إن الكلمة الذي وحدهُ قبل الدهور، قَدِمَ بجملتهِ من العلوّ محرزاً اللاهوت،
ووُلِدَ من أمٍّ بتول وظهر للعالم إنساناً متواضعاً،
وقبِل الصليب فأحيا الهاتفين نحوهُ:
افرح أيها الصليب سلاح السلامة، افرح يا مصباحاً للمسافرين في الطريق
افرح يا حكمة المخلصين وثباتهم. افرح يا حماقة الهالكين وانسحاقهم
افرح يا غرساً حسن الثمر غير مائت وحاملاً الحياة، افرح يا زهرة قد أزهرت خلاصنا
افرح لأنك تقرن الأرضيات بالعلويات، افرح لأنك تنير قلوب السفليين
افرح يا من بهِ نُبِذَ الفساد، افرح يا من بهِ قد أُبيدَ الغمّ
افرح يا كنز الخيرات الكثيرة العدد. افرح يا فخر المؤمنين الكثير الأسماء
*افرح يا عوداً مغبَّطاً*