منتديات افا كاراس ومارجرجس بالغابات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



منتديات افا كاراس ومارجرجس بالغابات
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
تــــم نقـــل هذا المنتدي إلي موقع آخــــر ... ننتظر انضمامـكــم لأسرة منتدانا لنخدم معاً كلمة الرب ... منتديات افا كاراس ومارجرجس بالغابات


 

 الصلاة والعمل والراحة

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
بنت العذراء
خادم الرب
خادم الرب
بنت العذراء


عدد المساهمات : 3714
تاريخ التسجيل : 11/01/2014
الموقع : فلسطين

الصلاة والعمل والراحة Empty
مُساهمةموضوع: الصلاة والعمل والراحة   الصلاة والعمل والراحة I_icon_minitimeالجمعة يناير 24, 2014 8:38 pm

الصلاة والعمل والراحة 102619100




الصلاة والعمل والراحة


يتوزع نشاط المسيحي بين الصلاة والعمل والراحة. فالصلاة تغذي ارتباطه بالله مصدر حياته وغايته القصوى. والعمل 


يحقق ارتباطه بأخيه الإنسان وسيطرته على الطبيعة. والراحة من متطلبات حياته الذاتيّة ليتمكن من التحرّر من عبوديّة 


العمل والتفرّغ لنموّه الذاتي ولحاجته إلى الصلاة.


يتوزّع وقت الإنسان على هذه الأنشطة الثلاثة ويترتّب على الإنسان أن لا يهدر الوقت لأن الوقت الإنساني هو شريحة من 


حياته ووجوده لا يحقّ لـه أن يستهتر بها أو يضيّعها بالعبث والترهات.


كان شعار القديس بنادكنوس أبو الرهبان في الغرب (وهو ينطبق على كلّ مسيحي)، "صلِّ واعملْ". وكان المعلّمون 


الروحانيّون الشرقيّون يقولون إن الصلاة والعمل هما الجناحان اللذان يطير بهما الإنسان نحو الله (من لي بجناحين 


كالحمامة فأطير واستريح مزمور 55/7).


الصلاة واجب عبادة، وتواصل حبّ وامتلاء من الروح.


هناك الصلاة الليتورجيّة، التي يلتئم فيها أفراد الكنيسة لا سيّما في ذبيحة القدّاس، والصلوات الجماعيّة المختلفة لا سيّما 


صلوات العائلة، الصلاة الزوجيّة التي تجمع الزوجين في اللقاء مع الرب والصلاة العائليّة التي تضمّ الأولاد إلى والديهم. 


والصلاة الفردية التي قد تستخدم صلوات شفهيّة مقتبسة من المزامير والتي قد تتطوّر إلى مناجاة حميمة مع الرب تتجاوز 


الكلمات لتكون تطلّعاً محبّاً إلى الله. والروح القدس يأتي لنجدتنا بأنّاتٍ لا توصف. لا نتوسّع في موضوع الصلاة لأن العدد 
الأخير من رسالة الأخويّات تناولها بإسهاب.


العمل هو جهد إنساني يؤدّي خدمات للمجتمع وللعائلة ويحقّق إنجازات فكريّة أو ماديّة تسدّ حاجات الإنسان وتساهم في الرقيّ الإنساني.


العمل شرف كبير. إنّه مشاركة في عمل الله الخلاّق الذي عمل في بدء الكون (تكوين 2/36) ولا يزال يعمل (يوحنّا 


5/17). والمسيح كان عاملاً نجّاراً والقدّيس بولس كان يعمل بيديه (حياكة الخيام) لئلاّ يكون عالة على أحد (1 تسالونيكي 2/9).


ولمّا كان العمل اليدوي مُحتقراً في المجتمع الروماني ويُعتبر من شؤون العبيد، يشدّد القدّيس بولس على أنّه كان يعمل بيديه 
ويحرّض المؤمنين على العمل وتجنّب البطالة: "نوصيكم أيّها الأخوة باسم الرب يسوع المسيح أن تبتعدوا عن كلّ أخ يسير 


سيرة باطلة خلافاً لما أخذتم عنّا من سنّة. فإنكم تعلمون كيف يجب أن تقتدوا بنا. فنحن لم نسر بينكم سيرة باطلة ولا أكلنا 


الخبز من أحد مجّاناً بل عملنا ليل نهار بجدّ وكدّ لئلاّ نثقلّ على أحد منكم. لا لأنّه لم يكن لنا حقّ في ذلك بل لأنّنا أردنا 


أن نجعل من أنفسنا قدوة تقتدون بها. فلمّا كنّا عندكم كنّا نوصيكم هذه الوصيّة: إذا كان أحد لا يريد أن يعمل فلا يأكل" (2 تسالونيكي 3/6-10).


يقول البابا يوحنّا بولس الثاني في رسالته العامة، العمل البشري : "لا بدّ من أن يعمّ فهم العمل البشري كمشاركة في عمل 


الله على حدّ ما يعلّم المجمع فيتناول كلّ الأعمال اليوميّة، فالرجال والنساء الذين في اهتمامهم لتوفير معيشتهم ومعيشة 


عيالهم يقومون بنشاطاتهم على نحو نافع للمجتمع يحقّ لهم أن يعتبروا أنّهم بعملهم هذا يواصلون عمل الخالق وينفعون 


أخوة لهم، ويسهمون شخصيّاً في إنجاز قصد الله في التاريخ" (ص 82)... يشكّل فهم العمل كمشاركة الإنسان في عمل 


الخالق أقوى دافع للالتزام بهذا العمل في مختلف قطاعاته. نقرأ في دستور "نور الأمم" ما يلي: "على المؤمنين أن يعتبروا 


أنّ الخليقة كلّها بما هي في جوهرها الصميم وما هي عليه من قدر ونظام إنّما هي في سبيل مجد الله وأن يساعدوا بعضهم 
بعضاً حتى بالأعمال الزمنيّة على تقديس حياتهم بحيث يمتلئ العالم من روح المسيح فيبلغ غايته على وجه أجدى في 


العدل والمحبّة والسلام... وليبذلوا كلّ جهودهم بما لها من كفاءة وهمّة ترفعها نعمة المسيح لكي يحسن البشر بعملهم و 


تقنيّتهم وثقافتهم استغلال الأشياء المخلوقة طبقاً لقصد الله وعلى هدى كلمته" (ص 84).


ليس العمل مجرّد شرف وواجب بل هو يكمّل الإنسان وقد يكون متعة: كما أنّ النشاط البشري يصدر عن الإنسان فإلى 


الإنسان يعود. فالإنسان في عمله لا يحوّل الأشياء والمجتمع فحسب بل يكمّل ذاته. يتعلّم أشياء كثيرة ينمّي مواهبه يخرج 


من ذاته ويسمو عليها. مثل هذا النمو إذا استقام فهمه يفوق قدراً كل ما يمكن أن يجنى من كنوز ماديّة. وهذه بالتالي هي 


قاعدة النشاط البشري: أن يكون حقّاً لصالح الجنس البشري طبق قصد الله وإرادته وأن يتيح للإنسان بوصفه فرداً أو عضواً 
في المجتمع تنمية دعوته وتتميمها على أكمل وجه ( 87).


وللعمل وجه آخر إذ يرافقه العناء والتعب. واتضح ذلك في مطلع سفر التكوين إذ إن الخطيئة شوّهت المخطّط المثالي الذي 
وضعه الله. فارتبط بالعمل البنّاء الخلاّق طابع العذاب والعقاب. "ملعونة الأرض بسببك بالمشقّة تأكل منها طوال أيام 


حياتك. بعرق جبينك تأكل خبزك حتى تعود إلى التراب الذي أخذت منه" (تكوين 3/17-19). هذا البعد الآخر للعمل 


يجعل منه علاوة على المشاركة بعمل الله الخلاّق، مشاركة بالصليب والفذاء : " إنّ العرق والتعب اللذين يلازمان حال 


البشريّة يتيحان لكلّ إنسان مدعو هو الآخر لأنّ يتبع المسيح أن يشترك بالمحبّة في العمل الذي جاء المسيح ينجزه. وعمل 


الخلاص هذا تمّ في الألم والموت على الصليب. فعندما يقدم الإنسان التعب الذي يناله من العمل، مع المسيح المصلوب 


من أجلنا يعمل على طريقته مع ابن الله لفداء الجنس البشري. وتلميذ يسوع يحمل صليبه كلّ يوم في المهمّات الملتزم 


بها...يجد المسيحي في العمل البشري جزءاً من صليب المسيح فيقبله بروح الفداء الذي به حمل المسيح صليبه من أجلنا. 


وبفضل النور المشعّ من قيامة المسيح علينا نلمح دائماً قبساً من نور الحياة الجديدة والخيرات الجديدة يبشّر بسماوات جديدة 
وأرض جديدة يكون للإنسان والعالم فيهما نصيب بالعمل والتعب (الرسالة "العمل البشري" ص 89-90).


إن كان العمل متوجّباً على الإنسان فلا بدّ لـه أيضاً من أن يستريح، كي لا يصبح عبداً للعمل ويستعيد قواه ويتفرّغ لأموره الذاتيّة والعائليّة ولشؤون الله. جاء في مطلع سفر التكوين: انتهى الله في اليوم السابع من عمله الذي عمله واستراح في اليوم السابع من كلّ عمله الذي عمله وبارك الله اليوم السابع وقدّسه لأنّه فيه استراح من كلّ عمله الذي عمله خالقاً (تكوين 2/2-3).    
الانقطاع عن العمل حاجة إنسانيّة وقد أخذ بُعداً دينيّاً في تقديس "يوم الرب". الذي تحوّل في العهد المسيحي من السبت إلى الأحد ذكرى قيامة المسيح، اليوم الأول واليوم الثامن الذي يبشّر بالخلق الجديد والخلود. يتقدّس يوم الأحد بالاشتراك بالليتورجية الأفخارستية وبالانقطاع عن العمل العادي. وإن كان الكثيرون من جراء وظائفهم مضطرون للعمل يوم الأحد يبقى عليهم واجب الحفاظ على الطابع الخاص للأحد كيوم عيد، ويوم مقدّس.
التناوب بين العمل والراحة هو في صلب الطبيعة البشريّة ويعكس الإرادة الإلهيّة كما يظهر في رواية الخلق في سفر التكوين. فالراحة أمر مقدّس يتيح للإنسان أن يتخلّص من دوّامة المهمّات الأرضيّة التي تنهكه أحياناً ويعي ثانيّة أنّ كلّ شيء هو من عمل الله ... (الرسالة البابويّة "يوم الرب" ص 83)
"هذه الراحة يجب ألاّ تتبدّد في الفراغ وتصبح مصدراً للملل بل أن تتيح لصاحبها إغناء روحيّاً ومجالاً من الحرّية أوسع وإمكان التفرغ للتأمل والشركة الأخويّة. ومن ثم فعلى المؤمنين أن يختاروا ما بين وسائل التثقّف والتلهّي التي يوفّرها المجتمع تلك التي تتناغم على أحسن وجه مع حياة خاضعة لتعاليم الإنجيل. في هذا المنظار تكتسي راحة الآحاد والأعياد بعداً نبويّاً وذلك بأنها تؤكّد لا أوّلية الله المطلقة وحسب بل أيضاً أوّلويّة وكرامة الإنسان الذي يتخطّى ضرورات الحياة الاجتماعيّة والاقتصاديّة استباقاً نوعاً ما للسماوات الجديدة والأرض الجديدة" حيث يصبح الانعتاق من عبوديّة الحاجات أمراً حاسماً وكاملاً. وخلاصة القول إنّ يوم الرب ّيصبح هكذا على أصح وجه يوم الإنسان ( الرسالة "يوم الرب" ص 86-87). "يجب أن يتّخذ المسيحيّون في هذه الأيام موقفاً من جوانب ثقافة أدركت – لحسن الحظ – ضرورة الراحة وأوقات الفراغ ولكنّها تعيشها غالباً بطريقة سطحيّة وتنساق أحياناً لإغراءات أنواع من التسلية مريبة أدبيّاً. لا شكّ أنّ المسيحي يشعر بضرورة التضامن مع غيره من الناس في التمتّع بيوم الراحة الأسبوعيّة ولكنه يعي في الوقت نفسه وعياً حاداً جدّة الأحد ومزيّته وهو اليوم الذي يدعى فيه إلى الاحتفال بخلاصه وخلاص البشريّة جمعاء. فإذا كان الأحد يوم فرح واستراحة فذلك لأنّه بالتحديد "يوم الرب" يوم الناهض من القبر (الرسالة يوم الرب ص 102).
ليس من انفصال تام بين الصلاة والعمل والراحة. فالصلاة تتسرّب إلى العمل الذي قد يصبح صلاة وقد تشغل الصلاة جزءاً كبيراً من الراحة. فهناك وحدة حياتيّة بين سائر الأنشطة الإنسانيّة. يقول البعض "ساعة لك وساعة لربّك"، هذا ليس بصحيح لأن ما للرب هو لي و ما لي هو للرب وكلّ ما نعمله يوجّه للربّ وفي الوقت نفسه لخيرنا.
يقول القديس بولس : "ما من أحد يحيا لنفسه وما من أحد يموت لنفسه. فإذا حيينا فللرب نحيا وإذا متنا فللرب نموت. سواء حيينا أم متنا فإننا للرب" (روم 14/7) "فإذا أكلتم أو شربتم أو مهما فعلتم فافعلوا كل شيء لمجد الله" ( 1 كور 10/31).

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رغدة
نائب المدير العام
نائب المدير العام
رغدة


عدد المساهمات : 18519
تاريخ التسجيل : 10/01/2014
العمر : 51
الموقع : لبنان

الصلاة والعمل والراحة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الصلاة والعمل والراحة   الصلاة والعمل والراحة I_icon_minitimeالسبت يناير 25, 2014 12:42 am

الصلاة والعمل والراحة 71
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر




الصلاة والعمل والراحة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الصلاة والعمل والراحة   الصلاة والعمل والراحة I_icon_minitimeالإثنين فبراير 03, 2014 7:14 am

ا
الصلاة والعمل والراحة 9
الله  يعطيك  الف  عافية  و  عافية
بانتظار  جديدك  المميز  كالعادة
تقبّلي  اختي الغالية  مروري  و  تحياتي

الصلاة والعمل والراحة 9
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
julie
المديرة العام
المديرة العام
julie


عدد المساهمات : 11235
تاريخ التسجيل : 03/06/2014

الصلاة والعمل والراحة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الصلاة والعمل والراحة   الصلاة والعمل والراحة I_icon_minitimeالثلاثاء يوليو 08, 2014 8:15 am

الصلاة والعمل والراحة 498135744
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سعاد
الادارة العامة
الادارة العامة
سعاد


عدد المساهمات : 17886
تاريخ التسجيل : 10/01/2014
الموقع : لبنان

الصلاة والعمل والراحة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الصلاة والعمل والراحة   الصلاة والعمل والراحة I_icon_minitimeالجمعة يوليو 18, 2014 6:30 am

الصلاة والعمل والراحة 574767118 



 الصلاة والعمل والراحة 3928649090 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الصلاة والعمل والراحة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ما هى الصلاة ؟
» كم تزن الصلاة ؟
» الصلاة المنسحقة
» الصلاة السباعية
» 3- تداريب على الصلاة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات افا كاراس ومارجرجس بالغابات  :: القسم الروحى :: العظات والمحاضرات-
انتقل الى: