طفلك والاحساس بالجمال
و التمتع بجمالها لقد قال " ماسرمان " : " كل الكائنات تدفعها احتياجاتها الفسيولوجية الى ما يوصلها للجمال " فطفلك لا ينمو سليما ألا إذا توافرت له المؤثرات الحسية الصادرة من البيئة ..
فإذا تربى في بيئة تفتقر إلى الإحساس بالجمال يكون نموه الذهني متناسبا مع مؤثرا ته الحسية ، مما يؤدى إلى قصور دائم في نمو ذكائه ... و لا يقتصر الأمر على السلوك فقط ، بل تظهر أيضا أدلة تشريحية و كيميائية تعوق نموه الجسماني .
لقد وجد " وسكرانتز " دمارا في الجهاز العصبي البصري لبعض الأفراد البعيدين عن المؤثرات الحسية الجمالية مما أدى إلى فقد أبصارهم .
كما وجد " ليبرمان " تغييرات في حامض الريبونيوكليك داخل خلية للفئران بعد تربيتها في الظلام .
كذلك أظهرت التجارب أن استمرار حرمان الحيوانات من الإحساس بالجمال يؤدى إلى تغييرات في رسم المخ الكهربائي .
كل ذلك يؤكد أن هناك تعطشا حسيا إلى المناظر الجميلة و الأصوات العذبة و الإيقاعات المختلفة و الأشكال الفنية ..فلا يستطيع طفلك أن يعيش بلا جماليات .
نصائح للام :-
1 اهتمي في الصباح بأيقاظ طفلك على أنغام موسيقية هادئة شبيهة بتغريد الطيور ، حتى يبدأ يومه بابتسامة و نشاط ..ابدئي بأسماعه إياها قبل ميعاد استيقاظه بحوالي 10 دقائق .
2. أسمعي طفلك موسيقى أثناء تناول طعامه ، على أن تكون هذه الموسيقى عبارة عن قالسات خفيفة هادئة و ناعمة بآلة منفردة ، و يستحسن أن تكون على آله البيانو .
3. احرصي على أسماع الموسيقى لطفلك ما بين فترات الاستذكار ..فالموسيقى الخفيفة و المرحة تعيد له نشاطه الذهني و البدني.
4. اسمعيه موسيقى قبل النوم لابعاد الأرق عنه و حتى يحلم أحلاما سعيدة . . و افضل ما يمكن الاستماع اليه هو الموسيقى الهادئة الحالمة التي تتصف بالتكرار الهادئ المريح ..و يستحسن استمرار الاستماع لمدة 20 دقيقة بعد النعاس .
5. في أوقات فراغ طفلك أعطيه الفرصة للرسم و التلوين ، حتى يستطيع التعبير عن نفسه و إخراج عواطفه المكبوتة .
النصيحة الأخيرة والمهمة أيضا هي أن تعطيه فرصة مستمرة للتنزه وسط ا لحدائق للتمتع بجمالها و استنشاق هوائها النقي ، لتحسين صحته النفسية و العضوية ..و لا تنسى إعطائه الفرصة لزراعة الزهور و النباتات فيتولد لديه الإحساس بذاته .