رغدة نائب المدير العام
عدد المساهمات : 18519 تاريخ التسجيل : 10/01/2014 العمر : 51 الموقع : لبنان
| موضوع: الحرومات العشر _ القديس غريغوريوس اللاهوتي الأربعاء أكتوبر 08, 2014 10:06 am | |
| الحرومات العشر _ القديس غريغوريوس اللاهوتي
1- من لا يقبل القديسة مريم كوالدة الإله فليس له علاقة بالإله.
2- ومن يقول أن الإله قد جاء عن طريق العذراء (كما من قناة)، ولكنه لم يتكوَّن فيها بصورة إلهية وبشرية ("إلهية" لأنها بدون زوج، و"بشرية" بحكم قانون الحمل)، هو أيضًا غير مؤمن بالله.
3- ومن يقول أن الإنسان قد تكوَّن (أولاً)، ثم بعد ذلك لبسه الله فهو مُدان، فإن هذه ليست ولادة لله، ولكن إنكار للولادة.
4- ومن يقول بابنين، واحد من الله الآب، وابن ثان من الأم، وليس ابن واحد وذات الابن، فإنه يفقد التبني (أف 1: 5) الموعود للذين يؤمنون إيمانًا صادقًا. هناك طبيعتان: الله والإنسان، (حيث أن هناك نفس وجسد) ولكن ليس ابنان أو إلهان. وإن كان بولس قد تحدث عن "إنساننا الداخل" و"إنساننا الخارج"، فإننا لا نتعامل مع إنسانين. وكخلاصة، فإن عنصري مخلصنا مختلفين (فإن الأشياء المرئية وغير المرئية والزمنية وغير الزمنية مختلفة وليست نفس الشيء) ولكنهما ليسا كائنين بشريين مختلفين– حاشا لله أن يكونا هكذا. إن الاثنان واحد بالاندماج، حيث أن الله تأنس، والإنسان تألَّه، ويمكن التعبير عن هذه الحقيقة بأي تعبير آخر. وأنا أقول هنا "شيئين مختلفين" (أي اللاهوت والناسوت) كعكس حالة الثالوث الأقدس، ففي هذه الحالة نقول "آخرين" (متمايزين) لكي لا نخلط الأقانيم، ولكن لا نقول "أشياء أخرى"، لأن الثلاثة واحد وهم نفس الشيء: الله.
5- ومن يتكلم عن "التنشيط بالنعمة" كما يحدث مع الأنبياء، ولا يتحدث عن "الاتصال" (انضمام السيد المسيح للبشرية)، فكلامه خالٍ من أي وصف للعمل السامي للتجسد، بل هو مليء بالعكس.
6- ومن لا يعبد المصلوب فهو محروم، ويُعد مع قتلة الله (اليهود الذين صلبوا المسيح).
7- ومن يقول أنه قد وصل للكمال بأعماله، أو أنه - كما يسجل الوثنيون أسماء الغرباء في السجل المدني - أُعتُبر مستحقًا للتبني بعد أن اعتمد أو بعد قيامته من الأموات، فهذا محروم. فرغم أن الكلام هنا أساسًا فيما يخص إعلانه عن ذاته تدريجيًا، إلا أن من يبدأ ويتقدم ويكمل ليس هو الله.
8- ومن يقول أن جسد المسيح قد استبعد الآن، وتجردت ألوهيته من الجسد، وينكر أنه موجود جنبًا إلى جنب مع الشكل الذي أخذه وسوف يأتي به فلن يُعاين المجد الآتي. أين جسد المسيح الآن إن لم يكن مع الذي لبس هذا الجسد؟ لا يمكن أن يكون مُخزنًا بعيداً في الشمس طبقًا لهذيان جماعة المانويين، ولا يمكن أن يكون قد تبعثر في الجو، وانحلّ مثل الصوت الحي أو كعطر يختفي أو برق يظهر بسرعة دون أن يبقى طويلاً. وبماذا نفسر مشاهدة التلاميذ له بعد قيامته أو ظهوره في وقت ما مستقبلاً لمن طعنوه (يو 19: 37؛ زك 12: 10). إن الألوهية بطبيعتها غير مرئية، ولكنني أقول أنه سيأتي مع جسده، مثل الذي ظهر به للتلاميذ على الجبل (مت 17: 2)، وتكون الألوهية مسيطرة على الجسد الضعيف. ونحن نذكر الجسد البشري والألوهية معًا: الجسد لكي ندحض الشك، والألوهية لتصحيح البدع.
9- ومن يقول أن جسد المسيح قد نزل من السماء. وليس من مصدر هنا على الأرض بيننا فهو محروم. إن الآيات "الإنسان الثاني الرب من السماء" (1 كو 15: 47)، و"كما هو السماوي هكذا السماويون أيضًا" (1 كو 15: 48)، و"ليس أحد صعد إلى السموات إلا الذي نزل من السماء ابن الإنسان" (يو 3: 13)، وأي نصوص أخرى من هذا النوع يجب أن تؤخذ على أنها تنطبق على الاتحاد مع السماوي، بنفس الطريقة مثل "كل شيء به كان" (يو 1: 3)، و"ليحل المسيح بالإيمان في قلوبكم" (أف 3: 17)، ليس من ناحية استعلان الله بالظهور ولكن من ناحية الله كما يختبر بالعقل فقط. وكما أن الطبيعتان تمتزجان فهكذا أيضًا الأسماء التي يمكن استخدامها بالتبادل بناءً على أنهما (الطبيعتان) متحدتان.
10- ومن وضع أمله في إنسان بلا عقل، فإنه أيضًا بلا عقل، وغير مستحق للخلاص ككل.
وما لم يؤخذ لا يخلص، ولكن ما يتحد بالله يخلُص.
ولو كان نصف آدم هو الذي سقط كان نصفه أيضًا هو الذي يخلُص، ولكن إذا سقط الكل فإن الله يتحد بكل الشخص المولود ويخلصه كله. لذلك فإن على مجادلينا ألا يقللوا من خلاصنا الكلي، أو يبتدعوا مخلصًا مكونًا من عظام وأوتار عصبية وصورة إنسان فقط. وإذا كان الإنسان بدون نفس فإن هذا ما يقوله الأريوسيون أيضًا، بقصد انطباق المعاناة على الألوهية، بحيث يكون من يحرك الجسد (الإله) هو أيضًا من يعاني، وإذا كان له نفس وليس له إدراك عقلي فهل يمكن أن يكون بشرًا؟ الإنسان ليس حيوانًا بدون عقل! وطبقًا لرأيهم لابد أن الشكل (الخيمة الجسدية) كان بشريًا، ولكن النفس يمكن أن تكون نفس حصان أو بقرة أو حيوان آخر غير عاقل. كان هذا هو ما سوف يتم خلاصه! ولكن إذا كان للإنسان إدراك عقلي، وكان له عقل وليس مجردًا منه، فعلى هؤلاء الناس أن يتوقفوا عن التصرف بهذه الطريقة التي تخلو من العقل.
المرجع: رسالتين الى كليونيدوس فى اللاهوت للقديس غريغوريوس النزينزي | |
|
julie المديرة العام
عدد المساهمات : 11235 تاريخ التسجيل : 03/06/2014
| موضوع: رد: الحرومات العشر _ القديس غريغوريوس اللاهوتي الأربعاء أكتوبر 08, 2014 2:24 pm | |
| اعتذر من شخصك الكريم اختنا رغدة موضوع مبارك جدا و لكنه قد سُبق و عرض في منتدانا لك مني جزيل الشكر و التقدير لمجهودك القيم | |
|