نهار التقديس في 9 ت1 1977، وبعد مسيرة حاشدة ومؤثّرة
من جبيل دامت أكثر من 5 ساعات، تروي الأخت جاكلين في مجلة الرعيّة:
كنت واقفة أصلّي وعيناي مسمّرتان في تمثال القدّيس شربل
المنتصب في ساحة دير عنّايا، فإذا بيده المرفوعة تتحرّك
وترسم إشارة الصليب ببطء.
فكّرت بأنّ ذلك من تأثير التعب في نظري، ففركت عيني بيدي
ولكنّ اليد عادت تتحرّك ثانية أمام ناظري.
التفتّ إلى أختي الراهبة، فإذا بها تهمس في إذني: إنّه يتحرّك ويبارك.
سمعنا همسا يسري بين الجماهير:
إنّه يبارك! وأخذ البعض يركعون والبعض يرسمون إشارة الصليب.
ولمّا تكرّرت الحركة من اليد المباركة علت الهتافات
: إنّه يبارك! ويقول الشاب أنطوان ك. الذي اشترك بالمسيرة:
بيدي آلة تصوير، ولمّا اقتربت وقفت.
وكنت كلما شاهدت اليد تتحرّك آخذ صورة.
ومرّة مدّ يده فوق الولد الكسيح الذي شفي، فأخذت صورتين لليد الممدودة.
وبعض الناس رأى التمثال يحرّك عينيه والبعض رآه يدمع.
فعمّ الذهول والبكاء والفرح غالبية الحاضرين.
وقد أخبرنا حضرة الأب بولس قزي الذي كان حاضرا
عشيّة ونهار التقديس في كرسي الإعتراف في عنّايا
أنّ الأعاجيب الهامّة هي التوبة، فكثر هم الذين تقدّموا للتوبة بالدموع
وعديدون هم من لهم عشرات السنين دون اعتراف...