صوفيا وبناتها الثلاث إيمان ورجاء ومحبة ((إلبيذي وبيستي وأغابي)) (137م)
عاشت القدّيسة صوفيا وبناتها الثلاث في ايطاليا، أيّام الأمبراطور أدريانوس. عشن جميعهنّ على التقوى ومحبّة الربّ يسوع. وقد ربّت الأم بناتها على ’’الإيمان والرجاء والمحبّة‘‘، لذلك دعتهنّ كذلك.
انتقلت العائلة من موطنها إلى رومية، فقامت صوفيا تبشّر بإنجيل المسيح، في أوساط الوثنييّن، فوصل الخبر إلى أدريانوس الذي قبض عليها وعلى بناتها، وأحضرهنّ اليه. كانت ايمان في الثانية عشرة من عمرها ورجاء في العاشرة ومحبّة في التاسعة.
حاول أدريانوس استمالتهنّ بالحسنى، أوّل الأمر، فلم يغيّرهنّ كلامه، فعذّب الفتيات الثلاث، أمام عينيّ أمّهنّ، الواحدة تلو الأخرى، إلى أن قطع هاماتهنّ جميعاً. في كلّ ذلك كانت الأمّ صابرة صامدة تشجّع بناتها ليثبتن.
وشاء ادريانوس أن يترك الأم فريسة للحسرة والعذاب، فأطلق سراحها، فأخذت صوفيّا أجساد بناتها وأودعتها القبر. وبقيت تصلّي على ضريحهنّ ثلاث ليال وثلاث أيام إلى أن أسلمت الروح ولحقت بهنّ.