صلاة لطلب شفاعة القديس شربل
يا إله الخير، والرأفة والحنان، ها أنا حاضر أمامك، أرفع إليك صلاة شكر على النِعَم التي أفَضتَها عليّ بواسطة القديس شربل الحبيب.
أيّها القدّيس شربل العجائبي، ها أنا ممتنّ لكَ، ولا أجد الكلمات المناسبة لأعبّر عن امتناني لكلّ ما فعلته لي. ساعدني دائمًا لأبقى أهلاً لنِعَم الربّ، ولأستحقّ حمايتك. أمين.
أبانا، السلام، المجد
أيها القدّيس نعمة الله، الراهب المُصلّي، لقد نشأت على روح العبادة والصلاّة في بيتك الوالديّ، وتمرّست عليها في حياتك الرّهبانية الديريّة، تُحيي الليالي أمام المسيح الإفخارستي الحاضر في القربان الأقدس تناجيه، وتستعدّ لتقدمة الذبيحة الإلهيّة استعداداً بالغاً، وتحتفل بها بحبّ لاهب وتقوى وورع، وتسجد بعدها شاكراً متهلّلاً. نظيرك، هب لنا أن نحبّ الصلاة، أفراداً وجماعات، لكي ننهض بأجسادنا الواهنة، ونغسل بالتّوبة خطايانا، ونتحرّر من التعلّق بالدنيويّات، فنزداد رغبة في حبّ يسوع ربّنا. أطلب لنا منه نعمة (...)، وعلّمنا أن نلتزم السّير في الطريق المؤدي الى القداسة، فنمجّد معك الله أبانا، ويسوع المسيح ربّنا، والروح القدس مُحيينا، الآن والى الأبد.
آمين
صلاة للقديسة رفقا
أيتها القديسة رفقا، يا عروسة المسيح وشريكته في سرّ الفداء والخلاص، نسألك بمحبّتك للربّ يسوع وللعذراء مريم:
ربّي أطفالنا وأيتامنا، كوني نورا ً وهديا ً لشبيبتنا التي تبحث عن الحقّ، قودي خطاهم نحو المسيح يسوع عروسك السماويّ، فيعرفوا على مثالك أنّه الطريق والحقّ والحياة، وأن لا سلام أو سعادة إلاّ به وفيه ومعه. باركي بيوتنا وازرعي فيها الحبّ والفرح والسلام. رافقي الآباء في أعمالهم واحمهم من كلّ خطر، أرشدي الأمهات في تدبير منازلهنّ. تحنّني على فقرائنا، عزّي الحزانى بيننا. أعيني المتعبين والمثقلين بالضيق والعوز. إشفي مرضانا بلمسات يديك المباركتين، وبحفنة من تراب قبرك المقدّس. إشفعي بموتانا.
إقبلي زيارتنا لك، واستجيبي صلواتنا وتوسّلاتنا، وامنحينا النّعم التي نحتاجها.
يا أختنا وشفيعتنا، علّمينا أن نقدّم للمسيح يسوع حياتنا كلّها، ونردّد معك دائما ً:
يا ربّي يسوع، لتكن مشيئتك، ولتتمّ فيّ إرادتك المقدّسة.
آمين.
صلاة
يا مار إسطفان، الراهب المزارع،
دعاكَ الآب القدّوس، فكرّسْتَ له حياتَكَ، سائرا في خطى الابن الوحيد، اقتفيتها في الرَّهبانيّةِ اللبنانيّةِ المارونيّة حيث اقتادكَ الروح القدس وطيّبَ حياتَكَ بأريجِ قداستِه، فَصِرْتَ عِطْرًا زَكِيًّا يفوحُ في الديرِ وفي الكنيسة.
كانَ معبودَكَ الدائم، وغِذاءَكَ اليوميّ، وفَرَحَكَ الغامر، القربانُ المقدَّسُ، فَهِمْتَ بحبِّه، واستعذَبْتَ الإقامةَ لديه!
عِشْتَ بوداعةِ يسوعَ وتواضعِهِ بينَ إخوتِكَ الرهبانِ في الدير، مُتوَحِّدًا وزاهدًا، تتعبَّدُ وتصلّي، وَتَهُذُّ بكلمتِه ليلاً ونهارًا.
غدوتَ لأُمِّكَ العذراءِ مريمَ ابنًا بارًّا، تتلو سبحةَ ورديّتِها بلا انقطاعٍ، ومع عمّال الدير، صلاةَ تبشيرها!
خَلَبَتْ قلبَكَ سيرةُ الأبرارِ والقدّيسينَ والشهداءِ، فَسِرْتَ في إثْرِهِم مشدودًا نظيرَهم إلى الحبيبِ الأوحد!
الأرضَ حرَثْتَ وزَرَعْتَ، والربُّ أخصبَ وأنمى، فَوَفَرَ الخيرُ، وفاضت البركات!
زادَك مع إخوتِكَ، عمّالِ الدير،ِ تقاسمتَ، وقُوْتَكَ للجائعِ أَعطيتَ!
الآخَرَ كنفسِكَ عامَلْتَ، ولِمَنْ خطىء إليكَ غَفَرْتَ، لأنّكَ على مثالِ المعلِّمِ أحببتَ!
مدماكًا تلو مدماك بنيتَ حياتَك على أساسٍ ثابتٍ ومتينٍ، كما كنتَ ترصفُ حجارةَ الحفافي!
وذاتَك صقلتَ كما كنتَ تصقل عدّة حراثة الحقول!
إنّا لَنَفْرَحُ بالتأمُّلِ في سيرتِكَ راهبًا عابدًا وعاملاً، فيقوى إيمانُنا، ويتجسّدَ تكرُّسًا والتزامًا، بذلاً وعطاءً، فننعمَ بمشاهدةِ وجهِ الله، ونهتفَ معكَ بفرح القلبِ والروحِ والكيان: يا لَلسعادة، "اللهُ يراني"!
آمين!