رغدة نائب المدير العام
عدد المساهمات : 18519 تاريخ التسجيل : 10/01/2014 العمر : 51 الموقع : لبنان
| موضوع: الله يفتح ولا أحد يغلق، ويغلق ولا أحد يفتح السبت أكتوبر 04, 2014 10:08 am | |
| الله يفتح ولا أحد يغلق، ويغلق ولا أحد يفتح
لقداسة البابا شنودة الثالث - ******************************* † هناك آيتين متجاورتين هامتين جدًا في سفر الرؤيا:
الآية الأولى عن الرب أنه: "يَفْتَحُ وَلاَ أَحَدٌ يُغْلِقُ، وَيُغْلِقُ وَلاَ أَحَدٌ يَفْتَحُ" (سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 3: 7) .
والآية الثانية يقول الرب لراعي كنيسة فيلادلفيا: "هَنَذَا قَدْ جَعَلْتُ أَمَامَكَ بَابًا مَفْتُوحًا وَلاَ يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ أَنْ يُغْلِقَهُ" (سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 3: 8).
الرب يفتح باب الرزق أمام الجميع:
نشكر الله أنه يجعل أمامنا بابًا مفتوحًا ولا يستطيع أحد أن يغلقه. الباب المفتوح هذا له عناصر كثيرة، فمثلًا قد يكون الباب الذي يفتحه لك الرب هو باب الرزق أي باب عمل. كما يقول الكتاب أنه يشبع كل حي من رضاه. "تَفْتَحُ يَدَكَ فَتُشْبعُ كُلَّ حَيٍّ رِضًى" (سفر المزامير 145: 16). وأنه "يشرق على الصالحين والطالحين ويمطر على الأبرار والأشرار"، ونص الآية هو: "فَإِنَّهُ يُشْرِقُ شَمْسَهُ عَلَى الأَشْرَارِ وَالصَّالِحِينَ، وَيُمْطِرُ عَلَى الأَبْرَارِ وَالظَّالِمِينَ" (إنجيل متى 5: 45).
هناك أمثلة كثيرة على ذلك مثل:
راحيل:
راحيل زوجة أبينا يعقوب كانت عاقر، ويقول الكتاب أن راحيل لم تلد لأن الله كان قد أغلق رحمها. لدرجة أنها بكت وقالت لأبينا يعقوب أعطيني أولاد وإلا أني أموت. فانتهرها وقال لها: "هل أنا موضع الله؟!"، والنص هو: "فَلَمَّا رَأَتْ رَاحِيلُ أَنَّهَا لَمْ تَلِدْ لِيَعْقُوبَ، غَارَتْ رَاحِيلُ مِنْ أُخْتِهَا، وَقَالَتْ لِيَعْقُوبَ: «هَبْ لِي بَنِينَ، وَإِلاَّ فَأَنَا أَمُوتُ»! فَحَمِيَ غَضَبُ يَعْقُوبَ عَلَى رَاحِيلَ وَقَالَ: «أَلَعَلِّي مَكَانَ اللهِ الَّذِي مَنَعَ عَنْكِ ثَمْرَةَ الْبَطْنِ؟»" (سفر التكوين 30: 1، 2).
ثم يقول الكتاب: "وفتح الرب رحم راحيل فولدت"، والنص هو: "وَذَكَرَ اللهُ رَاحِيلَ، وَسَمِعَ لَهَا اللهُ وَفَتَحَ رَحِمَهَا" (سفر التكوين 30: 22). لذلك نقول: "البنون ميراث من الرب"، والنص هو: "الْبَنُونَ مِيرَاثٌ مِنْ عِنْدِ الرَّبِّ، ثَمَرَةُ الْبَطْنِ أُجْرَةٌ" (سفر المزامير 127: 3). الرب هو الذي يغلق أو يفتح.
يونان النبي:
يونان النبي كان موجودًا في بطن الحوت لا أمل له في الحياة من الممكن أن يموت في أي لحظة، ولكن الرب فتح له باب للحياة فأخرجه الحوت وأوصله للمكان الذي يريده الرب ولم يحدث له أي سوء.
فإذا كان الرب معطيًا لك حياة لا يستطيع أحد أن يقدر عليك، لأن الله هو الذي يعطي الحياة. الله هو الذي يحيي ويميت. فإذا فتح لك باب الحياة لن يحدث لك مكروه.
الثلاثة فتية:
نفس الوضع بالنسبة للثلاثة فتية القديسين، ألقوا بهم في أتون النار، ولكن الله كان فاتحًا لهم باب للحياة، فلم تؤثر النار عليهم. ما دام الله هو معطي حياة، فلا يمكن أن يحدث لهم سوء أو يؤذيهم إنسان، ولا يوجد من يستطيع مقاومة الله.
دانيال النبي:
دانيال النبي ألقي في جب الأسود، ولكن لأن الله هو فاتح باب الحياة، نجد دانيال يقول: "إِلهِي أَرْسَلَ مَلاَكَهُ وَسَدَّ أَفْوَاهَ الأُسُودِ" (سفر دانيال 6: 22). الله أغلق فم الأسود وفتح باب الحياة لدانيال.
الله فتح لنا جميعًا باب الحياة الأبدية:
† هناك آية جميلة جدًا قالها القديس يوحنا الرائي هي: "نظرت وإذا باب مفتوح في السماء".
† فكلما تتعقد أمامك الأمور وتصل في ذلك إلى منتهاها، وتظن أنه لا خلاص، تقول كما قال يوحنا الرائي: "نَظَرْتُ وَإِذَا بَابٌ مَفْتُوحٌ فِي السَّمَاءِ" (سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 4: 1). الله لا يسمح أبدًا أن يفقد الناس الرجاء، فإن كانت الأبواب الأرضية كلها مغلقة، فهناك دائمًا بابًا مفتوحًا في السماء.
في وسط الضيقات يفتح الرب بابًا في السماء:
نفس الوضع نقوله في الضيقات، فمتى وقعت في ضيقة تذكر أن هناك بابًا مفتوحًا في السماء وأن الله يفتح ولا يستطيع أحد أن يغلق. وسأعطيكم أمثلة على ذلك:
النبي:
† داود وهو شاب صغير يرعى الغنم، هجم دب وأسد على غنمته. ومن يستطيع أن يغلب الدب والأسد؟! ولكن الباب المفتوح في السماء خلصه من الدب ومن الأسد.
† أيضًا وهو فتى صغير له خبرة أخرى مع الله، حيث وقف أمام جليات الذي كان الجيش كله مرتعبًا أمامه، حتى الملك شاول كان مرتعبًا منه، وتقدم داود لمقابلة جليات وقال: "الْحَرْبَ لِلرَّبِّ" (سفر صموئيل الأول 17: 47)، "أنت يا رب تفتح ولا أحد يغلق" واستطاع أن يقضي على جليات.
† داود أيضًا وقع في يد "شاول الملك". وكان "شاول" ملكًا شريرًا أراد أن يقتل "داود" بشتى الطرق وأوصى عليه حتى أهل بيته. ولكن لأن الله كان فاتحًا بابًا لداود ليخرج من هذه الضيقة، لم يستطع أحد عليه.
بولس الرسول:
بولس الرسول عندما ذهب إلى كورنثوس، قال الرب له كلمة عجيبة، قال له: "تكلم ولا تسكت، لأن لي شعبًا كثيرًا في هذه المدينة. ولا يستطيع أحدًا أن يؤذيك"، والنص هو: "لاَ تَخَفْ، بَلْ تَكَلَّمْ وَلاَ تَسْكُتْ، لأَنِّي أَنَا مَعَكَ، وَلاَ يَقَعُ بِكَ أَحَدٌ لِيُؤْذِيَكَ، لأَنَّ لِي شَعْبًا كَثِيرًا فِي هذِهِ الْمَدِينَةِ" (سفر أعمال الرسل 18: 9، 10) ! ما هذا الجبروت؟! هذا الجبروت يعطيه الله لمن هم في ضيقة.
يعقوب:
"يعقوب" كان خائفًا من أخيه "عيسو" بل كان مرعوبًا منه، حتى أن رفقة أمه قالت له اهرب إلى أن يهدأ غضب أخيك، ونص الآية هو: "فَالآنَ يَا ابْنِي اسْمَعْ لِقَوْلِي، وَقُمِ اهْرُبْ إِلَى أَخِي لاَبَانَ إِلَى حَارَانَ، وَأَقِمْ عِنْدَهُ أَيَّامًا قَلِيلَةً حَتَّى يَرْتَدَّ سُخْطَ أَخِيكَ. حَتَّى يَرْتَدَّ غَضَبُ أَخِيكَ عَنْكَ" (سفر التكوين 27: 45).
وفيما هو في الضيقة وجد بابًا مفتوحًا في السماء, وجد سلمًا واصلًا بين السماء والأرض حتى أنه قال: "مَا هذَا إِلاَّ بَيْتُ اللهِ، وَهذَا بَابُ السَّمَاءِ" (سفر التكوين 28: 17). والرب كلمه وقال له: "ها أنا معك وأحرسك حيثما تذهب وأردك إلى هذه الأرض"، والنص هو: "وَهَا أَنَا مَعَكَ، وَأَحْفَظُكَ حَيْثُمَا تَذْهَبُ، وَأَرُدُّكَ إِلَى هذِهِ الأَرْضِ" (سفر التكوين 28: 15). هذا هو الباب الذي يفتح في الضيقة. وحدث أنه وهو راجع قابله أخوه عيسو ولم يفعل به أي سوء.
يوسف الصديق:
† يوسف ذهب مباعًا كعبد إلى فوطيفار، وأعطاه الرب نعمة في أعين فوطيفار، فأبقاه فوطيفار في بيته وسلمه كل شيء، وكان الله ينجح طريقه، وهذا أيضًا جزء من الباب المفتوح.
† أيضًا بعدما سجن يوسف ثم ذهب ليقابل فرعون لكي يفسر له الأحلام، فقال له فرعون: "لا نجد واحد مثلك فيه روح الآلهة، نسلمك مصر وكل واحد يسجد لك وأعطاه خاتمه ليضعه في أصبعه، ووجد نعمة في أعين الملك وصار الثاني في المملكة لأن الله جعل له بابًا مفتوحًا في قصر فرعون".
الله يفتح باب النجاح:
قد يكون الباب الذي يفتحه لك الله باب النجاح. وسأعطيكم أمثلة على ذلك:
ألعازر الدمشقي:
أليعازر الدمشقي أرسله أبونا إبراهيم لكي يختار زوجة لابنه إسحق، ولم يكن يعلم أين يذهب، وإذا بالله يرشده إلى بيت لابان، أحد أقرباء أبينا إبراهيم، وأرشده للعروس التي يختارها لإسحق وهي أمنا رفقة. وبعد أن وافقوا أن يعطوها إليه أرادوا أن يستضيفوه فقال لهم لا تعطلوني والرب قد يسر طريقي، "فَقَالَ لَهُمْ: «لاَ تُعَوِّقُونِي وَالرَّبُّ قَدْ أَنْجَحَ طَرِيقِي. اِصْرِفُونِي لأَذْهَبَ إِلَى سَيِّدِي»" ( سفر التكوين 24: 56). وقد قال له أبونا إبراهيم: "أنت تذهب وملاك الرب يرشدك"، والنص هو: "إِنَّ الرَّبَّ الَّذِي سِرْتُ أَمَامَهُ يُرْسِلُ مَلاَكَهُ مَعَكَ وَيُنْجِحُ طَرِيقَكَ" (سفر التكوين 24: 40).
أبونا يعقوب وأبونا إبراهيم:
نفس الوضع بالنسبة لأبينا يعقوب عندما ذهب لمقابلة خاله لابان، ونفس الوضع بالنسبة لأبينا إبراهيم حينما ذهب ليرد سبي بابل ويقابل ملكي صادق.
لذلك في المزمور الأول يقول: "طوبى للإنسان الذي لم يسلك في مشورة الأشرار، وفي طريق الخطاة لم يقف وفي مجلس المستهزئين لم يجلس. يكون كشجرة مغروسة على مجاري المياه، تعطي ثمرها في حينه، وورقها لا ينتثر وكل ما يعمله ينجح فيه"، والنص هو: "طُوبَى لِلرَّجُلِ الَّذِي لَمْ يَسْلُكْ فِي مَشُورَةِ الأَشْرَارِ، وَفِي طَرِيقِ الْخُطَاةِ لَمْ يَقِفْ، وَفِي مَجْلِسِ الْمُسْتَهْزِئِينَ لَمْ يَجْلِسْ. لكِنْ فِي نَامُوسِ الرَّبِّ مَسَرَّتُهُ، وَفِي نَامُوسِهِ يَلْهَجُ نَهَارًا وَلَيْلًا. فَيَكُونُ كَشَجَرَةٍ مَغْرُوسَةٍ عِنْدَ مَجَارِي الْمِيَاهِ، الَّتِي تُعْطِي ثَمَرَهَا فِي أَوَانِهِ، وَوَرَقُهَا لاَ يَذْبُلُ. وَكُلُّ مَا يَصْنَعُهُ يَنْجَحُ" (سفر المزامير 1: 1-3) هذا هو باب من الأبواب المفتوحة. لذلك يوسف عندما كان في بيت فوطيفار كان كل ما يعمله ينجح فيه، الأبواب كانت مفتوحة له.
هناك شرط هو أن تسلك في بر والله يفتح لك الأبواب.
الله يفتح أبواب للخدمة:
فيلبس:
فيلبس أرسل له الله ملاك يرشده، لعربة الخصي الحبشي، قال له: "تقدم ورافق هذه العربة"، والنص هو: "تَقَدَّمْ وَرَافِقْ هذِهِ الْمَرْكَبَةَ" (سفر أعمال الرسل 8: 29)، ففتح الرب له بذلك بابًا للخدمة. وهكذا عمد أول إنسان إثيوبي حبشي في تاريخ الكنيسة المسيحية. باب للخدمة.
من جهة الأبواب المفتوحة والمغلقة، في حياتك الخاصة: *************************************** † أطلب الرب قائلًا: "أغلق يا رب أذني عن سماع الأباطيل، لا تجعلها مفتوحة أغلقها. لأنك تغلق ولا أحد يفتح".
† ومن جهة الكلام قل: "ضع يا رب حافظًا لفمي وبابًا حصينًا لشفتي، أغلقهم حتى لا يتكلموا كلامًا خاطئًا"، من آية: "اجْعَلْ يَا رَبُّ حَارِسًا لِفَمِي. احْفَظْ بَابَ شَفَتَيَّ. لاَ تُمِلْ قَلْبِي إِلَى أَمْرٍ رَدِيءٍ، لأَتَعَلَّلَ بِعِلَلِ الشَّرِّ مَعَ أُنَاسٍ فَاعِلِي إِثْمٍ، وَلاَ آكُلْ مِنْ نَفَائِسِهِمْ" (سفر المزامير 141: 3، 4). لكن هل معنى ذلك أنك تغلق شفتيك على طول؟! لا.
بل تقول: "أفتح يا رب شفتي فينطق فمي بتسبيحك"، ونص الآية: "يَا رَبُّ افْتَحْ شَفَتَيَّ، فَيُخْبِرَ فَمِي بِتَسْبِيحِكَ" (سفر المزامير 51: 15).
الرب يفتح لكم جميعًا الأبواب المغلقة. آمين. | |
|
نصيف خلف قديس خادم الكل
عدد المساهمات : 6708 تاريخ التسجيل : 10/01/2014 الموقع : الكويت
| موضوع: رد: الله يفتح ولا أحد يغلق، ويغلق ولا أحد يفتح السبت أكتوبر 04, 2014 10:19 am | |
| | |
|
رغدة نائب المدير العام
عدد المساهمات : 18519 تاريخ التسجيل : 10/01/2014 العمر : 51 الموقع : لبنان
| موضوع: رد: الله يفتح ولا أحد يغلق، ويغلق ولا أحد يفتح الأحد أكتوبر 05, 2014 5:38 pm | |
| | |
|
ناهيا مراقبة عامة
عدد المساهمات : 1497 تاريخ التسجيل : 11/01/2014 العمر : 59 الموقع : لبنان
| موضوع: رد: الله يفتح ولا أحد يغلق، ويغلق ولا أحد يفتح الأحد أكتوبر 05, 2014 7:10 pm | |
| | |
|
رغدة نائب المدير العام
عدد المساهمات : 18519 تاريخ التسجيل : 10/01/2014 العمر : 51 الموقع : لبنان
| موضوع: رد: الله يفتح ولا أحد يغلق، ويغلق ولا أحد يفتح الخميس أكتوبر 09, 2014 7:34 am | |
| | |
|