بطرس أو سمعان بطرس (بالسريانية: ܫܡܥܘܢ ܟܐܦܐ، نقحرة: شمعون كيفا؛ باليونانية: Πέτρος، نقحرة: بيتروس)
أحد التلاميذ الاثني عشر ويحتلّ مكانة بارزة في أناجيل العهد الجديد وسفر أعمال الرسل. حسب الرواية الرسميّة فهو ابن يوحنا أبو يونا ومن قرية بيت صيدا في شمال الجليل قرب بحيرة طبرية، وهو شقيق أندراوس أحد التلاميذ الاثني عشر أيضًا. نال بطرس تبجيلاً في كنائس متعددة ويعتبر أول باباوات الكنيسة الكاثوليكية، بعد أن عمل لتأسيس كنيسة أنطاكية لمدة سبعة سنوات. عمل بطرس في الوعظ والتبشير لمجتعمات متفرقة من المسيحيين الجدد سواءً أكانوا من أصول يهوديّة أو وثنيّة يونانيّة في مناطق مختلفة من بلاد الشام وآسيا الصغرى واليونان، قبل أن يتجه إلى روما مؤسسًا كنيستها أيضًا حيث قضى فيها نحو 25 عامًا قبل أن يقتل خلال اضطهاد المسيحيين الذي تمّ أيام الإمبراطور نيرون عام 67 وفق عقائد الكنيسة الكاثوليكية. تنصّ التقاليد الكنسيّة أيضًا، أن بطرس قد صلب رأسًا على عقب أو على صليب مقلوب إذ إنه لم يرى نفسه أهلاً ليموت بنفس الطريقة التي مات بها يسوع المسيح. وتذهب التقاليد الكنسيّة إلى اعتبار كاتدرائية القديس بطرس مثواه الأخير وقد أسفرت تنقيبات حديثة خلال حبرية بيوس الثاني عشر إلى دعم هذا الرأي، وهو ما أعاد تأكيده البابا بولس السادس بأبحاث مستقلة أخرى تمت عام 1968.
يحوي العهد الجديد على رسالتين منسوبتين للقديس بطرس، ويرجح أيضًا أن القديس مرقس كاتب الإنجيل الثاني ومؤسس كنيسة الإسكندرية كان تلميذًا له؛ ومن ناحية أخرى هناك العديد من الأناجيل المنتحلة المنسوبة له أمثال سفر أعمال بطرس وإنجيل بطرس ومواعظ بطرس ورؤيا بطرس، غير أن الكنيسة حكمت على هذه الأعمال بأنها ملفقة. حسب العهد الجديد، فإن بطرس كان واحدًا من تلاميذ المسيح، ومن ضمن الثلاثة الذين شكلّوا الحلقة الداخلية حوله، وشهدت بعض أبرز الأحداث مثل التجلي وإقامة ابنة يائير، أما تلمذته للمسيح فقد تمت بناءً على طلب يسوع خلال تجواله على شواطئ بحيرة طبرية إذ كان بطرس يعمل مع شقيقه كصياد للسمك.
يحتفل بتذكار القديس بطرس في أغلب الليتورجيات الكنسيّة مع القديس بولس في 29 يونيو، هناك مناسبات أخرى تلحظها السنة الطقسيّة كذكرى دخوله سجن القدس من قبل مجلس حكماء اليهود في 16 يناير من كل عام، وذكرى قيام كرسي أنطاكية وقيام كرسي روما وسواها.