في صَلاة الغُرُوب
تذكار القديسة تقلا أولى الشهيدات المعادلة الرسل
----------------------------------------------------------------------
يا ربّ. إِنَّ تقلا وإِن كانتْ قد اتَّحدتْ بكَ بشَوقها. كأنما من خلالِ نافذَة. إلا أَنها ماثلةٌ عقليّاً لدى عَرْشِكَ في الأَعالي. ومُنْذَهِلةٌ من جمالكَ. الذي لا قياسَ لهُ. يا من تجسَّدَ بمحبَّتهِ للبشر. ليُخلِّصَ نفوسَنا (تعاد)
يا ربّ. إنَّ تقلا بادرتْ إلى الرسول المقيَّدِ بالسَّلاسل. إلاّ أنها طرحتْ عنها قيودَ الشهواتِ الأرضيّة. وإِذ أمسَتْ مُفعَمَةً بمحبَّتكَ ومعتزَّةً بها حقّاً. إرتبطتْ بكَ يا مخلِّصَ نفوسنا (تعاد)
يا ربّ. إِنَّ تقلا وإِنْ كانتْ قد انفردتْ عن معلِّمها كُرْهاً. لكنَّها وجدَتْكَ حاضِراً معها في زمانِ الجهاد. ولما عُرِّيَتْ من الثِّياب. إستترتْ بمجدِكَ. وإِذ كُلِّلتْ بيدكَ. فهي تُناضِلُ عن نفوسِنا
يا ربّ. إِنَّ أولى شهيداتكَ النقيَّة. وإِنْ كانت قد دُفعتْ إِلى النار. إِلاَّ أَنها لم تَحتَرِقْ فيها. إذ قد اتخذتْكَ مُنَدِّياً لها. ولما أُلقِيَتْ إِلى الوحوش الضَّارية. لبِثتْ بغير أَذىً. محفوظةً بيدكَ يا مخلِّصَ نفوسِنا
المجد... باللحن السادس. نظم أناطوليوس. وقيل نظم أندراوس الأورشليمي
يا تقلا الكاملةُ الغبطة. وَطِئتِ العدوَّ بجهادِكِ الباسل. ساحقةً احتيالاتِهِ بالاستشهاد. وفررْتِ هاربةً من خِطِّيبكِ ثَامِريس. وصرْتِ عروساً للمسيحِ حبيبكِ الحقيقيّ. يا نجيَّةَ بولس. ومشاركةَ استفانس في الجهاد. وأُولى شهيداتِ المسيحِ في النِّساء. بما أَن لكِ عندهُ دالةً. أَنقذي منَ المعاطبِ نفوسَنا. نحن المقيمينَ بإِيمانٍ. تذكارَكِ الفائقِ التَّعييد
يا تقلا أولى الشهيداتِ المعادلةَ الرسل. والذَّائعةَ الصِّيت. جمالَ العذارى وفخرَ المجاهدات. إِنني أَضرعُ إِليكِ بغيرِ انقطاعٍ. لكي تَشفِي آلامَ نفسي وجروحَها. بشفاعتكِ المقبولةِ عند الله. وتُنْقِذيني منَ النارِ التي لا تُطْفَأ
آية: في كلِّ الأَرْضِ ذاعَ منطقُها. وإِلى أَقاصي المسكونة كلامُها (مز 18)
إِنَّ قوةَ المسيحِ الإِلهيةَ الكاملة. أَطفأَتِ اللهيبَ بالسحابةِ الباعثةِ الغَيْث. مندِّيةً إِياكِ بما أَنكِ أَمينة. فأَحرَقْتِ ضَلالَ الأَوثان. وتمجَّدتِ بنجاتكِ منَ الوحوش. وَمِن تمزيقِ الثِّيران
آية: أَقامَ على الصخرة رجليَّ. وقوَّم خَطواتي (مز 39)
إِنَّ تقلا لما تاقتْ إِلى العروس الإِلهيِّ الفائقِ الجمال. الوافرِ البهاءِ والطُّهر. تركتْ خِطِّيبَها الأَولَ تابعةً أَقوالَ بولس. مهذِّبِ البيعةِ العروس. الذي ارتقتْ معهُ إِلى الميراثِ الكاملِ البهجة. وخطبَتْ مَنْ كانتْ تائقةً إِليهِ
المجد... باللحن الثامن. نظم أناطوليوس
أَيَّتُها الرسولةُ أُولى الشهيدات. وَطِئتِ هَجَماتِ الأُسُد. مُخْجِلةً ثامِريس. وتَبِعتِ عروسَكِ صارخةً: باردتْ إِلى نَفَحاتِ طيبكَ أَيها المسيح. لذلك اقتفيتِ بولس. فاقتبلتِ النعمةَ من السماء. وفُزْتِ بالإِكليلِ من لدُنِ اللهِ واضعِ الجهاد. الذي إِليهِ تَتشفَّعينَ بغير فتور. بأَن يَهبَ غفرانَ الزلات. للمُقيمينَ بإِيمانٍ تذكارَكِ الشريف