الأصوام بحسب الطقس القبطي
_ البابا خريستوذولوس (قرن 11)
ليمارس المؤمن النُّسك والتواضع في صوم الأربعين النقية،
التي صام مثلها ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح له المجد.
ولا يكون فيها - أي في الأربعين المقدسة - تزويج البَّتة، ولا أملاك (النصف إكليل)،
ولا حِل ولا عَقْد، على وجه من الوجوه.
ولا يكون في الجمعة الكبيرة معمودية، ولا تجنيز.
وليلازموا فيها البيعة بالنسك، لأنها جمعة حُزن وكآبة.
وبعد فراغ القُداس في يوم أحد الزيتونة (الشعانين)،
يُقرأ الإنجيل وترحيم الموتى بعد رسالة بولس المعروفة برسالة الموتى (1 كو 15).
ويُقرأ يعد ذلك التحليل على جميع الشعب،
لأن أسبوع البصخة لا يجوز فيها تحليل ولا ترحيم ولا تجنيز،
إلى أن ينقضي عيدُ الفصح.
ويكون القُداس يوم الخميس الكبير، برهبة وخوف وسكون، بغير تقبيل، ولا مصافحة،
ولا بروسفارين، بل يُقال عوضه ماطافوبو (قفوا بخوف الله) بغير تحليل،
لا في الأول ولا في الآخر.
وفي قُداس يوم السبت الكبير، يُقال الترحيم والتحليل بلا تقبيل.
ولا تُعمل في أيام الخمسين، معمودية ولا رسامات كهنوتية.
ويجب على المؤمنين أن يصوموا صوم الرسل الحواريين، الذي هو بعد الخمسين،
شُكراً لله على ما أنعم به علينا من موهبة الروح القدس،
فيصوموا صوماً متصلاً إلى اليوم الخامس من أبيب،
ويعيِّدوا فيه كما جرت العادة.
وكذلك صوم الميلاد المقدس، يكون من عيد مارمينا في الخامس عشر
من هاتور إلى التاسع والعشرين من كيهك. وإن وافق عيد الميلاد الشريف،
يوم أربعاء أو يوم جمعة، فيفطروا فيه، ولا يصوموا بالجملة.
وكذلك عيد الغطاس المقدس في الحادي عشر من طوبة، إن وافق يوم أربعاء أو يوم جمعة،
فيفطروا فيه أيضاً ولا يصومون. وإن وافق العاشر من طوبة، الذي فيه صوم الغطاس،
أن يكون سبت أو يوم أحد، فلا يُصام بالجملة،
بل يصومون يوم الجمعة الذي قبله عوض ليلة الغطاس.
ولا يجوز لأحد من المؤمنين أن يصوم يوم السبت، إلاّ السبت الواحد في كل سنة،
وهو السبت الكبير الذي هو آخر الصوم.
ويجب صوم الأربعاء والجمعة دائماً طول السنة، إلاّ في أيام الخمسين فقط.
المرجع: قوانين بطاركة الكنيسة القبطية في العصور الوسطى،