لمن يهمّه الأمر من الأصدقاء والأحبّاء، ورجاء ان تُعتبر هذه الأسطر من أخ وصديق لكل من يؤمن بأنّ القديس شربل هو بطل في الحب والقداسة ويحيا معنا وعينه علينا ويقوم بالمعجزات بقدرة من قال لموسى: خذ بيَدكَ هذه العصا فبها تصنع المعجزات.
بعد مرور حوالي الشهر من هجوم الأعداء على لبنان، اعطى مار شربل رسالة يطمئن فيها اللبنانييّن على الأوضاع الراهنة وما زالت سارية المفعول حتى اليوم.
هيلانة التي يرفضها البعض ويتّهمها أنّها تضع البخور على يدها، أنا أشهد مع الكثير من الذين صلّوا معها ورافقوها في مسيرة عنايا نحو المحبسة، أشهد بأنّ البخور يظهر على يد هيلانة، في المكان الذي أجرى فيه القديس شربل عملية وشفاها من مرضها،
وقد أراد مار شربل هذا الحدث لكي يعجز العلم عن تفسير هذه الظاهرة بغية القول: انا معكم وسأقودكم نحو السماء،
وهيلانة التي تقيم في بسكنتا، يتراءى لها مار شربل بين الحين والآخر ويعطيها رسالة صلاة حين تدعو الحاجة،
جاءت كلماته في حرب عرسال تحمل التعزية بأنّ الجيش سيردّ بشراسة قوّة العدو، واليوم، ها هو بطل لبنان يريد من هيلانة أن تُعمّم هذه الرسالة على كلّ اللبنانييّن وفيها يطلب ما يلي:
- ايّتها النساء كفاكنّ تعرّي في الكنائس، إحترمن بيت الله ومقدّساته، فالرب مستاء من هذه المناظر اللاأخلاقيّة، عيب عيب عيب. أسأل الكهنة أن يشدّدوا على هذا الموضوع،
- يا ابناء وطني، لماذا تقولون إيماننا كبير بك يا مار شربل وبمريم، انتم تصلّون ولكنكم كثيرو الشكوك، نعم انتم تشكّون كثيراً بأنّكم يمكنكم كما قال يسوع أن تنالوا ما تسألونه بالصلاة بإيمان،
- لذلك أسألكم اليوم أن تخصّصوا صلوات كثيفة وأصوام على نيّة الجيش اللبناني ولبنان، لأنّ الخطر يحوم حولكم.
- قلت لكم انا معكم، ولكن صلاتكم هي الأهم، ايمانكم بالرب يسوع هو الأعظم ووحده يمكنه أن يعيد السلام، لأنّه ملك السلام،
- أدعوكم بأن تصلّوا للجيش لأنّه سيواجه معركة كبيرة وضروس مع داعش على الحدود، وفي النهاية، من سيحارب؟ أليسوا أولادكم؟
اسألكم ان تخصّصوا صلوات من أجل الجيش وتسلّحوه جيداً بصلواتكم وقداديسكم وأصوامكم وإماتاتكم لكي ينتصر بقدرة العليّ.
- لبنان وللمرّة الأخيرة سيواجه خطر داعش الذي ينوي بشراسة إقتحام لبنان، إقتحام بلدي ومقدّسات الله،
أسألكم أيها اللبنانيّون أن تعمّ الصلوات كل لبنان والعالم، لأنّ العالم سيشهد حرباً يخوضها الجيش اللبناني وسينتصر عليها بقدر ما تسلحوه بالصلوات ولا تنسوا، بأنّ هؤلاء، هم اولادكم، وكم رأيتكم تبكون في المعركة السابقة.
- الحرب التي سيتصدّى لها الجيش اللبناني سيكون لها ثمن، شهداء جدد ودموع أمهات، لذلك اشدّد: صلوا صلوا صلوا بإيمان.
- في نهاية حديثه صرخ القديس شربل امام ابنته هيلانة قائلاً: مريم العذراء مستاءة لما تراه من ذبح ومناداة بالقتل باسم الله، هي تقول: هذا ليس الله، ابني لم ينادِ بقطع الرؤوس بل نادى بالمحبة، ابني قال: من أخذ بالسيف، بالسيف يؤخذ.
عاد مار شربل وصرخ: مريم العذراء تقول: سوف أحوّلهم إلى رماد، الى رماد، سأحوّلهم الى رماد لأنّ هؤلاء شياطين ليسوا بشراً.
سأهب قدرة لجيش لبنان ليقاتل ببسالة ولن أدع هؤلاء الشياطين الذين لبسوا اجساد بشرية لكي يفتكوا بلبنان، ولكن دعوني أراكم مصلّين بإيمان، فإيمانكم يمكنه ان يحمي لبنان ويبدّد المجرمين.
وفور انتهاء الحديث الذي كنت أدوّنه أمام ٢٠ شاهداً تشكّلت طبقات البخور علي يدها بمرأى الجميع وفاح عطره في كل البيت،
وكانت آخر كلمات القديس شربل: عمّموا هذا الحديث، أريد ايماناً وصلاةً وصوماً ل بعيداً عن مظاهر قلّة الحشمة.
هيلانة صديقة وكلماتها كانت بمثابة أمانة تريد ان توصلها للبنان،