منتديات افا كاراس ومارجرجس بالغابات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



منتديات افا كاراس ومارجرجس بالغابات
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
تــــم نقـــل هذا المنتدي إلي موقع آخــــر ... ننتظر انضمامـكــم لأسرة منتدانا لنخدم معاً كلمة الرب ... منتديات افا كاراس ومارجرجس بالغابات


 

 دير القدّيسة تقلا في قرية معلولا

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
نصيف خلف قديس
خادم الكل
خادم الكل
نصيف خلف قديس


عدد المساهمات : 6708
تاريخ التسجيل : 10/01/2014
الموقع : الكويت

دير القدّيسة تقلا في قرية معلولا Empty
مُساهمةموضوع: دير القدّيسة تقلا في قرية معلولا   دير القدّيسة تقلا في قرية معلولا I_icon_minitimeالخميس سبتمبر 25, 2014 5:04 pm


دير القدّيسة تقلا في قرية معلولا 10710790_527923247339520_4498942488460935303_n


‏‎
الجميع سيتكلم عن الشهيدة تقلا لنعلن عن أعظم دير للقدّيسة تقلا معلولا (سوريا) الذي تعرض من اﻷعداء ونطلب أن تكون شفيعة لكنائسنا بالعالم أجمع...ّ
دير القدّيسة تقلا في قرية معلولا


، محج يستقطب المؤمنين من سورية والدول المجاورة، يبعد خمسة وستّين كيلومترًا عن دمشق إلى الشمال الشرقيّ، ويرتفع ألفًا وستمائة متر عن سطح البحر، معلولا، هذه القرية، استظلّت آخر سلسلة من السلاسل الجبليّة الثلاث، التي تشكلّ منطقة القلمون، فتمتّعت بعزلة وحماية طبيعيّتين، ما يفسّر، إلى حدّ كبير، ثبات سكّانها على الإيمان المسيحيّ وتمسكهم بالآراميّة لغّتهم الأصليّة.
يحمل إسم معلولا معنى "الدخول" باللغة الآراميّة، ويدلّ على موقع القرية في ثغرة ممرّ جبليّ ضيّق، وقد ذُكر إسم معلولا في المؤلّفات الكلاسيكيّة، كما وجدت في البلدة آثار عدّة من بينها تماثيل وأصنام، والأهمّ من ذلك كلّه، القناطر والمقابر والنقوش من المرحلة الهلينستيّة، التي عُثر عليها في عدد من المغاور الموجودة فوق القرية، وبقايا معبد رومانيّ في السهل المجاور، فمعلولا تضمّ العديد من الكنائس ولكن معظمها اليوم مهدّم وهي: كنيسة السيّدة، كنيسة القدّيس توما، كنيسة القدّيسين قزما ودميانوس، كنيسة القدّيسة بربارة، وكنيسة القدّيس جاورجيوس وسواها، عند مشارف القرية يقوم دير القدّيسين سرجيوس وباخوس، للروم الكاثوليك المعروف بدير مار سركيس، وكان يشكّل، في ما مضى، ديرًا واحدًا مع دير القدّيسة تقلا، وذلك قبل انفصال الكنيستين في العام 1724. تروي الأسطورة أنّ القدّيسة تقلا سليلة عائلة وثنيّة نبيلة من منطقة القلمون، لكنّها أرادت اعتناق المسيحيّة، ففسخت خطوبتها، التي دبّرها والدها مع رجل وثنيّ، وهي في الثامنة عشرة من عمرها، ثمّ هربت من منزل ذويها، وتروي الحكاية، الأكثر شهرة، أنّ الجنود الرومان الذين سعوا وراءها لقتلها، كادوا يقبضون عليها عندما بلغت السلسلة الثالثة من جبال القلمون، وعندما اقتربت من معلولا وجدت الطريق مسدودًا بمرتفع صخريّ شاهق، ولكن ما إن طلبت رحمة الله، حتّى انشقّ الجبل بأعجوبة، فاستطاعت أن تعبر إلى المغارة التي عاشت فيها بقيّة حياتها، هذا المخبأ، حفرت القدّيسة تقلا الينبوع، الذي يقال إنّ مياهه تبرىء المشلول وأمراض المفاصل والعقم، عاشت هذه القدّيسة سنوات عدّة في المغارة، وكانت تشفي المرضى وتبشّر بالإيمان المسيحيّ، حتّى توفّيت وهي في سنّ التسعين، ينتشر تكريم القدّيسة تقلا على نطاق واسع، وشهرة ديرها توازي تلك التي يحظى بها دير صيدنايا المجاور (الذي يُعتقد أنّ فيه إيقونة أصليّة للعذراء مريم رسمها القدّيس لوقا نفسه)، وتجتذب شهرة القدّيسة تقلا، في شفاء الأمراض، العديد من الأشخاص لزيارة ديرها وإيفاء النذور، اليوم، يقيم حجّاج الدير وزوّاره في بيت الضيافة التابع له، أمّا في السابق فكان المتضرّعون يمضون فترة بعد الظهر والليل في المغارة، ويسجدون فجرًا أمام الإيقونسطاس، ويشربون من مياه الينبوع المقدّسة، وإذا كان المتضرّع امرأة حاملاً، فتقتضي العادة بأن تأكل خصلة من فتيل مصباح الزيت المضاء في المغارة، والذين تحول شدّة مرضهم دون ذهابهم شخصيًّا إلى معلولا، يرسلون صلواتهم المكتوبة بواسطة زوّار الدير ليضعوها عند قبر القدّيسة، واللافت أنّ تكريم القدّيسة تقلا ذائع في سورية، بين المسلمين أيضًا، فرغم انتشار الإسلام، في المنطقة حافظ السكّان المحلّيّون على إيمانهم بالقدّيسة تقلا، ما سمح باستمراريّة الدير وازدهاره، ومن الملاحظ أنّ العديد من الصلوات التي ترفع إلى القدّيسة تقلا، في مغارتها، تسبقها آيات قرآنيّة، وقد نال العديد من المسلمين، جوابًا عن توسّلاتهم الحارّة، بركة إنجاب الأطفال، تاليًا يقوم بعضهم بتعميد أطفاله علامةً على احترام القدّيسة، وللقدّيسة تقلا أهمّيّتها في لبنان أيضًا، وبخاصّة في قضاء المتن، حيث كرّس العديد من الكنائس على اسمها،
يتبع دير القدّيسة تقلا البطريركيّة الأنطاكيّة في دمشق مباشرة، وتشرف عليه أمّ رئيسة، وتقطنه سبع راهبات. وكما في الأديار الأرثوذكسيّة الأخرى، فالصلاة هي قوام حياتهنّ اليوميّة، تصلّي كلّ راهبة في الصباح منفردة، والصلاة الجماعيّة تقام ثلاث مرّات في الأسبوع، وبما أنّ دير القدّيسة تقلا هو مزار مقدّس يقصده الكثير من سكّان منطقة القلمون، والمسيحيون في الشرق الأدنى، فالراهبات مستعدّات دومًا لاستقبال الزوّار ومرافقتهم خلال تطوافهم في أرجاء الدير، من ناحية أخرى، ينظّم الدير نشاطات رعائيّة باستمرار، ويؤمن الكاهن خدمة القدّاس الإلهيّ في أيّام الآحاد والأعياد، تعمل الراهبات معًا على تنظيف أبنية الدير والإعتناء بها، ولكنّ التقليد ينصّ على أنّ الإعتناء بمغارة القدّيسة تقلا يُعهد به إلى الراهبة اﻷكبر سنا، بالإضافة إلى هذه الواجبات، تمارس الراهبات بعض الأعمال اليدويّة كالخياطة والتطريز وصنع المسابح وترصيع الإيقونات باللآلئ، ومنذ تعيين بيلاجيا سيّاف رئيسة للدير، أُسّس ميتم صغير يضمّ اليوم عددًا من الأطفال، الراهبات لا يتركن الدير إلاّ من أجل الإشراف على الأعمال الزراعيّة، في الحقول المجاورة، أو أحيانًا للسفر إلى دمشق من أجل شراء الحاجات التي لا تتوفّر في معلولا.

تاريخ الدير
تنصّرت منطقة القلمون، في القرن الرابع، وهي الحقبة التي تأسّست فيها الأديار الأولى، وفي الواقع فإنّ رهبان معلولا حافظوا على مخطوطات مسيحيّة من هذه الحقبة، بلغ الإسلام تلك المنطقة في القرن السابع، إلاّ أنّه انتشر في القلمون ببطء وتدريجيًّا، واستقرّ في سلسلة الجبال الأولى والسهول، قبل الوصول إلى السلسلة الثانية في القرن التاسع، لكنّ المقاومة المسيحيّة العنيدة، حالت دون تغلغل الإسلام في السلسلة الثالثة حتّى القرنين السادس عشر والسابع عشر، فبقي عدد من البلدات والقرى مسيحيًّا، حتّى اليوم، ومنها صيدنايا، المعرّة، ومعلولا التي تضّم أكثريّة مسيحيّة تتوزّع بين طائفتَي الروم الأرثوذكس والروم الكاثوليك، اتّسعت رقعة انتشار اللغة الآراميّة في أرجاء الشرق الأوسط، حتّى بعد نشوء الإسلام في العام 634، رغم أنّها أفسحت المجال تدريجيًّا للّغة العربيّة، ومعلولا معروفة بحفاظها على اللغة الآراميّة، ولهذا السبب لطالما اجتذبت هذه البلدة الباحثين اللغويّين الغربيّين، الذين ساهمت أبحاثهم في فهم اللغة الآراميّة، وأهمّيّتها في الأزمان القديمة، أمّا اليوم، فتبقى اللغة الآراميّة هي اللغة المحكيّة بين سكّان معلولا والقريتين المجاورتين المسلمتين جبعدين وصرخا، لكن هؤلاء بمعظمهم لا يستطيعون قراءة الآراميّة وكتابتها، ومع الغرباء يضطرّون إلى استخدام اللغة العربيّة، ونتيجة ذلك استعارت آراميّتهم الكثير من الألفاظ العربيّة، وهي تاليًا بعيدة جدًّا عن أصلها الكلاسيكيّ، يرد في حوليّات ميخائيل البريك أنّ كنيسة القدّيسة تقلا وكنيسة القدّيس يوحنّا المعمدان، أعيد بناؤهما في العام 1756. ويتحدّث القنصل الروسيّ أوسبنسكي عن وجود أربعة رهبان في دير القدّيسة تقلا في العام 1840، يقع دير القدّيسة تقلا الحاليّ حول المغارة التي يقال إنّ القدّيسة لجأت إليها، وأمضت فيها بقية حياتها، في العام 1906، شُيّدت كنيسة بالقرب من الموقع المقدّس وفوق بقايا كنيسة قديمة لا يُعرف تاريخ بنائها، بدأ بناء الدير في العام 1935 وقد أضيف إليه طابق ثانٍ في العام 1959، الطابق الأرضيّ يحتوي على غرف إستقبال وطعام ومعرض المصنوعات الحرفيّة، أمّا الطابق الثاني فمخصّص بكامله لصوامع الراهبات، تحت هذا المبنى مطبخ فيه فرن حجريّ لصنع الخبز، وفوقه يقوم بناء آخر يعود إلى العام 1888، أعيد ترميمه مؤخّرًا ليكون مسكنًا للبطريرك، كما شيّد بيت ضيافة لاستقبال السيّاح والزوّار في العام 1934، فوق سطح مبنى الدير الرئيس ثمّة درج يؤدّي مباشرة إلى مزار القدّيسة تقلا، أي إلى المغارة الصخريّة التي ترقى إلى العصور المسيحيّة الأولى، تقسم هذا المغارة إلى نبع مقدّس وكنيستين صغيرتين رمّمتا مؤخّرًا.

الإيقونات
تتوزّع الإيقونات بين الإيقونسطاس في كنيسة القدّيس يوحنّا المعمدان، ومغارة القدّيسة تقلا، وجناح الأمّ الرئيسة، ويحمل كلٌّ منها تاريخًا، يتراوح بين أواسط القرن الثامن عشر وأواخر القرن التاسع عشر، باستثناء بعض الإيقونات المعاصرة من القرن العشرين، إيقونات القرن الثامن عشر تتقدّمها ثلاث، رسمها البطريرك سلفستروس، وهي موجودة اليوم في كنيسة القدّيس يوحنّا المعمدان، الأولى، تمثّل المسيح مباركًا بيده اليمنى، وحاملاً بيده اليسرى الإنجيل فوق حضنه، القدّيس يوحنّا المعمدان يقف إلى اليسار، وهو مائل باتجاه المسيح مباركًا بيمينه، بينما في يده اليسرى كتاب مفتوح، كُتب عليه باللغة العربيّة "هذا هو حمل الله الرافع خطايا العالم". الإيقونة الثانية تمثّل العذراء والطفل على ذراعها اليسرى مائلاً نحو والدته وعيناه تتّجهان إلى مُشاهدَ الإيقونة، إلى يمين العذراء والمسيح تقف القدّيسة تقلا حاملة صليبًا معدنيًّا بيدها اليمنى، وراسمة إشارة الصليب باليد اليسرى، أمّا الإيقونة الثالثة فتمثّل البشارة: الملاك جبرائيل يقدّم وردة إلى مريم التي تمدّ يدها لتتناولها، في مغارة القدّيسة تقلا إيقونتان، الأولى تمثّل القيامة: فالمسيح المتجلّي بالنور يبارك بيمينه ويحمل راية بيساره؛ عن يمينه ملاك وعن يساره النسوة حاملات الطيب، وفي الأسفل ثلاثة حراس، صوّر كلّ منهم بوضعيّة مختلفة، خلف هذا المشهد رُسمت المدينة والحدائق المحيطة، وقت انبلاج الفجر، الذي يضيء بنوره على الجميع، الإيقونة الثانية في المغارة هي إيقونة ميلاد العذراء ونرى فيها الطفلة مريم، وقد رُفعت على يد الملاك لتتكلّل وتمتلئ من الروح القدس، في جناح الأمّ الرئيسة مزيد من الإيقونات إحداها للملاك ميخائيل والأخرى للقدّيس موسى الحبشيّ، أمّا الثالثة فللنبيّ إيليّا جالسًا عند باب كهفه وطيور الغراب تحضر له الطعام. أخيرًا، في هيكل كنيسة الدير إيقونة صُوّر فيها قدّيسان يُرجّح أنّهما قزما ودميانوس، إيقونات القرن التاسع عشر موجودة في كنيسة الدير أيضًا، المجموعة الرئيسة في الجزء العلويّ من الإيقونسطاس تمثّل ميلاد والدة اﻹله والخثانة والرقاد ومعموديّة المسيح والتجلّي والإنزال عن الصليب والقيامة والعنصرة، وهناك ثلاث إيقونات كبيرة رسمت على القماش، الأولى للقدّيسة تقلا وفي اﻹثنين مشاهد من الإنجيل ومن حياة القدّيسين.
في كنيسة الدير، صليب خشبيّ يحمل صورة السيّد المصلوب في الوسط، تحوط به العذراء والرسول يوحنّا ورموز الإنجيليّين الأربعة، وإلى جانبه إيقونة القدّيسين سرجيوس وباخوس الممتطيين جوادين واللابسين ثياب الجنود، أمّا المجموعة الأخيرة من إيقونات القرن التاسع عشر، في دير القدّيسة تقلا، فتنتمي إلى المدرسة القدسيّة، المعروفة بمزجها بين الأسلوبين الشرقيّ والأوروبيّ؛ ومن بينها أربع إيقونات من تنفيذ ميخائيل مهنّا القدسيّ، وهو من ألمع رسّامي هذه المدرسة.
إذا القديسة تقلا أولى الشهيدات معادلة الرسل (القرن الأول) 24 أيلول قديسة مشهورة وقد سُمِّيت كنائس وأديار مختلفة باسمها، ومنها دير القديسة تقلا في معلولا في جبال القلمون كما ذكرنا وكثيرات من النساء لشيوع قصة حياتها أخذنَ إسم تقلا،
ووُلدَت هذه القديسة في إيقونية، وترعرعت فيها وكبُرت، ولجمالها الفريد وذكائها النادر وغناها كثُر طالبو يدها للزواج، وفعلاً قد خُطبت لأحد الشبان الذي يضاهيها حسَباً ونسَباً، لكن لمّا مرَّ الرسول بولس في نواحي إيقونية تعرّفت عليه تقلا وتتلمذت له، وآمنت بالمسيح عن يده، وحينئذٍ تركت كل حب عالمي، وتعلّقت بالمسيح عريسها السماوي، ووحّدت مصميرها مع مصيره.
ولمّا علم بذلك أهلها وخصوصاً والدتها، إذ أن والدها قد تُوفي وهي صغيرة، غضبت وبدأت تذيق ابنتها عذابات شتّى، ولهذا الغرض استجارت بحاكم المدينة ليثني تقلا عن معتقدها المسيحي، فأخذ في تهديدها بشتّى العذابات، فلم يُفلح، أخيراً أمر بإضرام النار وإحراق جثتها، لكن ويا للعجب، فقد هطل المطر وأطفأ النار، فهربت الجموع من شدّة خوفها من هذا الأمر العجيب، عندئذٍ هربت تقلا ولجأت إلى معلّمها الرسول بولس، والتجأت إليه، وأخذت تساعده في التبشير والكرازة، وفي انطاكية فُتِنَ بها أحد الأغنياء فأراد اختطافها، فهربت منه، فلجأ إلى حاكم المدينة ليعذّبها، فصدَّته بجرأة وشجاعة، أخيراً حُكم عليها بأن تُقدَّم للوحوش لتأكلها، وفي هذه المرة أيضاً أظهر الربّ قدرته فتحوّلت الوحوش الكاسرة إلى وحوش وديعة، تحترم جسد القديسة وتلاطفها، وعبثاً جرّب الوالي تقديمها للوحوش مرة ثانية وثالثة، ففي كل مرة كان يحدث التحوّل المذهل عند الوحوش، أخيراً أمر الوالي بأن تُربَط إلى ثورين هائجين جداً، ولكن الثورين تركا القديسة ولحقا بالجلاَّدين، أخيراً خطرت في بال الوالي بأن يرمي القديسة في حفرة عميقة مليئة بالثعابين السامّة، وهذه أيضاً احترمتها وبدأت تلاطفها، وكل مرة كانت دهشة الوالي تزداد، فسألها عن سرّ هذه النجاة من الأخطار المحتمة، فقالت له تقلا: "اني عبدة المسيح ابن الله الحي، الذي هو وحده الطريق والحق والحياة وخلاص النفوس، هو أيضاً نجاة المأسورين وتعزية الحزانى ورجاء اليائسين، وهو الذي ينقذني من الوحوش ومن الموت، وهو الذي يحفظني لكي لا أعثر فله المجد والكرامة"، حينئذٍ أعلن الوالي أن تقلا هي حرّة طليقة، فعادت إلى بولس الرسول تروي له قصتها المثيرة، فمجّد الله معها، ثم تركت إيقونية حيث ما زالت والدتها متشبّثة بالوثنية، وأخذت تبشّر في أنحاء سورية، وخاصة حسب التقليد، في أنحاء جبال القلمون التي اتخذتها لها معقلاً ومكاناً للإنطلاق للتبشير، وسكنت في مغارة، وهي دير القديسة تقلا في معلولا، أو كما تقول رواية أخرى أن الجبل حيث كانت تعيش انشقَّ لمّا لحق بها بعض الأشرار يريدون بها سوءاً، وهو أيضاً أصل الفجّ الشهير في بلدة معلولا، وعاشت تقلا تسعين سنة، وكان الناس يتجمّعون حولها ويسمعون إرشاداتها وخصوصاً يسمعون عجائب الله معها، ثم رقدت رقاد الأبرار المطمئنين بعد حياة مليئة بالجهاد في سبيل المسيح، ولا تزال بعض أعضاء جسدها تكرّم في إسبانيا، وقد ورد ذكرها في مواعظ القديسين باسيليوس الكبير ويوحنا الذهبيّ الفم وغريغوريوس النزينزي وإيرونيموس، مما يؤكّد وجود هذه القديسة، كتب القديس إيسيذوروس الفرمي الدمياطي إلى راهبات أحد الأديار، فقال: "من بعد يهوديت وسوسنة العفيفة وابنة يفتاح لا يحقّ لأحد أن ينسب الضعف إلى جنس النساء، بالأكثر عندما نرى تقلا، تلك البطلة المتقدمة بين البطلات من البنات، البتول الذائعة الصيت في الدنيا كلّها، عندما نراها حاملة عالياً علم الطهارة والبرارة، وقد فازت فوزاً باهراً في معارك شديدة على الشهوة الرذيلة، نوقن أن قلوب النساء يمكنها أن تكون جبّارة"، فهذه القديسة التي استشهدت للمسيح ودُفنت في سلوقية.

الطروبارية علي اللحن الرابع
نعجتك يا يسوع تصرخ بصوت عظيم: يا عروسي أنا أصبو إليك، وأجاهد في طلبك، وأصلب وأدفن معك في معموديتك، وأتألم من أجلك لأملك معك، وأموت في سبيلك لأحيا فيك، فتقبل كذبيحة لا عيب فيها من ضحي بها لك بشوق، وبما أنك رحيم خلص بشفاعتها نفوسنا.

القنداق على اللحن الثامن
لقد تلألأتِ بجمال البتوليّة، وتزيَّنتِ بإكليل الشهادة، واؤتمنتِ على الرسالة، أيتها البتول المجيدة، وحوَّلتِ لهيبَ النار إلى ندى، وسكَّنتِ ثورةَ الثور بصلاتِكِ، يا أُولى المجاهدات.
شفاعتها معنا آمين +++
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://avakaras.ahladalil.com
سعاد
الادارة العامة
الادارة العامة
سعاد


عدد المساهمات : 17886
تاريخ التسجيل : 10/01/2014
الموقع : لبنان

دير القدّيسة تقلا في قرية معلولا Empty
مُساهمةموضوع: رد: دير القدّيسة تقلا في قرية معلولا   دير القدّيسة تقلا في قرية معلولا I_icon_minitimeالخميس سبتمبر 25, 2014 7:25 pm

بركة صلواتها تشملنا جميعاااا استاذ نصيف

وألف شكر على تعب محبّتك

كل عيد مار تقلا وانتم بألف خير أستاذنا الفاضل

دير القدّيسة تقلا في قرية معلولا M9a77q
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رغدة
نائب المدير العام
نائب المدير العام
رغدة


عدد المساهمات : 18519
تاريخ التسجيل : 10/01/2014
العمر : 51
الموقع : لبنان

دير القدّيسة تقلا في قرية معلولا Empty
مُساهمةموضوع: رد: دير القدّيسة تقلا في قرية معلولا   دير القدّيسة تقلا في قرية معلولا I_icon_minitimeالجمعة سبتمبر 26, 2014 8:35 am

دير القدّيسة تقلا في قرية معلولا 1184919_517726251628953_220957030_n
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
julie
المديرة العام
المديرة العام
julie


عدد المساهمات : 11235
تاريخ التسجيل : 03/06/2014

دير القدّيسة تقلا في قرية معلولا Empty
مُساهمةموضوع: رد: دير القدّيسة تقلا في قرية معلولا   دير القدّيسة تقلا في قرية معلولا I_icon_minitimeالثلاثاء سبتمبر 30, 2014 2:41 pm

من يعيش في واحة القديسين سيجد نفسه حتما في ظل حماية القدير

فهو الذي حفظهم وسيحفظ أيضا من يقتدي بهم

بركة الرب تظلل حياتك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
دير القدّيسة تقلا في قرية معلولا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» دير القدّيسة تقلا في قرية معلول
» عيد القدّيسة تقلا أولى الشهيدات (يحتفى بعيد القدّيسة تقلا في 24 أيلول)
» صورة معلولا
» سألني الكثيرون في هذه الفترة : هل أنت من معلولا ؟؟؟؟
» صليب معلولا وليلها الطويل

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات افا كاراس ومارجرجس بالغابات  :: قسم سيرة الاباء القديسين والقديسات :: 1_قسم سيرة الاباء القديسين والقديسات(معجزاتهم-تماجيدهم ومدائحهم)-
انتقل الى: