في ليل 9-10 تشرين الثاني سنة 1994 قصد ريمون ناضر المحبسة وبحوزته الإنجيل وخمس شمعات، وإذ كان يصلّي أمام المحبسة وعلى ضوء الشمعات الخمس شعر فجأة بتغيّر في الطبيعة حوله فاشتدّ الهواء وأصبح ساخناً جداً... ووسط هذا الهواء الساخن لم تتحرك شعلات الشمعات الخمس... فظنّ في البدء أنه يحلم... وأصبح في عالم آخر، وسط نور جبّار رهيب، نور رائع سلس دون لون يشبه الكريستال الصافي ويحيط به من كل مكان وشعر بحضور كان يحدثه بطريقة غريبة دون صوت، دون لغة، دون كلام لكن بوضوح مذهل. دخل باختبار لم يعرفه من قبل... طبع حياته وحوّل مسارها، ووَجَدَ على أثره آثار أصابع يد يمنى خمسة أصابع مطبوعة بشكل حرق وهي ليست بحرق على زنده الشمال..
منذ تلك الليلة مرّ على ريمون حتى الآن اكثر من 25 اختباراً في عنّايا... وفي كل اختبار يؤتمن على رسالة يعطيه إياها في أغلب الاختبارات راهب محاط بالنور يلبس ثوباً اسوداً ويغطّي رأسه وجبينه بإسكيمه وهو القديس شربل...