اذكر تلك الدموع
تتساقط خجلة من ان تخدش خديها
عينان شاردتان, اجفان لا ترف
كأنها مخطوفة البصر والبصيرة
تائهة مع افكار,عبرات وزفرات كثيرة
كانت تجمع أغراضه, تحمل القميص الابيض
تشم رائحته لبرهة,تضعه في الحقيبة
ولكن ما تلبث ان تحمله وتحضنه من جديد.
فكانت افكاري تحاول عبثاً ان تنفذ الى قلبها
لعلني ادرك ما تشعر به لفكرة هجران ابنها
فلذة كبدها كبر بين يديها ،احتمى بحنانها،
بلل وجنتيها بالدموع الف مرة حين شكا لها همومه،
رأى اشراقة فجر جديد من مبسم ثغرها.
لكنه اراد الرحيل املا باكتشاف
اّفاق جديدة في البلاد الغريبة
فترك قلبها مطبقاًعلى الشوق والحرمان
دخل ليودعها.. مسحت دموعهاخلسة
ابتسمت ابتسامةالشوق الذي يقتل الانين
حضنته وقالت:لا تنس وطنك واخوانك
فان تعبت في الغربة ولم تجد
حضنا يأويك فارجع الى احضاني
وان وهبك الحظ علما ومالا
فلا تضنّ بهما على ارضك واخوتك
ساشتاق اليك بل شوقي اليك
بدأ منذ ان فتحت عينيك على هذه الحياة
فأترك ايمانك بالله والوطن هو الذي يسيرك
ريما بورجاس