هل ألله ظالم ؟
الشبهة :
الكثير يتهمون ألله بالظلم لما نشاهدة من أحداث في هذه الحياة
و يعطوك أمثلة على ذلك كـــــ :
1) موت أم لأطفال بسبب القتل أو السرطان أو الدعس بالسيارة
2) قتل و تشرد و تشوه ملايين البشر في الحروب
3) إنتشار الأمراض بين البشر
4) أن الإنسان يحاسب بالحياة أو العذاب الأبدي على حياته المحدودة ... ألخ
فأين ألله من كل هذا ؟
الرد :
سأقوم بالرد على الأمثلة التي ذكرت و لكن قبل هذا
سأعطي مثالا توضيحيا لهذة القضية :-
إن قامت الشرطة بحبس فلان و بدأت بالتحقيق معه
و ادخلته للمحمكة بإنتظار حكم القاضي
بالتأكيد ستكون ردة فعل أمه كبيرة و ستتهم القاضي بالظلم
و ستحاول محاجمته بكل الطرق حتى قبل أن يصدر الحكم النهائي
و لكن بعد مرور عدة جلسات أصدر القاضي
الحكم النهائي و هو براءة المتهم و دفع تعويض مالي له
و بهذا أدركت الأم بأنها كانت مخطئة و أن القاضي عادل
القصة مشابه لما نعمله مع ألله و نتهمه له
يجب أن ندرك أن ألله عادل و لكن
الحياة ليست عادلة و لكن العدالة ستكتمل يوم الدينونة
اليوم الذي سيعطي ألله فيه الحكم النهائي لكل الناس
فمن الخطأ أن نحكم على ألله و الحكم النهائي لم يصدر بعد
بل الأفظع من هذا هو أننا نتهم ألله بأمور لا علاقة له بها
مثلا الأسئلة التي تتحدث عن الموت ...
مثلا موت أم لديها أطفال بسبب
القتل من مجرم أو الدعس بالسيارة أو الموت من السرطان !!!
و هنا أسأل ما علاقة ألله بما حصل لهذه الأم ؟
نبدأ بالقتل من مجرم
هل تتوقعون أن ألله سيمنع المجرم من قتل الأم ؟
إن كان جوابكم نعم فلماذا نقرأ في الكتاب المقدس
أن ألله يقول "لا تقتل" فإن كان كل واحد منا يريد أن يقتل
و لكن ألله سيمنعه من ذلك فإذن لن تحصل هناك عملية قتل
و بالتالي الآية وضعت على الفاضي لأننا لا نستطيع أن نقتل
فلماذا يقول ألله لنا "لا تقتل" !!!
و إن كان جوابكم أن ألله لن يمنع فهذا هو الجواب الصحيح
لأن ألله أعطانا القدرة على قتل ما نريد
نعم قتل ما نريد ... قتل أم أو أب أو طفل صغير
و هذه الجرائم المسؤول الوحيد بها هو المجرم و ليس ألله
و لكن ألله بعدله سيحاسب هذا المجرم و لكن ليس في هذه الحياة
و أيضا بالنسبة لحوادث السيارة
ما علاقة ألله بها
تخيلوا إن كنت مسرعا في السيارة فهل سينزل ملاكا
و يرفع قدمي عن البنزين لتقلل سرعة السيارة لكي لا أدعس هذه الأم !!!
بالتأكيد لا فأنا لدي الحرية الكاملة في أن أسرع و أدعس
هذه الأم و لكني سأحاسب على فعلتي يوم الدينونة
و أيضا بالنسبة للموت من السرطان
إن كانت الأم مدخنة و تشتري علبة الدخان و تقرأ
عليها أن التدخين هو السبب الرئيسي للسرطان و لكنها
أهملت هذا الكلام و بدأت بالتدخين و أصابها السرطان و ماتت
فهل ألله هو السبب أو الأم نفسها هي من تسببت بقتل نفسها
بسبب حماقتها ؟!!
نأني للحروب التي تسبب قتل الملايين
و التي نتهم ألله بالظلم لأجلها
هنا أسأل ما علاقة ألله بالحروب ؟
هل هو من سبب بها أم نحن البشر !!!
عندما يحكم ملك بلاد بقتل ملايين البشر كما فعل هتلر
فهل ما فعله هتلر نربطه بألله
هل تتوقعون أن ألله سيمنع هتلر من قتل البشر
إن كان جوابكم نعم فلماذا نقرأ في الكتاب المقدس
لا تقتل طالما أن هتلر ليس لديه القدرة على القتل ؟!!!!
فالحرب التي يسببها هتلر و التي تسبب الموت و التشوه
و التشرد و المجاعات سببها الوحيد هو هتلر و ليس ألله
و لكن لا تخافوا فألله سيحاسب هتلر عن كل عمل تسبب به
هل تعرفون لماذا ؟ لأن ألله عادل و يحكم بالعدل
نأتي لإنتشار الأمراض :
أولا : عندما خلق ألله آدم لم يكن يتعب ولا يمرض
و لكن بعد الخطيئة دخل التعب و المرض إلى أجسادنا
فإذن نحن بالأساس من سبب ظهور الامراض و ليس ألله
ثانيا : الأمراض تظهر بعد أن يتسبب الإنسان في ظهورها
قد لا يعرف الإنسان ما فعله لتظهر و حتى العلم قد لا يعرف
و لكن هذا لن يؤثر على ظهور المرض
مثال : في بداية إنتشارالدخان لم يكن يعرف المدخنون أن التدخين
يسبب أمراض القلب و الشرايين و بعد فترة أصيب بعض المدخنين
بهذه الأمراض ... هم سببوا في ظهورها لهم و لكنهم
لم يعلموا ذلك ولا الطب كان يعلم ذلك و لكن هذا
لم يؤثر على المرض
نأتي لحساب الإنسان بالحياة أو العذاب الأبدي على حياته المحدودة
كثيرا من الناس تستغرب و تجد أن لا عدل في هذا
و بينما نجد دائما أن نعيش هذه الحياة دائما
فنحن في حياتنا الدراسية نقدم إمتحان لمدة ساعة
و هو يحدد مصيرنا بالكامل و لا نجد عيب في هذا
و السبب هو أننا يجب أن نخضع لإختبار لمعرفة تفكيرنا
و جهدنا الذي بذلناه و بهذا يحدد كل إنسان حسب تعبه يحدد مصيره
و هكذا نفس الشيء
الحياة هنا هي إختبار لعلاقتنا بالله و بعدنا عن الشيطان
و ألله لأنه عادل و رحيم يعطينا ملايين الإختبارات و لكن
إن بقينا نفشل فيها و نفضل الشيطان عن الله
فنحن نستحق أن نحاسب على نتيجة فشلنا و بعدنا عن الله
منقول