ساعد الأخ الأكبر النجار في جمع كل ما يلزم ومضى النهار كله ليتسوق في القرية.
عند المساء، عندما عاد إلى المزرعة،
وجد أن النجار كان قد أتمّ عمله.
فدهش كل الدهشة مما رآه.
لم يكن هناك من جدار ارتفاعه متران
بل جسر!!!!
جسرٌ يمتدّ إلى المزرعتين فوق النهر.
كان عملا رائعا في غاية الدقة
له كلّ ما يلزم،
حتى مسند اليدين للسالكين.
وفي تلك اللحظة أتى أخوه الأصغر من مزرعته وعانق أخاه الأكبر
كثيرا ما ندع سوء الفهم وحدّة الكلام تؤثّر فينا وتبعدنا من أصدقائنا؛
كثيرا ما يغلب الكبرياء على مشاعرنا...
لا تسمح أن يحدث ذلك في حياتك...
تعلّم التسامح
فمع ان المسامحة لا تغيّر الماضي في شيء، لكن تأثيرها ايجابي في المستقبل.
نعم كلنا بحاجة الى نجار،
نجار عظيم يستطيع ان يبني لنا جسورا الى اماكن لن نستطيع ان نصلها بعد
لأننا حرقنا جسورا وهدمنا طرقنا ربطتنا بمن نحب
وأعظم جسر هدمناه هو ذلك الذي يربطنا بالله نفسه
لأننا بخطيئتنا قد انسلخنا عن الله
لكن هنالك نجار عظيم - لا بل أعظم نجار
اتي ليبنى لك جسرا بين الارض والسماء - (ذبيحة الصليب - او سر الفداء)
لم يكن الخشب وحده ليكفيه ليبني الجسر
كان لا بد ان يهب جسده ليكون هو نفسه الجسر الذي يربطك بالله
فبذل نفسه معلقا بين الارض والسماء على الصليب
ليربط الارض بالسماء
وكم سال منه دم لأن المسامير التي بنت هذا الجسر اخترقت يديه ورجليه
فبدون عمل هذا النجار العظيم
لا لن تكون لك امكانية للتواصل مع الله، لأنه
"لا خلاصَ إلاّ بيَسوعَ،
فما مِن اَسمِ آخَرَ تَحتَ السَّماءِ
وهَبَهُ الله لِلناسِ نَقدِرُ بِه أنْ نَخلُصَ" أعمال 4:12
فهل تريد ان تأخذ النجار يسوع المسيح ليعمل بحياتك، ليبني لك جسرا الى الحياة الأبدية ؟