فجأة ومن دون سابق إنذار ...
صفعة نتلقاها هي الخبر والاخبار
هي صفعة تغتال فينا بدعة الإنتظار
توقظنا ... تهزّنا ... وتقف كشبح الأقدار ...
ترقب فينا حيرتنا .. وغفلتنا وتمتم بلغة الاسرار
تنطق بمعان كانت هي لغتنا في عالم يحتار
اما زلنا نحن .. نحن أم تُهنا وغالبنا الأسفار
لا تجد جوابا ... فقط صمتٌ مطبقٌ
ولو نطقَ ... لهزّ الدور ودكّ كلّ الأسوار ...
تلك عاصفةٌ غادرةٌ مليئةٌ ... بالغبار
غبارٌ قد يكون ناعماً ... أو هادراً يعمي
منّا الأبصار ...
غبارٌ تناثر ناعماً لطيفاً ثمّ عاتياً
كالأسد الجبار ....
وانا منها اقف مكتوفة الايدي
أتفرج وأراقب تتالي الادوار ....
لعلّ دوراً منها ينتهي وعلى البقية
يسدل على مهل الستار ....