مواقف تقاوم المخدرات
هذا مشروع دائم ومستمرّ، يبدأ أثناء السنوات الأولى من حياة ابنك. وبشكل خاص:
•أقِم أجواء توازن بانتظام ما بين المحبة والضوابط. إنّ الأولاد المراهقين الذين يعرفون أنّ آباءهم وأمهاتهم يحبون محبة غير مشروطة، يكون احتمال سعيهم للتحرر من الألم باستخدام العقاقير أقل. والذين تعلّموا أن يعيشوا ضمن حدود ملائمة، يستطيعون السيطرة على رغباتهم العارضة وترسيخ ضبط النفس.
•اعمل على بثّ الاحترام والرهبة تجاه أجسادهم وعقولهم التي هي عطية الله لهم – حتى لو لم تكن كاملة.
•ساعد الأولاد والمراهقين على أن يعرفوا ويفهموا معنى العواقب، ليس عواقب استعمال المخدرات فحسب، بل عواقب أنواع السلوك الأخرى أيضاً. تحدّث إليهم عن الاختبارات الجيدة والسيئة والأسباب المنطقية لها. أحد الشعارات الملائمة التي يجب أن يتعلّمها الأولاد: "قُل لا"، ولكن عندما يفهمون "لماذا" من الخطأ استخدام الموادّ الضارّة، فإنهم سيقاومون التجربة بقوة أكبر.
•اعمل على بناء شعور إيجابي بالهوية مع أفراد عائلتك. إنّ هذا العمل لا يعني تأكيد ثقتك بكل واحد منهم وتقديرهم فحسب، بل قضاء الوقت معهم لتبادل الخبرات المفيدة والممتعة. إنّ الشعور القويّ بالانتماء إلى عائلة تسودها المحبة يبني المساءلة: ("عائلتنا لا تستخدم المخدرات") ويزيل الشعور بالوحدة الذي قد يمهّد الطريق لاستخدام المخدّرات.
•شجّع الأنشطة المرتبطة بالكنيسة (بما فيها أوقات الصلاة الخاصة بعائلتك) والتي تبني الإيمان الشخصيّ والعمليّ. إنّ الاتكال على الله هو حجر الزاوية لبرامج معالجة الإدمان على المخدرات، ولا معنى لوضع البعد الروحي خارج عملية الوقاية. إنّ الإيمان الحيّ يعزّز المبدأ القائل إنّ المستقبل يستحقّ الحماية، كما يعمل الإيمان على استقرار المشاعر أثناء السنوات المضطربة، ويوفر استجابة مفيدة لآلام الحياة وأحزانها. وبالإضافة إلى هذا، فإنّ الشعور بحضور الله والرغبة بإرضائه يمكن أن يكون رادعاً قوياً ضدّ السلوك المدمِّر.