حياة الابدية هي عطية الله المجانية لكل من يؤمن بيسوع المسيح وفاعلية موته على الصليب ككفارة كاملة عن خطايا البشر
فالبشر في عرف الله خاطئون، وهم يعبرون عن طبيعتهم الخاطئة بارتكاب الخطايا عملا وفكرا وقلبا، وهم لهذا يستحقون قصاص الله العادل الا وهو العذاب الابدي في جهنم. ولكن الله في نعمته ومحبته ورحمته ارسل كلمته السيد المسيح ليفدي البشر من عقاب خطاياهم بموته بدلا عنهم. وقد اعتبر الله آلام السيد المسيح وموته على الصليب معادلا لعقاب كل البشر في جهنم فكل من يقبل عفو الله وغفرانه لخطاياه يخلص من دينونة الله
يقول الكتاب المقدس "فالذي يؤمن به لا يدان، اما الذي لا يؤمن به فقد صدر عليه حكم الدينونة لأنه لم يؤمن باسم ابن الله الوحيد"
) يوحنا (18:3
وبالاضافة الى هذا الخلاص من العذاب اللامتناهي الذي لن يقدر احد ان يحتمله، فإن الله المحب الرؤوف الحنان يمنح الحياة الابدية لكل من يضع ثقته في المسيح وعمله الكفاري نيابة عنه على الصليب
يقول السيد المسيح " لأنه هكذا احب الله العالم )البشر( حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به، بل تكون له الحياة الابدية "
) يوحنا (16:3
وهكذا فان الحياة الابدية هي نقيض العذاب الابدي في جهنم
وانه امتياز عظيم لكل مؤمن بالمسيح ان يكون بامكانه التأكد من حصوله على الحياة الابدية بناء على ثقته في امانة الله وصدق كلمته ووعوده. تقول كلمة الله "وهذه الشهادة هي ان الله اعطانا حياة ابدية، وهذه الحياة هي في ابنه. فمن كان له ابن الله كانت له الحياة، ومن لم يكن له ابن الله لم تكن له الحياة! يا من آمنتم باسم ابن الله، إني كتبت هذا اليكم لكي تعرفوا ان الحياة الابدية ملك لكم منذ الآن "
) يوحنا الاولى (11:5 -13
والحياة الابدية ليست مجرد حياة لا تنتهي، ولكنها نوعية جديدة من الحياة لأنها امتداد لحياة الله نفسه خارج حدود حياتنا الزمانية والمكانية المادية الضيقة. انها حياة تخلو من الخطايا ومسبباتها ودوافعها وكل ما يحد من تحقيقنا الكامل لقصد الله من حياتنا، وكل ما يحد من سعادتنا المطلقة معه. فالحياة الابدية هي الحياة والوجود في حضرة الله والتمتع الكامل المستمر به الى ابد الابدين. كما تتضمن الاستمتاع بكل ما اعده الله للمؤمنين،كما هو مكتوب
"إن ما لم تره عين، ولم تسمع به اذن، ولم يخطر على بال بشر قد اعده الله لمحبيه "
)كورنثوس الاولى (2 : 9
سوف يحيا المؤمنون في اجساد سماوية ممجدة لا تعرف الحاجة او الضعف او المرض او الالم او التعب او الموت. تقول كلمة الله "وسيمسح كل دمعة من عيونهم، إذ يزول الموت والحزن والصراخ والالم، لأن الامور القديمة كلها زالت "
) رؤيا يوحنا 4:21 )
سيتدفق نبع فرح من قلب كل مؤمن وسيظل يرنم ويسبح الله ويعبده بسعادة لا توصف
وتبدأ الحياة الابدية كما اشرنا على هذه الارض منذ اللحظة التي نؤمن بها بالسيد المسيح، فهي معرفة الله ويسوع المسيح معرفة ايمانية اختبارية
قال السيد المسيح مخاطبا الأب
"والحياة الابدية هي ان يعرفوك انت الاله الحق وحدك، والذي ارسلته يسوع المسيح "
(يوحنا 3:17)
كذلك تقول كلمة الله عن السيد المسيح
"هذا هو الاله الحق والحياة الابدية"
) رسالة يوحنا الاولى (21:5
ويعلمنا الكتاب المقدس بأن المسيح هو مصدر الحياة الابدية،
وقال يسوع" فخرافي تصغي لصوتي، وانا اعرفها وهي تتبعني واعطيها حياة ابدية فلا تهلك الى الابد ولا ينتزعها احد من يدي
"يوحنا (27:10-28
فالسيد المسيح هو الحياة الابدية ومعطيها وضامنها، وقد قال
"من يؤمن بالابن فله الحياة الابدية، ومن يرفض ان يؤمن بالابن فلن يرى الحياة بل يستقر عليه غضب الله"
) يوحنا(3: 36
الحياة الابدية مقدمة لنا هبة مجانية من الله نستطيع ان نقبلها شاكرين متمتعين بكل امتيازاتها ونستطيع ان نعتذر عن قبولها وعندها يجب ان نكون مستعدين لمواجهة قرار