عدد المساهمات : 6708 تاريخ التسجيل : 10/01/2014 الموقع : الكويت
موضوع: موقف الأسرة من تكريس الابن أو الابنة . الثلاثاء أكتوبر 07, 2014 5:56 am
موقف الأسرة من تكريس الابن أو الابنة . الأسرة المتدينة تفرح إن اتجه أحد أبنائها إلى تكريس نفسه لخدمة الرب، وترى فى ذلك فخراً لها ، سواء اتجه إلى الرهبنة أو إلى الكهنوت أو خدمة الشماس المكرس. وأسرات أخرى تقف ضد هذا الأمر فى عنف وبمقاومة عملية، كما لو كان مستقبل هذا الابن سوف يضيع ، أو أن كل ما قد بنوه لأجل مستقبله سينهار أمام أعينهم !! وهكذا يجد أمامه صعوبات كثيرة ، ويهتز أمامه مبدأ الطاعة لوالديه. ويقتنع بأن هناك أموراً لابد أن يخرج فيها عن طاعتهم ، ويضع أمامه فى تكريسه قول الرب : " من أحب أباً أو أماً أكثر منى ، فلا يستحقنى " (مت37:10) . *** ونفس الوضع تقف فيه أية فتاة متدينة ، إن أحبت أن تكون راهبة أو مكرسة. ما أكثر أن تقاسى من والديها ، ومحاولة إرغامها على الزواج ضد رغبتها ، وفرض عقوبات مشددة عليها ، ومنعها من الزواج ضد رغبتها ، وفرض عقوبات مشددة عليها، ومنعها من حياة التكريس باقتناع منهم أنهم يحرصون على استقرارها ومستقبلها، فى رعاية رجل !! حتى أن الفتاة – فى مثل هذه الحالة – لا تجد أمامها سوى قول الكتاب : " أعداء الإنسان أهل بيته " (مت36:10) . *** نقطة أخرى تتدخل فيها الأسرة هى زواج الابنة أو الابن. وإن كان الابن يجد فى الغالب حرية أكثر من أخواته البنات ، فإن كل ابنة ما أكثر أن تلاقى من أسرتها – فى موضوع زواجها – تدخلاً قد يفقدها حريته فى الاختيار. وإن لم يصل الأمر إلى مستوى الإرغام ، فعلى الأقل لا يخلوا من ضغوط تختلف فى شدتها أو خفيها. ولكنها ضغوط قد تبدو فى صورة نصائح أو أغراءات أو أساليب من الإقناع . بينما القانون يسمى موضوعات الزواج " الأحوال الشخصية". أى أنها أمور تمس الشخص نفسه، وحالة قلبه من الداخل ، وما يريحه شخصياً . طبعاً لا مانعمن النصح وأبداء الرأى ، وبخاصة لو كانت الابنة منحرفة فى تيار له خطورته، وبعاطفة غير منضبطة، ولا تدرى ما هى فيه ، وتحتاج إلى توعية وإيضاح الأمور. *** هنا يبدو واجب الوالدين ، مادام هنا خطأ وخطر . ولكن فى غير ذلك ، من المفروض أن تعطى للإنسان الناضج حريته فى أموره الشخصية بغير ضغط. لأنه هو الذى سيتزوج ، وليس الأب أو الأم الذى سيتزوج. والمسألة على أية الحالات تحتاج إلى حكمة.. لأن الأبوين إن دفعا ابنتهما دفعاً إلى الزواج وفشلت فيه ، فمن الذى سيتحمل هذا الفشل ونتائجه التى قد تبدو بلا حل ؟! فى موضوع الزواج أيضاً لابد أن نشير إلى موقف الحماة : أجمل موقف يسجله لنا الكتاب ، هو مشاعر نعمى حماة راعوث ، وما كان فى قلبها من حب نحو راعوث ، وسعى لضمان راحتها . ليت كل حماة تشعر أن زوجة ابنها هى ابنة أخرى لها ، وأن زوج ابنتها هو ابن آخر لها ، بنفس الحب والمشاعر العميقة دون التحيز إلى رابطة الدم تحيزاً قد يؤدى إلى تعقد العلاقة بين الزوجين الصغيرين .
julie المديرة العام
عدد المساهمات : 11235 تاريخ التسجيل : 03/06/2014
موضوع: رد: موقف الأسرة من تكريس الابن أو الابنة . الثلاثاء أكتوبر 07, 2014 6:13 am
نسألك يا رب ان تعطينا رعاةً وخداماً
مملوئين بالحكمة والنعمة وقوة للكرازة وحسن التعليم
كي تحفظ الايمان ففنال الاكليل
موضوعك استاذ نصيف كالعادة
مثمر و مفيد
رغدة نائب المدير العام
عدد المساهمات : 18519 تاريخ التسجيل : 10/01/2014 العمر : 51 الموقع : لبنان
موضوع: رد: موقف الأسرة من تكريس الابن أو الابنة . الثلاثاء أكتوبر 07, 2014 10:56 am