لمن انت ؟؟؟
(تك32_17)
جاء هذا السؤال اخوتي على لسان يعقوب في حديثه مع خادمه
عندما ارسله مقدما امامه بهدية لاخيi عيسو .
ليستعطف وجهه بالهدية .
ولكني اخوتي استمد هذا السؤال لاوجه لك ايها الاخ المحبوب شخصيا
" لمن انت " ؟
فان رايت قصرا عظيما واعجبت به وسالت لمن هذا القصر ؟
بكل تاكيد ستجد له مالكا .
او سيارة فخمة بل كل شيئ له قيمة لا بد وان يكون له مالك..
فمن هو مالك نفسك التي قيمتها لا تقدر بثمن عندك ؟
لمن انت ؟
اسال نفسك هذا السؤال واجب عنه باخلاص امام ضميرك وامام الله ..
لمن انت ؟
لو اراد البعض اجابة هذا السؤال بصدق سيقولون .
( نحن لذواتنا . حياتنا لانفسنا . نحيا ناكل ونشرب لاننا غدا سنموت )
فهؤلاء نفسانيون لا روح فيهم .
شغلهم الشاغل وهمهم القاتل هو ما ياكلون وماذا يشربون .
والبعض الاخر لو اجابوا بصدق يقولون .
نحن عبيد للخطية .
(يو8_34) هؤلاء قد كبلتهم الخطية بقيودها .
وسادت عليهم الشهوة بسلطانها واستعبدتهم العادات السيئة والافكار الدنسة الباطلة .
وملكت عليهم الخطية فصاروا عبدا لها ...
واخرون يقولون . (نحن للمسكر . للنجاسة . للقمار )
هؤلاء المساكين عبيد ارقاء استولى عليهم سادة كثيرون.
ولكن . لمن انت حقا وشرعا ؟؟؟؟؟
انت ليسوع المسيح .
لانه هو المالك لنفسك بحق الخليقة .
لان كل شيئ به كان وبغيره لم يكن شيئ مما كان (يو1.3)
فانه فيه خلق الكل ما في السموات وما على الارض ..
الكل به وله خلق(كو1_16) ...
تقدم الكتبة والفريسيون والهيرودسيون ليجربوا الرب يسوع فسالوه .
ايجوز ان نعطي جزية لقيصر ام لا ؟
فطلب الرب دينارا وقال لهم .
لمن هذا الصورة والكتابة ؟
فقالوا لقيصر قال لهم اعطوا اذن ما لقيصر لقيصر وما لله لله .
وهذا السؤال ايضا موجها لك اخي ولي ايضا .
لمن هذه الصورة ؟ اهي للخمر ؟ ام للزنا ؟ ام للشر ؟؟؟
لا ايها الحبيب .
انك صورة الله وشبهه
فاعط اذا ما لله لله اعط نفسك لله لانه صاحبها .
قال البار اغسطينوس .
كما يطلب قيصر صورته على العملة . هكذا يطلب الله صورته فينا .
لمن انت ؟؟؟
انت ليسوع المسيح بحق الفداء والدم المسفوك على عود الصليب .
فانكم قد اشتُريتم بثمن ..
انكم افتديتم لا باشياء تفنى بفضة او ذهب من سيرتكم الباطلة .
بل بدم كريم كما من حمل بلا عيب ولا دنس .
دم المسيح ( 2كو5_15)
وكل مالك لشيئ له حق التصرف فيه كما شاء .
وكذلك المسيح له الحق على نفسي ونفسك
وله ان يجري مشيئته الصالحة بك وفيك ولك وعليك
فهل يملك المسيح فعلا على قلبك وافكارك وحياتك كلها ؟
هل انت ملك لمن به وله قد خلقت ؟
يقول المثل ( الحق لا يستريح الا عند صاحبه )
قال البار اغسطينوس . في مناجاته للفادي بقوله .
لقد خلق القلب لك ولا يجد راحته الا فيك .
ستظل قلوبنا مضطربة قلقة الى ان تجد راحتها فيك .
وقف زنجي بسيط في تجربة فصرخ في صلاته الى الله قائلا
(اسرع الى معونتي ممتلكاتك في خطر )
وكان يقصد ان نفسه في خطر لانها ملك المسيح ....
فهل املاك الملوك يجرؤ احد على التعدي عليها ؟ حقا .
ان الساكن في عون العلي في ستر اله السماء يسكن (مز 90)
اجب على نفسك امام الله وضميرك .
اعطني يا رب ان اكون لك انت وحدك .
اعطني يا رب .
ان اعطيك الحياة الذي انت اعطيتها لي .
هل انت ملك الله ام ملك لذاتك ام ملك الخطية ام غير ذلك ؟
هل انت ملك للسيد المسيح الذي اشتراك باعظم ثمن .
ام ملك لسيد اخر اذا لم تكن ملكا لله فتب وسلم له حياتك .
كثيرون يبنون قبورهم في حياتهم
ومع ذلك لا يبنون نفوسهم ولا يتوبون عن شر افعالهم .
يا للعجب هؤلاء ينطبق عليهم المثل القائل ..
تبنى قبورنا قبل توبتنا .
ويا ليتنا تبنا قبل ان تبنى ...