لماذا نحتفل بعيد الصليب؟
**************
† حاشا لي أن أفتخر إلا بصليب ربنا يسوع المسيح †
المسيح لم يخرج عن اطار الصليب لان الصليب كخشبة كانت موجودة قبل ان ياتي المسيح "له كل المجد" كان الرومان المحتلين لاورشليم وللشعب اليهودي يصلبون السراق والقتلى على الخشبة والدليل على ما اقوله انهم صلبوا مع المسيح "له كل المجد" سارقين واحد عن يمينه واخر عن يساره.
لكن هذا الصليب الذي كان بدون معنى وبعد ان صلب عليه المسيح "له كل المجد" تغير معنى الصليب وصار له معنى ومغزى.
هذا المعنى قد لا تعرفه وقد لا تعرفينه يا من تعلقينه على رقبتك ولو صادفك شخص وسألك: ما هو المعنى والغاية من تعليق صليب من ذهب او فضة على رقبتك؟
صدقيني ليس لديك اي جواب. انا اجزم بانك لن تتفوهي بكلمة فيها تعطين ولو حرفاً عن معنى كبير لصليب عليه سفكت ازكى وانقى دماء منذ فجر التاريخ على خشبة اسمها الصليب.
دعيني اقول ولو قليل من كثير يعنيه الصليب. معناه هو صلب الذات القديمة وموتها لتنهض ذات اخرى جديدة.
يقول القديس بولس الذي قتل الكثير من المؤمنيين بالمسيح "له كل المجد" قبل ان ينسكب عليه الروح القدس "مع المسيح صلبت، وفيما بعد لا احيا انا بل المسيح يحيا فيّ"
(غلاطية 20:2).
اذاً دعونا في عيد الصليب هذا ان نصلب ذواتنا القديمة والمملؤة بالخبث والكراهية لتنهض فينا روح المسيح "له كل المجد" فيحيا المسيح فينا لا نحن.
هذه الخشبة لم تكن ذا قيمة تذكر ولكانت فد زالت بزوال الاحتلال الروماني للشعب اليهودي كما زال من بعدها الاعدام بالمقصلة ولم تبق له ذكرى ولا عيد، ولكن للصليب الذي صلب عليه سيدنا وفادينا وشفيعنا يسوع المسيح "له كل المجد" فصار ذا قيمة تذكر.
**
لكن هل سأل اي واحد منا نحن المسيحيين كم هي قيمة هذا الصليب في حياتنا؟
اذاً ما دمنا سنحتفل بذكرى الصليب دعونا نتذكر المصلوب فالعلاقة فيما بينهما علاقة وثيقة على مدى التاريخ، بل من الازل والى الابد. فالمصلوب يسوع "له كل المجد" وحده تحمل عبء الصلب تحمل كل خطايا العالم لياتي من بعد الصلب، الموت ثم القيامة يعني الانتصار على الخطيئة التي اساسها الشيطان يعني نحن ايضاً سنموت وسنقوم والموت هو نوم على رجاء القيامة ولكن لن تكون القيامة لاي واحد منا ما لم يصلب نفسه وذاته قبل المجي الثاني لربنا القوي القادر.
† "تعرفون ألحق والحق يحرركم" †