نحنُ متفلسفونَ لكننا جُهلاء!!!
تعودنا إطلاقَ النعوتِ والأوصافِ، قبل إدراك الحقائق...
فيض من الحب
شتانَ ما بين الحقيقة، واستنتاجاتنا الشخصية !!!
شتانَ ما بينَ الوجه الحقيقي للواقع، وتصوراتنا الخاصة!!!
شتانَ ما بينَ الجوهر الحقيقي للنوايا والأفعال، وتفسيراتنا الخاطئة!!!!
تعودنا الحُكمَ قبل الفهم!!
تعودنا تبني ردودَ الأفعالِ، قبل استيضاح الامور!!!
تعودنا إطلاقَ النعوتِ والأوصافِ، قبل إدراك الحقائق!!!
نتسارع في انفعالاتنا،
في ثورانِنا،
في غضبِنا وسخطنا...
نتسارعُ في قطعِ جسورِ التواصل،
وإطفاءِ شُعلةَ السلام،
وتحطيم الركائِز التي تقومُ عليها علاقاتِنا....
نتسارع في احباطِ مساعي الخير،
وبتر الأيادي الممدودة بالرحمة،
وتهشيم القلوب المنفتحة بالمودة....
نتسارعُ......وكأننا في مضمارِ التسابق يكونُ الفائزُ فِيهِ من يتحرك اولاً،ليصل اولاً!!!!
انما الحقيقة والواقع، لا يُطابقان هذا المفهوم ابدا!!!
ليس التحرُكُ اولاً هو ضمانٌ للفوز، أبداً ولن يكون، بل هي ( الحكمة)!!!!؟
نحنُ اليوم فاقدينَ الحكمة، لا نعرفُ لها طريقاً!!!
نحنُ متفلسفونَ، لكننا جُهلاء!!!
نحنُ متباهونَ بمحبتنا، لكننا انانيون!!!!
نحنُ مفتخرونَ بلباقتنا، لكننا عشوائيون!!!
نخنُ ممن يصفون ذواتهم بالمتواضعين، لكننا في التكابُرِ لا مثال لنا، وبإشهارِ ذواتنا ما من يُضاهينا!!!
نحنُ ممن يعلنون ذواتهم خُدَّاماً، لكننا بالحقيقة أسوأ المتسلطين!!!
ندَّعي التسامح، لكننا لا ننسى،
ندَّعي الصبر، لكننا لا نتوانى،
نَدَّعي التَفَّهُم، لكننا لا نستوعبُ احداً،
ندَّعي التعاون، لكننا منفردونَ بذواتنا،
ندعيُ المشاركة، لكننا متمحورون حول انفسنا!!!!
عجيبٌ حالُنا، والأعجب هو قناعتنا باننا لا نُخطيءُ ابداً!!
وَيحنا، ايَّ جَرأةٍ لنا لنرى ذواتنا معصومون عن الخطأ؟!؟؟
وَيحنا، كيف نؤمن بان لا مثيل لنا؟!!!
وَيحنا، كيف نجهلُ ان قناعتنا بتسامينا عن الخطأ، هو الخطأُ بذاتهِ؟!!!!
وَيحنا، متى نفهم،
متى نُدرك،
متى نتعلم عدم التسارع، والتحلي بسلام القلب والروح،
متى نسكنُ في حضن الآبِ إيمانا بانه وحده المُتسامي فوق كل شئ!!!!