موضوع: معجزة جميله لامنا ايرينى الأربعاء يناير 22, 2014 8:09 am
معجزة جميله لامنا ايرينى
فـى نـهاية السـنة الأولى من إلتحاقى بالحياه الديرية سافرت الى ديرنا
بكرير لقضاء فترة تقرب مـن شهرين هناك و كان ذلك فى عـام 1989م وذات يوم اتفقت معى أمنا (س) المسئولة عن كلاب الحراسة
على القيام بمـساعدتها فى حـوش الكلاب بعد الساعة التاسعة مــساء بعد رجوعى من العمل فى مساء ذلك اليوم و بالفعل رجعت ولكنى لم أجد أمنا (س) فى قلايتها و كانت الساعة تقترب من العاشرة مساء ،
فخرجت على الفـور و إتجهت أولاً الـــى الكنيسة لأصلى وأخد بركة الشهيد قبل ذهابى للعمل فــى حـوش الكـلاب بعــد ماخرجت مـــن الـكنيسة ، فـؤجـت ن الكـلاب اتفـــلتت و أنطلقت نحوى وكان المنظر مثير للرعب ، فسادنى الخوف و حاولت الجرى بسرعة فى أتجاه مبنى القلالى وأنا أنادى على إخواتى لكى يفتحن لـى الباب ، لكن لم يسمعنى أحد .. فى ثانية وجدت الكـلاب كلهم و قد هجموا علىّ : اللى ماسك فــى طرف الجلابية .. و اللى راسه واصـلة عنــد كتفى واللى راسه فى وشى ... وانا حَ أنتهى بينهم لامحالة .. و لا أقدر أن أصف لكم حالى وماسادنى من اضطراب .. كلى خوف .. ذهنى توقف عن التفكير لدرجة انه لم يخطر على بالـى أن أرشم الصليب أو أنادى علــى الست العدرا أو علــى أى قديس ... لم يكن على ذهنى فـى ذلك الوقت أى شئ سوى النداء على أخواتى و مـن كثرة ما أصابنى من الرعب شعرت بأن دمى نشف و قلبى كاد أن يتوقف
و فجأه رأيت يدين منيرتين تحوطانى و شعاعاً ينزل من أصابع كل يد وفى الحال وجدت أن كل الكلاب الذين كانوا حولى أو متعلقين بكتفى قد نزلوا ووقفوا نص دائرة بعيداً عنى . و رايت اليدين و الشعاع المنير يتحركون .. و سمعت صوتاً يقول لى : " اتفضلى عدى" كان الظلام كاحلاً و نور اليدين مثل نور النيون ينزل منهما شعاع ذو خمس خطوط ، و كان من الواضح جداً أنها يــد ... شـعرت بســـلام
و أبتعدت الكلاب عنى فحاولت أن أجمع قواىّ و أسرعت تجـاه بـاب السكن الخاص بنا فتحت الامهات الراهبات الباب و أعطونى مياه مصلية و مكثن معى حتى شعرن بأنى بخير .. ثـم دخلت كل واحـدة قلايتها
فلما رجعت أمنا (س) قالت لى : " إشكرى ربنا أنتى نجيتى بمعـجزة دى أخطر لحظة هــى وقت أنطلاق الكلاب .. أشكرى ربنـا أنــه نجـاك و حافظ عليكى . و علمت منها أنها ارسلت لى تعتذر عن الميعاد فى ذلك اليوم مع أحـدى أخواتنا الـــراهبات و تخبرنى بانــها أجـلت الموضوع . و فعلاً ظلت أمـنا (س) سهرانة فـى أنتظارى ولكنها لم تتقابل معى لانى خرجت من الشغل على الكنيسة و لم أذهب الـــى قــلايتى
دخلت القــلاية و أنــا غير قادرة على فهم أو تصور ماحدث و ما رأيته ايه اللى حصل ده؟ ولا ايه اليدين المنيرتين دول؟ و بالتالى لـم اذكر شيئاً لاحد عن هذا الامر ، لكنى كنت أشعر بسلام عجيب رغـم ان أعصابى كانت ترتجف من أثر الخضة .. المهم نمت ونسيت الموضوع و أنتهات المده التى قضيتها فى كرير ورجعت الى الدير فى القاهرة
و عند مقابلتى مع تماف فى الجلسة الفردية سألتنى : عملتى ايه فى كرير؟ فقلت لها : نشكر الله عدت على خير قالت : انبسطتى؟ قلت لها : الحمد لله فقالت : فرحتى ؟ قلت : ايوة يا تماف ، أنا كنت فرحانة جداً قالت لى : و عملتى ايه مع الكلاب ؟ قلت لها : ايه ده يا تماف هو انتى كنتى معايا ؟ قالت : ما أنا اللى كنت معاكى يابنتى قلت لها : و أنتى حسيتى بيا ازاى؟.. هو أنتى اللى أيديك كانت عاملة زى شعاع النور و محوطانى ؟! قالت : آه يابنتى قلت لها : طيب و ازاى حسيتى بىّ ياتماف ؟!
فقالت لى : و أنا بصلى لقيت حاجة خطفت قلبى و قالت لى اروح أشوفك فى كرير .. دول كانوا حَ ياكلوكى يابنتى ... أنا بعدتهم عنك بقوة ربنا و دخلتك البيت و دى ارادة ربنا و قعدت معاكى أنتـى و أخواتك لغاية ما أتطمنت عليـكى و بعـــدين سيبتك و مشيت ... يابنتى لما تتخضى أرشمى الصلـــيب و قولى يـا قديس أبو تربو أبعد عنى الكلاب (قد عُرف عن هـذا القــديس بأنه يشفى من يأتى معضوضاً من الكلب بقـوة الله الكائنة فيه )
فى الحقيقة دا كان أختبار جديد على خالص أن لا أعرف حاجة عن السياحة و لا عمرى سمعت عن تمـاف حاجة زى كده . فنزل على صمت و أنا متعجبة فى داخلى و أقول لنفسى "بقـى أنا أســتاهل علشان ربنا يخلى تماف تحس بيىّ و تيجى لغاية عندى فى كـرير وتنقذنى . و الأغرب من كده أنى ألاقى تماف تقول لى :
" لعلمك أنا اى واحدة مبتدئة بابقى معاها خطوة بخطوة فى كرير علشان دى حياه جديدة بالنسبة لها ، وبأبقى متابعاها لغاية لما تيجى بالسلامة لمصر.."
فى الحقيقة أنا تعجبت جداً من الجملة دى ، و الكلام كلـه كان له وقع علىّ و أثر فىّ جداً .. لأنى لا ناديت علـــى الست العـدرا ولا على الشهيد ولا على اى قديس و رغم ذلك ربنا يحسس تمـــاف بىّ ويجيبها لتنقذنى . حقيقة محبة ربنا عجيبة