الحـــــــ مضاد حيوى ـــــــب
حقائق علمية حول الحب :
بعد أن كان الحب هو موضوع الملاحم الشعرية ،
انتقل إلى روشتة الأطباء ، فاختلف التعبير عنه ،
و أصبح كالبركان الكيميائى الذى يقذف بالدم فى الأوعية الدموية
فيزيد من طاقة الخلايا ، و يضفى لمسته السحرية عليها ،
فتزداد بشرتنا نضارة و حيوية ، و تتألق أعيننا ببريق
و لغة يعجز عن وصفها أعظم الشعراء ..
فالحب مضاد حيوى طبيعى ضد الاكتئاب و الأمراض العضوية ..
فماذا يحدث للجسم عندما نحب ؟
%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%
لعل الكثيرين لا يعرفون أنه فى حالة الفرح
و الحب يزداد إفراز الأدرينالين فى الجسم ،
فكل شئ يشع بالحيوية و خاصة العين ،
و بما أنها صاحبة الإعلان الأول عن الحب
تقول د . هالة الشويخ – أستاذ العيون بكلية الطب جامعة القاهرة :
إن العين لها تأثيرها القوى ، و قد حباها الله سبحانه و تعالى بأشياء كثيرة ،
فعندما نكون فى حالة حب تنقبض الأوعية الدموية فى الملتحمة ،
فيزداد بياض العين صفاءا و تألقا ، و تتسع حدقة العين ،
و ترتفع الجفون إلى أعلى ، فتزداد العين جمالا ..
و يحدث تناغم بين ألوانها حيث يظهر جمالها و بريقها ،
فتنطق العيون بحديث عذب يفوح بدفء المشاعر .
%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%
و تضيف د. هالة أنه فى حالات المشاعر المختلفة ، سواء السعادة أو الشجن يدمع المحب ،
و الدموع هنا هامة جدا ، لأنها تقوى جهاز المناعة ، و تساعد على حيوية و نضارة أنسجة العين ،
كما أن داخل العين توجد ثلاث غدد ..
الغدة الأولى / تساعد على تقوية غشاء القرنية ..
الغدة الثانية / تفرز الماء ..
أما الغدة الثالثة / تفرز سائلا شبيها بالزيت يقلل من سرعة تبخر الدموع
و بالتالى الدموع ترطب الغشاء الذى يغطى العين ، و تساعد على مرونة حركة الجفون .
%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%
الحـــــــ غذاء الروح ـــــــب
و المثير أن الحب يفجر كنوز العطاء و الطموح و الصفات الحميدة
فى الإنسان فهو غذاء الروح ، و هذه مقولة علمية صحيحة تؤكدها
د. هبة العيسوى أستاذ الطب النفسى – جامعة عين شمس :
و توضح أن بداخل الإنسان قوتين .. قوة خارجية و هى " القوة العضلية " ..
و قوة داخلية و هى الأقوى و تتمثل فى " قوة الروح " المسيطرة على الجسد ،
فعندما يكون الشخص مرهقا و متعبا و يسمع خبرا سعيدا له علاقة بالمشاعر ،
نلاحظ أن تعب القوة العضلية يزول فى ثانية ، و يتفجر الإنسان قوة و حيوية ،
و يستطيع مواجهة أى شئ ،
لأن قوة المشاعر هى المسيطرة على الحالة الجسدية و النفسية ..
فماذا يحدث للجسم فى حالة الحب ؟
%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%
هناك نوعان من الأجهزة .. جهاز " الكروالفر " و هو ( السمباثاوى ) ،
و يستخدمه الجسم فى حالة الخطر " خوف – قلق – حزن " ،
و جهاز اسمه ( الباراسمباثاوى ) ،
و هو الجهاز المسئول عن الاسترخاء و عن الشعور بالدفء و المشاعر ..
ففى حالة الحب يرسل هذا الجهاز رسائل إلى المخ ،
توجه إلى جزء معين فى الدماغ ، تساعده على إفراز نوع من الموصلات العصبية المسماة
بـ " السيروتينين " أى ( الناقل السعيد ) و هو المسئول عن اعتدال المزاج ،
فيشعر الإنسان هنا باتزان المشاعر ، و يستمتع بالأحاسيس العاطفية ،
و مهم جدا أن يتحلى المحب بالفضائل الدينية مثل الأخلاق و الضمير و الشجاعة و الثقة بالنفس ،
لأنها المفتاح الأساسى لضبط الشخصية ، و بالفعل يصبح الحب مضادا حيويا .
%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%
الحـــــــ عملية عقلية ـــــــــب
و قد فاجأ د . عادل البنا أستاذ جراحة القلب ...
المحبين بتقديمه تعريفا علميا قد يصدمهم ،
فقد أوضح أن الحب يتم عن طريق العقل الذى يرسل رسائله
إلى أجزاء الجسم إعلانا بإنذار الحب عكس ما يقال أن الحب نابع من القلب ،
فالقلب ما هو إلا " فاترينة " لعرض المشاعر ، سواء مشاعر الحب أو الشجن ،
ففى هذه الأحوال تزداد نسبة إفراز الأدرينالين فى الدم ، و تزداد ضربات القلب ،
و هى عملية كيميائية ، و أى اضطراب فيها يؤدى إلى عطب فسيولوجى
أو نفسى يؤثر على الحب نفسه ، و على الجسم كله ،
فعندما نحب يزداد إفراز الأدرينالين فى الدم ، فيحرق الكربوهيدرات ،
و يحولها إلى سكر يختلط بالدم ، فيمنح صاحبه طاقة كبيرة و حيوية و نشاطا ،
و يستطيع فى هذه اللحظة أن يقاوم الدنيا بأسرها ..
و يضيف د . عادل البنا أن الحب عاطفة أصيلة فى الكيان النفسى ،
و هو مدار الرغبات و الانفعالات و الصلات ،
و مركز التجاذب أو الابتعاد ، فيتأثر بالموجودات و المتطلبات تبعا لصفاء النفس
و إشراقها أو العكس ، فهو بين الاستقامة أو الانحرف ،
و الاستقامة علامة صحة و سلامة الجسم و النفش .
فعندما نحب نشعر بسعادة بالغة ..
فبالفعل بعد لقاء الحبيب بساعة أو بساعتين يشعر المحب
بأنه يحب الدنيا و الطبيعة و كل شئ يصادقه و السبب فى هذه السعادة هرمون يسمى
" الأندروفيز " و هى مادة تفرز فى المخ
و تتركز فى الدم فتضفى هذه السعادة على المحب .
و تستمر لمدة ساعة أو ساعتين ..
و فى ذلك الوقت لا يعرف المحب سبب هذه السعادة
فيضحك مع نفسه و يشعر كأنه طائر يحلق فى سماء الحب
و تأثير هذا الهرمون فى الدم يعادل 300 مرة وحدة المورفين
و تسمى هذه السعادة " بالسعادة الكيميائية "
و يمنح هذا الهرمون فى حالات ( الحب – الرياضة – الحوادث )
و من نعم الله أنه فى حالة الحوادث يفيد الشخص بتقليل نسبة إحساسه بالألم
%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%
الحـــــــــــــ يقوى الشرايين ــــــــــــــــــــب
و يؤكد د . عادل البنا .. أن للحب تأثير قوى جدا على سلامة الشرايين التاجية ..
فبعد عدة تجارب على بعض المحبين توصل الأطباء إلى أن الحب المستمر المستقر المنتظم ،
الصاعد بشكل متوازن بين الطرفين يضمن سلامة الشرايين مدة طويلة عكس
الذين يتعرضون للعواصف النفسية و الصعود و الهبوط المفاجئ ،
فهم أكثر الناس عرضة لمرض القلب