أقدَّم أنافورا مصرية (قرن 4)
_ بردية برشلونة
الله واحد،
يسوع الرب.
الشكر على الخبز والكأس
لنرفع قلوبنا
هي عند الرب.
فلنشكر أيضاً
مستحق ومستوجب.
مستحق ومستوجب أن نسبحك ونباركك ونرتل لك ونشكرك،
أيها السيد، الإله، ضابط الكل، أبو ربنا يسوع المسيح، الذي خلق الكل،
من العدم إلى الوجود، جميعها:
السماء والأرض والبحر وكل ما فيها، بواسطة فتاك المحبوب يسوع المسيح،
ربنا، الذي به دعوتنا من الظلمة إلى النور،
ومن الجهل إلى المعرفة الدقيقة لمجد اسمه،
ومن فساد الموت إلى عدم الفساد، وإلى الحياة الأبدية،
الجالس على مركبة الشاروبيم والسارافيم قدامه،
يقف أمامه ألوف ألوف وربوات ربوات من الملائكة، ورؤساء الملائكة،
والعروش والسيادات، يسبحون ويمجدون،
والذين نحن أيضاً نسبح معهم، قائلين:
قدوس، قدوس، قدوس،
رب الصاباؤت، السماء والأرض مملوءتان من مجدك.
الذي فيه مجدتنا بواسطة ابنك الوحيد،
وبكر كل الخليقة، يسوع المسيح، ربنا،
الجالس عن يمين عظمتك في السموات،
الذي يأتي ليدين الأحياء والأموات، الذي نصنع ذكرى موته.
بواسطته نقدّم لك مخلوقاتك هذه، الخبز والكأس:
نسأل ونتضرع إليك أن تُرسل عليهم روحك القدوس المعزي من السموات،
ليصيرهما جسد المسيح، وليصنع الخبز جسد المسيح والكأس دم المسيح،
للعهد الجديد، كذلك هو أيضاً، عندما أزمع أن يسلّم نفسه،
أخذ خبزاً وشكر وكسر وأعطى لتلاميذه، قائلاً:
"خذوا، كلوا، هذا هو جسدي".
وهكذا بعد العشاء، أخذ الكأس وشكر، وأعطاهم قائلاً:
"خذوا، أشربوا الدم، المسفوك من أجل كثيرين لمغفرة الخطايا،
ونحن أيضاً نصنع هكذا لذكراك، ونحن مجتمعون مثل أولئك الرسل،
صانعون ذكراك، للسر المقدس الذي لمعلمنا وملكنا ومخلصنا يسوع المسيح.
نعم، نسألك، ياسيد، لكي بالمباركة تبارك، وبالتقديس تقدِّس ...
لجميع المتناولين منهم للإيمان عديم الشك، لمشاركة عدم الفساد،
ولشركة الروح القدس، ولتكميل الإيمان والحق، ولتتميم كل مشيئك،
لكي أيضاً وبهذا نمجد اسمك الكليّ الكرامة والكليّ القداسة، بواسطة فتاك القدوس،
ربنا يسوع المسيح، الذي لك به المجد، والقوة إلى دهر الدهور النقية.
آمين.
صلاة شكر بعد التناول:
الله واحد.
أيضاً نتضرع إليك، أيها السيد، الإله ضابط الكل، ونشكرك على تناول خبز الحياة والكأس، أيضاً، المقدسة،
ونتضرع إليك، لكي تقدسنا كلنا نحن الذين تناولنا منهم،
لكي لا يصيروا لنا نحن المتناولين، للحكم أو للدينونة،
بل بالحري لصحة الجسد والنفس، ولتجديد أرواحنا،
وللإيمان والتعقُّل، وللقدرة والقوة، وللمحبة والحب المتبادل،
ولتتميم كل مشيئتك، للبلوغ إلى إنسانك الكامل،
المخلوق بحسب الله، لكي نكون كاملين وأنقياء، سالمين،
محفوظين من كل إثم ومكملين في كل مشيئة لله وأبي ربنا يسوع المسيح،
الذي لك به المجد، والقوة، والكرامة الأزلية، والعظمة،
الآن وإلى دهر الدهور كلها،
آمين.
الله واحد.
المرجع: مخطوط برشلونة، مجلة مدرسة الإسكندرية،