julie المديرة العام
عدد المساهمات : 11235 تاريخ التسجيل : 03/06/2014
| موضوع: رَجَاءٌ مِنْ غَزَّة إِلى الموصل الأحد أكتوبر 05, 2014 2:18 am | |
| رَجَاءٌ مِنْ غَزَّة إِلى الموصل "الطِّفلُ في المغارةِ وأمُّه مريم وجهان يَبْكِيَان لأجل مَن تَشَرَّدُوا، لأجل أطفالٍ بلا منازل..."، لأجل الأبرياء الّذين قُتِلُوا ويُقْتَلُون إلى هذه اللّحظة، لأنّ العدل قد سقط وسادَتْ شريعة الغاب، وما أحلى شريعة الغاب أمام ما يجري، بغطاء الأمم المتطوِّرَة. مِنْ غزّة وصولًا إلى الموصل مخطَّط وحشِيّ لقتل الحقّ. من فلسطين إبادة للأطفال والشّيوخ والشّباب باسم الدّفاعِ المَشْرُوعِ عن الذّات، وفي الموصل وبلاد ما بين الرَّافِدَيْنِ إبادة باسم الدِّين. أدوات القتل تراوَحَتْ بين أدوات الحَدَاثَة والهَمَجِيَّة البِدَائِيّة لِمَحْوِ كلّ ما يَشْهَدُ لوجودِ المسيحِ ولكلّ من ينادي بقيامته من بين الأموات، أكان من البشر أو من الحجر، من نصوص وآثار، من كلمات إلى الإيمان المختوم على قلوب أتباعه. فلسطين المحتلّة تنزف ومقاييس العدل الأمميّ تَسْتَبِينُ مَهْزَلَةً. المسيحيّون في البلاد الّتي رَسَمُوا فيها الحضارة أَمْسَوا مطلوبين لكونهم يحملون نبراس المحبّة مع شركائهم في المُوَاطَنَة من المسلمين الأُمَنَاء للحقّ. مخطَّطٌ شيطانيٌّ يَتَتَابَعُ بهدف تتميم ما بدأَ به رؤساء الكهنة والشّيوخ الّذين أعطوا العسكر فضّةً كثيرة ليُضِلُّوا النّاس عن تجسّد المسيح وحضوره بيننا وقيامته من أجل خلاصنا. إبادة الشّعب الفلسطينيّ هي لِزَوَالِ كلّ من يحمي الأرض الفلسطينيّة بكلّ ما فيها من شواهِد على المسيحيّة فيها، طالما لا يصدر إلّا تنديد تافِه بعد القتل والإبادة والمَحُو والدّمار. كذلك، في العراق الجريح والنّازِف، فإنّ المشروع مستمرّ. "يا ربّ ارحم" أفضل ما نطلب في هذه الأيّام من الرّبّ، أن يرحم ويرأف بعباده في كلّ الأقطار، أن ينيرَ الأذهانَ والقلوبَ المُظْلِمَة، ويَرُدَّ أصحابَها إلى محبَّتِه. لكنَّ المواجَهَة اللّاعُنْفِيّة مطلوبَة اليوم بإلحاح لكي لا يُقَالَ يومًا بأنّ الحقّ لا صوت له، ولكي لا يُقَالَ أنَّ المحبّة غير قادرة على تدمير الصّخور. لنا الرَّجاء، لنا الأمل، بقدرة الخالِق. لنا الشّهادة الّتي لا تتوقّف، لنا البشارة في قيامة المسيح مختومَة على صفحات قلوبنا لتصير الكلمة المكتوبة فينا "ابتُلِعَ الموتُ إلى غَلَبَة، أين شوكتُكَ يا موت، اين غلبتُكِ يا هاوية...شكرًا لله الّذي يعطينا الغَلَبَة بربِّنا يسوع المسيح" (1كو 15: 54 – 57). لنا بالإيمان قوّة بأنَّ الشّهادة الّتي نحملها أقوى ممَّا يجري على الأراضي الّتي تقدَّسَت بدم قدِّيسينا الشُّهداء والأبرار. لنا النِّعمة، إن ثَبَتْنَا إلى المُنْتَهَى، أن نشهدَ قيامة أوطاننا، من فلسطين المحتلَّة إلى الموصل وإلى كلّ أصقاع العالم، شرط أن نكون بالقَوْلِ والفِعْلِ مُلْتَصِقِين وعامِلِين بحسب مشيئة ذاك الّذي منه القيامة والخلاص، ربّنا ومخلّصنا يسوع المسيح، له المجد إلى الأبد، آمين. +افرام كرياكس مطران طرابلس و الكورة | |
|
نصيف خلف قديس خادم الكل
عدد المساهمات : 6708 تاريخ التسجيل : 10/01/2014 الموقع : الكويت
| موضوع: رد: رَجَاءٌ مِنْ غَزَّة إِلى الموصل الأحد أكتوبر 05, 2014 6:20 am | |
| | |
|
julie المديرة العام
عدد المساهمات : 11235 تاريخ التسجيل : 03/06/2014
| موضوع: رد: رَجَاءٌ مِنْ غَزَّة إِلى الموصل الثلاثاء أكتوبر 07, 2014 1:05 am | |
| | |
|