اخلعى الثياب السوداء

فى مدينة بيرث باستراليا التقيت بسيدة فقدت ابنها البالغ من العمر حوالى 25 عاما.

كانت مرة النفس على ابنها الشاب واذ غلبها الحزن جاءت بأيقونة للسيدة العذراء

وكانت تشعل أمامها شمعة كل يوم.كانت تصرخ طالبة من العذراء مريم

أن تصلى لأجلها كى يهبها الله عزاء من قبل الله.

فجأة وهى جالسة فى حزن شديد غلبها النعاس

فرأت فى حلم سيدة جميلة للغاية أمسكت

بالابن الشاب وكان متهللا جدا لكنه فى صمت.

قالت السيدة:لقد خجلت أن أسألها كيف دخلت الى البيت خاصة

وانى كنت ارتدى ملابس المنزل السوداء

وان كان قد حمل الثوب الأسود بقعة صغيرة بيضاء.

قالت السيدة الجميلة:

ان ابنك متهلل على الدوام هو معى متهلل من أجل صلواتك

فى الصباح والمساء ولأنك تذكرينه دوما.

وهو سعيد لأن ثوبك فيه بقعة بيضاء ويود أن تخلعى الثياب السوداء.

لقد خجلت الأم الثكلى أن تقول لها:

كيف اخلع الثوب الأسود وابنى قد مات؟

فانها تراه حيا مبتسما ومتهللا
صمتت الأم قليلا...ثم قطعت صمتها قائلة:من أنت؟

هل أنت هى العذراء؟أجابت السيدة:أنا هى العذراء
قالت:أرجوك أن تهتمى بابنى
أجابت العذراء:لا تخافى فهو معى على الدوام وهو مسرور

استيقظت الأم وقد امتلأت نفسها سلاما وتعزية

فقد أدركت أن ابنها لم يمت لكنه مع الله فى صحبة القديسين

افتح يارب عن عيون قلوبنا
نراك فنتهلل بك ياسرّ فرحنا
نرى أحباءنا فى حضرتك المجيدة
يشاركون السمائيين تسبيحهم
ويشاركون القديسين تهليلاتهم غير المنقطعة
بروح التقوى مع الحب تأهلت يا أم النور لأمومة عجيبة
صرت أما لله الكلمة غير المحدود
واتسع قلبك للحب لكل البشرية
صل عنا أيتها المملوءة حبا

» خلطات ونصائح للتخلص من الرؤوس السوداء