عدد من بطاركة الشرق الكاثوليك يجتمعون في بكركي

عدد من بطاركة الشرق الكاثوليك يجتمعون في بكركي

عقد عدد من بطاركة الشرق الكاثوليك اجتماعاً في الصرح البطريركي الماروني في بلدة بكركي، شمال شرق بيروت، لتحضير ورقة
عمل من أجل اللقاء المرتقب مع البابا فرنسيس في تشرين الثاني المقبل.

وشارك في اللقاء الكاردينال بشارة بطرس الراعي، بطريرك الموارنة، البطريرك غريغوريوس الثالث لحّام، بطريرك الروم الملكيين،
البطريرك لويس روفائيل ساكو، بطريرك بابل على الكلدان، البطريرك اغناطيوس يوسف يونان، بطريرك السريان الكاثوليك،
البطريرك نرسيس بيدروس التاسع عشر، بطريرك الأرمن الكاثوليك، وعدد من الأساقفة، والأب خليل علوان.

وفي كلمته الترحيبية، أسف البطريرك الراعي لتحول الشرق إلى مقر للحديد والنار، ولوقوع الضحايا البريئة في العراق الجريح وكأن
هذا الأمر هو المراد والمطلوب، معلناً عن تضامنه الكامل روحياً وإنسانياً واجتماعياً وكنسياً.
وتطرق البطريرك الراعي إلى الإرشاد الرسولي من أجل الشرق الأوسط، والذي سلمه البابا الفخري بندكتس السادس عشر خلال
زيارته إلى لبنان عام 2012، واصفاً توقيت إصداره وكأنه "أتى بتدبير من العناية الإلهية، لأننا جميعاً نتذكر عند انتهاء جلسات
السينودس بدأ بالحقيقة فجر "الربيع العربي"، ولكن هذا الربيع تحول إلى شتاء وحديد ونار والى قتل وتدمير، في وقت كانت الشعوب
جميعها تتطلع إلى حياة وإصلاحات جديدة في عالم العولمة".
وقال: "نحن نعيش سوياً صليب الغذاء هذا، وأكثر من أي يوم مضى نقول أن الشرق الأوسط في حاجة إلى إنجيل يسوع المسيح، إنجيل
السلام والحقيقة والأخوة والعدالة، لأنه إذا فقد العالم هذا الإنجيل يعيش حالة دمار وخراب كالتي نعيشها اليوم"، مشدداً بأن العالم في
حاجة إلى فداء وصليب يستمر من دم يسوع ويغسل خطايا العالم، وهذا إيماننا الكبير.
وأضاف: "لقاؤنا اليوم من أجل التحضير للقائنا مع قداسة البابا في تشرين الثاني وسينضم إلينا خلال لقائنا هذا ممثلون للكنيسة
الأرثوذكسية لكي نوحد صوتنا في خدمة شرقنا الذي وجدنا فيه منذ أكثر من 2000 عام، ولتجديد المسيرة مع إخواننا المسلمين لأننا بنينا
حضارة وهوية مشتركة".
من جهته، شكر البطريرك ساكو بداية البطريرك الراعي على كلمته. وأضاف: "اليوم، التحدي الأكبر لنا في هذه البلدان هو أن نخرج
عن الخطابات وتصريحات الإستنكار والشجب إلى عمل كنسي جماعي قوي من أجل إبقاء المسيحيين في أرضهم والحفاظ على هويتهم
وتواصلهم مع إخوانهم المسلمين في هذا الشرق المضطرب، وكأنه فعلاً في غليان وكبركان ممكن أن يقضي على كل شيء".
وتابع: "أتمنى أن يشكل فريق عمل رفيع المستوى لتفعيل الحوار مع المرجعيات المسلمة، سنية وشيعية، وأيضاً مع السياسيين في هذا
الشرق، لأن الخلاص يأتي من الداخل وليس من الخارج". مضيفاً "نحن في حاجة إلى آلية عمل لتفعيل كل هذا القلق والمخاوف التي
تنتظر شعبنا، لنا أمل ورجاء بأن كل الحاصل في الشرق الأوسط ألا يكون له مستقبل من عقلية طائفية وثقافة عنف وتهميش الآخر
وتكفيره وتخوينه".
وتمنى البطريرك ساكو في كلمته بأن يكون هناك عمل مسيحي موحد، مقترحاً إنشاء مجلس سياسي مسيحي لإيجاد حلول ومقترحات
يفيد كنائسنا... ولكي نستطيع الحفاظ على حقوقنا وهويتنا مثلما نحن ملتزمون تجاه واجباتنا.
بعدها عقد البطاركة الكاثوليك اجتماعاً ضم البطريرك زكا الأول عيواص، بطريرك السريان الأرثوذكس، وممثل عن البطريرك آرام
الأول، بطريرك الأرمن الأرثوذكس، وآخر عن الكنيسة الأشورية في لبنان.

زائر

زائر

» بطاركة الشرق يرافقون قداسة البابا فرنسيس
» الاتجاه إلى الشرق
» الحركة الوطنية: أمريكا باعت مسيحيي الشرق الأوسط من أجل مؤامراتها
» لماذا تتجة الكنائس ناحية الشرق
» مسيرة من دير عنّايا على نيّة الكنيسة المضطهدة في الشرق